أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حامد حمودي عباس - لماذا يلاحقنا إخواننا في الكويت ، بديونهم في هذا الزمن الصعب ؟ ! .














المزيد.....

لماذا يلاحقنا إخواننا في الكويت ، بديونهم في هذا الزمن الصعب ؟ ! .


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3017 - 2010 / 5 / 28 - 22:53
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


خلال جميع الازمنة التي حدثت فيها أزمات بين العراق والكويت ، كان الفكر العراقي المتعقل ، يقف الى جانب أن تأخذ جارتنا حقها في تقرير مصيرها ، وأن يتم التعامل مع فكرة كونها دولة مستقلة ، كحقيقة لا مناص من الاعتراف بها وعلى كل الصعد .. ولم يحدث أبدا أن تعاضد العقلاء من ابناء العراق ، مع التيار الحامل لنظرية العودة للتاريخ ، كي يثبت بان الكويت عراقية الاصل ، بل كان التوجه دوما ، الى الاخذ بالامر الواقع أساسا لبناء علاقات يعمها السلام ، وتسود فيها رعاية المصالح المشتركة لشعوب المنطقة دون تمييز .

لقد عانى شعبنا العراقي أضعاف ما عاناه الاخوة في الكويت جراء حماقات ارتكبها النظام السابق ، حينما قام بعبور حدوده ليعتدي على مقدرات دولة اخرى .. ولا أعرف سببا منطقيا لأن تغيب تلك الحقيقة جملة وتفصيلا على المسؤولين الكويتين والكثير من ابنا الشعب الكويتي ، ليصبوا جام غضبهم ويبدون تحفزهم لايذاء شعب يعرفون هم قبل غيرهم ، كيف كان يعاني وعلى مدى تاريخ طويل مما حل به من دمار .

منذ أن تغير النظام العراقي عام 2003 ولحد الان ، ومراحل التعامل مع شعبنا من قبل النظام الكويتي ، والمؤسسات المدنية الكويتية ، مبنية على أساس استغلال الفرص ، والتصرف من منطلق القوة الكاذبه ، مستغلين ما تمر به بلادنا من ظروف دعت العراقيين الى تحمل مظالم جيرانهم ، بعد أن استهلكوا جل حياتهم والهتاف القومي يفعل فعله في نفوسهم واقتصادهم وتشضي خيراتهم التي لم ينعموا بها كبقية شعوب الارض ، ليحملوا على اكتافهم هموم غيرهم من ابناء العمومه ... وبدت واضحة ، تلك العنجهية الكريهه ، تتحكم في تصرفات بعض النواب الكويتيين ، حين صرح أحدهم وبوقاحة متناهيه ، أنه فرح لما يحل بالعراق وشعبه ، وأنه يتمنى لهم المزيد من عوامل الحرمان والعذاب .. فما حدى مما بدى ايها الاخوه ؟؟ .. أليست من شيم الزمن ان يغدر أحيانا بصاحبه فيرجع القهقرى ، ليعيده الى رشده حين يذكره بما لديه من قدرات ؟؟ .. العراق بلد يحمل في ثناياه اضعاف ما تخزنه ارض الكويت من نفط تنتفخ له اوداج البعض ، ويمشي الخيلاء حينما يحس بملكيته .. ولشعب العراق خزائن بشرية علمية مشهود لها بالفعل العظيم وفي كل الميادين ، وحينما يصار الى إهماله من قبل ساسته ، فهذا لا يعني أن ينبري الضعفاء الى عقل اطرافه ومحاولة إناخته ، ونحره كما تنحر إبل الصحراء العربية المليئة بالفراغ ، والتي لا تملك غير بترولها المستخرج والمنتج من قبل الغرباء .

نحن شعب جريح .. ولا زال يلعق جراحه أمام ساسته الذين لم يرعووا ولم تحن فرصتهم بعد لادراك أن بلدهم الغني بكل شيء ، أصبح فرجة لجيرانه ومحطا للعب المهووسين والمتخلفين وعديمي الضمير .. ومن واجب جيرانه قبل غيرهم أن يعيدوا على عقولنا قدرتها لتحمل ما كانت تكذبه من دعوات تنخر فيها ارضة الدهر ، وهي تنادي بالتضامن العربي ، وضرورة احياء امجاد الامة ، والدفاع عن حقوقها المسلوبة من قبل المحتلين اليهود ..

نحن شعب مالت به الدنيا ولو الى حين ، وليست من حال تدوم ، غير أن ملامح التشفي الرخيصة لا تنفع اصحابها ، ولابد أن تعود بابل يوما الى شموخها لتردد على مسامع العالم ، بأن لبغداد صداها الاخر ، غير ان تكون منطلقا لاحداث الحروب .. ولابد من الاعتراف بان الموازين التي يسير العالم بموجبها اليوم ، هي غير تلك التي تحكمها دواوين السهر الليلي في مرابع الوديان المقفره .

ما الداعي لأن تصر الاجهزة الرسمية الكويتية لملاحقة العراق لتسديد خسائر تدعيها تتعلق بالخطوط الجوية الكويتيه ، حصلت ابان النظام السابق ؟ .. الى الحد الذي جعل الحكومة العراقيه ، تقوم بحل الخطوط الجوية التابعة لها وتصفية اعمالها ، لتشعر الاخوة في الكويت ، بانها ليست لديها القدرة على تحمل دفع تلك الخسائر في هذا الوقت المتردي ؟ .. كيف يمكن ان تحسب مواقف دول العالم ، والتي قامت باطفاء كامل ديونها على العراق ، مقابل ان يصر ابناء عمومتنا المقربين في دولة الكويت على سد رمقهم من دماء اخوانهم في الدين والدم ؟ .. لماذ لا توضع الامور جميعها على بساط عرض الحقائق ، وتزال تلك الكذبة المسماة بالتضامن العربي والقومي ، لتستريح انفسنا وأجسادنا وأموالنا ، من حيف لحق بنا دهرا بكامله ، ونحن نصرخ باناشيد تمجد العروبة وتتشدق باجدادنا الميامين ؟ ..

لقد تداعت دول الاتحاد الاوروبي لانقاذ اليونان من كبوتها الاقتصادية طائعة غير مرغمه ، وجدير باخواننا الكويتيين أن يبادروا الى تأجيل ديونهم غير الممتازه على شعبنا المنكوب ، هذا إذا تيقنا من أنهم بعيدين عن سلوك سبيل إطفاء هذه الديون .

لا ديون على العراق ، واجبة التسديد الفوري لجيرانه العرب .. هكذا يجب ان تقول حكومتنا ( الرشيده ) .. وعليها ان تفعل كما فعل عبد الناصر يوم أمم القناة وقالها بمليء فمه ، ستكون ما علينا من ديون باطلة تحت قدمي هذه .. فلقد ثبت بما لا يقبل الشك .. أن اللعبة السمجة هذه سوف لن تنتهي ..

وجدير بشعب العراق أن يطوق ما لديه من ثروة ، لبناء بلده المهدم ، وأن يعيد الكهرباء ، وتشييد المستشفيات ، واعداد البنية التحتية للمدارس والطرق والجسور ، وأن يحيي دور العلم بهياكلها العليا ، وأن يرقى بابنائه الى مصاف غيره ممن لا يملكون ثلث ما لديه من خيرات ..

على شعبنا في العراق ، أن يتصدى لمستغلي الفرص ، ممن ليست لديهم الحاجة لاستنزاف طاقاته الضعيفة الحالية ، إلا لتنويع مصادر أنسهم في سواحل اوروبا ، في حين يتلضى ( إخوان لهم ) جوعا ويلف حياتهم الحرمان .

وعلى شعبنا العراقي الأبي .. أن يقول كلمته الفصل .. ليصرخ بوجه ساسته الحاليين .. أن كفاكم استهتارا بمقدرات بلدكم وشعبكم المضام .. ولابد من سلوك سبيل التوحد والشعور بعظمة المسؤوليه .. لابد من العودة بالعراق الى خطوط تقف عندها دول العالم المتمدن ، والخروج من فضاءات بائسة لم تجد لنفسها لحد الان مخرجا من بؤسها بين دول العالم .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألقطة سيسيليا ...
- المرأة في بلادنا .. بين التمييز والتميز .
- من هو المسؤول عن مأساة ( منتهى ) ؟؟ .
- أنا والمجانين
- واحد من مشاريع التمرد ، إسمه ستار أكاديمي
- تشضي الشخصية العربية ، وفقدان وسيلة التخاطب .
- ألنفط وصراخ الكفار
- يوم في مستشفى عمومي
- أين نحن من توقعات مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجي ...
- ألفرات وقربان المدينه .. ( قصة قصيره )
- مشاوير شخصيه ، في ثنايا الماضي .
- حينما تصر الجماهير على رفض مسببات خلاصها .. أين الحل ؟ .
- أعمارنا ليست عزيزة علينا ، وحربنا معها مستمره .
- لماذا هذا الإهمال المتعمد للكفاءات العراقية المهاجره ؟؟ .
- ألواقع الاجتماعي العربي .. بين ثورة الجسد والعقل ، وعبثية رد ...
- أفكار مهشمه !
- أليسار في دول العالم العربي ، ومقاومة التجديد .
- من ذاكرة الحرب المجنونه
- بعيدا عن رحاب التنظير السياسي .. 2
- ألحريه .. حينما تولد ميته .


المزيد.....




- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
- السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب ...
- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري
- للمرة الثانية في يوم واحد.. -البيتكوين- تواصل صعودها وتسجل م ...
- مصر تخسر 70% من إيرادات قناة السويس بسبب توترات البحر الأحمر ...
- البنك الأوروبي: التوترات التجارية تهدد الاستقرار المالي لمنط ...
- مصر.. الكشف عن خطط لمشروع ضخم لإنتاج الطاقة الهجينة


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حامد حمودي عباس - لماذا يلاحقنا إخواننا في الكويت ، بديونهم في هذا الزمن الصعب ؟ ! .