عادل علي عبيد
الحوار المتمدن-العدد: 3017 - 2010 / 5 / 28 - 19:21
المحور:
الادب والفن
بقايا سخام
(1)
النفس عجينة من كل الاشياء
خميرتها النيات والافعال
تحتمل طيبة الاطفال ، وبغض الساسة
تحط برحالها مواكب الخطيئة
ويسمو باديمها هاجس الشيطان
عجينتها التجارب
وهاجسها النزعات
يوما هاجر اصحابها
حثوا الرحال وشمروا العزائم
يبتغون الفردوس البعيد
طووا الشعاب ، وسبلوا الفيافي
يعمدون خطاهم بالتسبيح والاوراد
يجسدون آثامهم على الجمر المحترق
صاح حاديهم : ها هي اطلال الفردوس
حينما هموا بالوصول ..
لم يبصروا سوى جبل من رماد
وافصحت خطاهم ...
عن بقايا سخام
(2)
الطارؤون الجدد .. كمن يعيد علينا نكتة سمعناها في ستينيات القرن المنصرم
(3)
في اسئلة البكالوريا ورد السؤال الآتي :
ما هو الشيء الذي يعادل خريطة العراق
اجاب تلميذ :
إن تصريحات وزارة الكهرباء تعادل ثقل خريطة العراق
(4)
هناك نوعان من التفكير :
تفكير في استكمال العقل ، وتفكير في انتعاش الجيب
(5)
صرخ طفل :
دار دور .. نار نور
صار البيت العامر بور
لا نار فيه ولا نور
(6)
الوجوه العتيقة
والعقول المعتقة
لا تذكر الا بعد الموت
(7)
بعدما يمضون ... ونبقى
ستنجلي الغمم
.. وسنبتسم
لكن آخر سيعبس
ليزرع الشقاق
ويثبط الهمم
(8)
مازلنا نتحفظ بكلامنا
وننتقي عبارات مهادنة
ونساوم على مفرداتنا ...
ما زلنا كما الامس
نكثر من الالتفاتات
نتحرى الالوان ..
ويرهبنا اللون الزيتوني
... ما زلنا في زمن الديمقراطية
نرصد الوجوه
ونكثر من الالتفاتات
ونتوقع اللون الجديد
الذي سيرهبنا من جديد
... يا لصيرورة الزمن
(9)
ركوب الفضاء هاجس الشعوب
...
...
وهناك في كوخ منزو
يحلم (زاير محيسن)
يسهم في البكاء
يزيد التضرع والدعاء
ان يشفي الله بغلته العجوز
(10)
من خرم الابرة
ينحسر شفيف من الضوء
يصرخ بالتماع :
المجد للمواقف .. المجد للعمل
#عادل_علي_عبيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟