أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الدميني - كلمات للقيد .. وأغنية للحرية















المزيد.....

كلمات للقيد .. وأغنية للحرية


علي الدميني

الحوار المتمدن-العدد: 919 - 2004 / 8 / 8 - 12:46
المحور: الادب والفن
    


كلمات للقيد ... وأغنية للحرية
علي الدميني
" خلقت ألوفاً لو رجعت " لبيتنا
لألفيت قلبي في عليشة باكياً *
فقد علمتني أن للعدل موعدا
وللشعب – إن ضاقت – بروجاً عواليا
وأني خطبت الحق في كل " مطلب"
وما كنت فيما قد كتبت مغاليا
فو الله لا جاهاً أردت ولا غنى
وحسبي من " الإصلاح "كوني مناديا
أفي دعوة الإصلاح يا قوم " فتنة "
إذا كان مهر الصمت موتاً مواتيا * *
********
أمولاي ، لا مولى سوى الله ، إنني
أحب بلادي، والقيادة داعيا
لإصلاح هذا البيت من داخل الحمى
فقد أبصرت عيناي أسداً عواديا
تحوم على الأبواب من دون دعوة
تلوُح تارات ، وحيناً تهاديا
وشقَ على قلبي دمٌ من أحبتي
يسيل على الطرقات أحمر قانيا
وأشقى ضميري أن أنادي " قيادتي "
فلا ألتقي من ذا يلبي التناديا
فأشعلت في حرفي نداءً مبرأً
من الحقد والأضغان ، سراً وباديا
********
عليشة يا سجنا أليفاً سكنته
ويا وجعاً قد كنت من قبل خاشيا

لقد كان لي من قبل لقياك موعد
شربت به في ا لسجن مراً وحاليا
وعشت به عاماً ضريراً ويابسا
وكم صارت الأيام عندي لياليا
وفارقت من بعد اعتقالي وظيفتي
وأصبحت مفصولاً وقد كنت واليا
منعت من الأسفار عشراً وفوقها
ثلاثاً ، وللأسفار كنت المواليا
ولكنني والله ،ما كنت قانطاً
ولا مبطناً سوءاً ، ولا " الحكم "قاليا
وما كان قلبي عن بلادي مغيباً
وهل كان مجنون العناوين لاهيا ؟!
ولكنني قد كنت أحلم بالمنى
تجيء على الأفراس غراً تواليا
فلما ادلهمت كرةً بعد كرةٍ
دياجي بلادي ، قلت يانفس ماليا ؟
ألست الذي قد قاسم " الأرض " عمره
وأفنى عشيات انتظارٍ خواليا

*******

"عليشة "ما فرطت يوماً بأمتي
ولا وطني ، مذ كنت للخير ساعيا

تحدثت عما يثقل الشعب حمله
وما كنت إلا الصوت ، للشعب ، عاليا
أفي بلد " البترول "جوعٌ وعسرة ُ
و" دين " تغشانا ، جبالاً رواسيا
أفي بلد " البترول "عجز، ولم نجد
لطلابنا في الجامعات كراسيا
أفي بلد " البترول "مليون عاطل
ومليون مسكين ، يواري الغواشيا ؟
إذا كان هذا ما صنعناه حاضرا
فما ذنب " أجيالٍ يجيئون تاليا
لعبنا طويلاً بالبلايين إننا
عصاة ،وصرنا نستدين المعاصيا

********
" خلقت ألوفاً " يا " عليشة " إنني
سأروي على سمعيك ما كان خافيا
دعوت " وأصحابي " القيادة جهرة
وما كنت نحو " العنف " يا قوم ساريا
جراح بلادي يا "عليش " خطيرة
وفي" مدخل الإصلاح " نلقى التداويا
لنبني به أركان حكم " مؤسسي "
يعزز ما " شدنا " وينهي التداعيا
يقوم على الإسلام شرعاً وغاية ً
وينتهج " الدستور "بالعدل ماضيا
يصون " حقوق الشعب " قولاً وسيرةً
ويحمي حمى الإنسان ، إن جاء شاكياً

ويفتح أبواب البلاد لنهضةٍ
و" مجتمعٍ مدني ً، للرأي ناديا
وأن ينصف " الأنثى "بتشريع عادلٍ
رجالاً .. نساءً ..في الحقوق سواسيا
ويفصل سلطاتٍ ثلاثاً ، تشابكت
علينا ، فلا نلقى إلى " العدل "حاديا
ويضمن أن يغدو " القضاء" منزهاً
رهيفاً كسيفٍ لا يهاب الضواريا
يصد باستقلال " كل قضاتنا "
وأحكامهم ، من جاء بالظلم عاديا
ويجعل تشريع القوانين " دولة "
لنواب كل الشعب، ، دانٍ وقاصيا
وإشراك " كل الشعب " في الحكم، إنه
لقانون هذا العصر ، في الأرض جاريا

******
"عليشة" ، قد روضت في السجن وحشتي
ومن عتمة الجدران صغت القوافيا
وصيًرت ليل السجن عندي حديقةً
تصب رضاب الحلم في الكأس صافيا
وما اغرورقت عيناي إلا صبابةً
ولا التمعت عيناي إلا أمانيا
إذا لم نذد " بالقول " عن بيضة الحمى
ونرخص للأوطان " يسراً " وغاليا
فإنا سنغدو " للمضلين " مقتلا ً
يصيب الذي في الحكم أو كان نائيا


*عليشه حي في الرياض، يضم سجن المباحث العامة ، حيث يعتقل الشاعر ، أما مطلع البيت ، فكما هو معلوم للمتنبي
* *تتضمن إحدى التهم الموجهة للشاعر، اشتراكه في إثارة الفتنة، والتحريض ضد القيادة عبر مشاركته في البيانات والخطابات المطلبية



#علي_الدميني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الدميني - كلمات للقيد .. وأغنية للحرية