أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كفاح حسن - صفحة مطوية من تاريخ العنف السياسي














المزيد.....

صفحة مطوية من تاريخ العنف السياسي


كفاح حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3016 - 2010 / 5 / 27 - 17:51
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


فيصل الفؤادي يؤرخ " الكفاح المسلح"
صفحة مطوية من تاريخ العنف السياسي
التقيت مصادفتا بالصديق القديم فيصل الفؤادي حيث حدثني عن مؤلفه المطبوع حديثا "الحزب الشيوعي العراقي والكفاح المسلح" والذي تم طباعته في السويد ،والح علي الصديق فيصل بان اكتب تعليقا على كتابه ؛ومع الاسف اختار صديقي شخص غير مناسب لمهمه شاقه.

فعلي اولا قراءة الكتاب،ومن ثم استعراضه وهذا امر يتطلب وقتاً افتقده؛ كما ان عنوان الكتاب يرمي بقارئيه الى تأريخ غابر تركناه خلفنا دون ندم. وعند تصفحي السريع للكتاب ،وجدت الجهد الكبير الذي بذله مؤلفه لمحاوله ربط اسلوب "الكفاح المسلح" بالحزب منذ تأسيسه .وهو جهد كبير،ولكنه يفتقد الى الحقائق والوقائع الدامغه ،حيث ان الواضح من الكتاب هو التركيز على تجربه الانصار في ثمانينيات القرن الماضي.

ان شعارات "الكفاح المسلح"و"العنف الثوري" وما شاكلها دخلت لغتنا السياسيه بعد نكسة حزيران 1967 ؛حيث كان لانطلاق حركه المقاومه الفلسطينيه المسلحه دوراً مهماً ودافعاً لرفع الشعارات العنفيه هذه،والتي انتشرت مثل النار في الهشيم مابين الحركات الجماهيرية في المنطقه؛وكان لهذه الشعارات،دوراًمهماًفي انتعاش الحركة اليسارية والماركسية في المنطقه ؛وتعرضت الاحزاب الشيوعية في المنطقه الى ضغط للانجرار نحو شعارات العنف السياسي ،الذي لم تعتاد عليه في تأريخها السياسي الطويل ،فكان على سبيل المثال انشقاق القياده المركزيه في الحزب الشيوعي العراقي ورفعه لشعار الكفاح المسلح لاستلام السلطة وقد التحقت بالمنشقين شبيبة متحمسة ،قدمت ارواحها رخيصه ولكن قيادة الانشقاق خذلتها وتركت هذه الشعارات الثورية،لترتمي ذليلة في احضان السلطة التي رفعت الشعارات ضدها.

وقد اثارتني استنتاجات الصديق الفؤادي المستعجله في تقييم فترة الحكم الملكي،وكذلك فترة الحكم القاسمي ،وهذا الامر كان ينبغي عليه تجنبه سيما وهو يتناول امور تتطلب البحث الاكاديمي والمحايد.

ان تبرير استخدام العنف في العمل السياسي امر لا يمكن ان يستساغ ؛فالعنف والسياسة امران يتناقضان ولا يلتقيان واللجوء الى العنف يفتقد اي تبرير له ،فالعنف يدخلنا في دورة حلزونيه لا تنتهي من العنف والعنف المضاد.

ان لجوء منظمات الحزب الشيوعي العراقي للمناطق الجبلية في شمال العراق، للاحتماء من الهجمة الدموية ضد الحزب في شباط 1963 كان هدفه الاحتماء وليس الهجوم على النظام؛ولم ينجح الشيوعيون في وحدات الانصار في المنطقه من العمل المستقل،بل كانوا يرزحون تحت ضغوط قيادات البيشمركه الميدانية التي حجمت من نشاط فصائل الانصار.

وخلال فترة التحالف مع البعث في سبعينيات القرن الماضي اتخذت قيادة الحزب قراراً بحل تشكيلاتها المسلحة،
وتسليم سلاحها ومعداتها لقطعات الجيش في المنطقة

الا ان انهيار التحالف الهش مع البعث قاد الشيوعيين مرة مرة اخرى نحو الجبال والعمل المسلح ،كاسلوب دفاعي ووقائي؛ورغم ان بعض المدافعين عن فكرة العمل المسلح، أخذوا يتحدثون عن فصائل الحزب المسلحه كقوة تستخدم لعرقنة الكفاح المسلح، واستخدامه وسيلة لاسقاط اوانهاء السلطه الدموية الحاكمة ؛
الإ ان هذا كان مجرد أحلام تفتقد لوقائع تسندها.

ودخلنا في مشكلة جدية،بعد سقوط المحمرة وانتقال قوات الجيش العراقي من حالة الهجوم والتقدم الى حالة الانسحاب والتقهقر؛فطرح عدد من قادة الحزب التناقض بين شعار محاربة الجيش العراقي وشعار الدفاع عن الوطن ،هذا التناقض الذي أدى الى التأثير على سياسة الحزب الوطنية ،وجدية شعار الكفاح المسلح الذي رفعته قيادة الحزب آنذاك لغرض الاستهلاك وليس التنفيذ.

وواجهتنا مشكلة تعاون فصائل البيشمركة مع قوات البازدار الايرانية لمساعدتها في القيام بعمليات عسكرية في العمق العراقي ؛لقد أثار هذا التعاون الاستياء وسط الجماهير الكردية ،وكذلك وسط فصائل البيشمركه والانصار؛
ان العداء لصدام ونظامه الدموي لا يبرر لخيانة الوطن والعمل كأدلاء لقوات غازية تطمع في احتلال الوطن وامتصاص ثرواته؛
ان استسهال التعاون مع قوات غازية ايرانية ،مهد لاستسهال ركوب الدبابة الاميركية وفتح الطريق لجزمات اليانكي الاميركية لتدنيس تربة البلاد.

ان تطورات الوضع السياسي في البلاد بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية ؛وتحول قوات البيشمركه الى قوات حاكمة بعد انسحاب النظام من المناطق الكردية في مطلع التسعينيات من القرن الماضي قضت على شعار "الكفاح المسلح" دون رجعة
حيث عاد الحزب الى مزاولة عمله السياسي اليومي بعيداً عن الشعارات والاحلام ؛وهنا شعرت قيادة وقواعد الحزب بصعوبة العمل السياسي اليومي والدؤوب ،ومقدار الضرر الذي الحق بالحزب جماهيرياً خلال فترة انعزاله عن الجماهير
وكانت لنتائج الانتخابات المتكررة سواء العامة او في المحافظات مثالاً على صعوبة عمل الحزب الشيوعي حالياً وسط الجماهير.

ان قراءة كتاب الصديق الفؤادي مفيدة ،لانها تثير العديد من الاسئله والمراجعات رغم ان صديقي استعجل في احكامه الا ان القارئ اللبيب سوف لا تضره الاحكام في بحثه عن الحقائق.



#كفاح_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاحت رؤوس الحراب - في الذكرى الخامسة لأستشهاد وضاح
- وداعا أخت الشهداء و أم الشهيد
- مقاتلات عنيدات
- - يا ليت الليالي تجمع شملنا!-
- أزمة..أم إنهيار!
- غفار كريم .. جندي مجهول في صحافة الحزب الشيوعي
- خالد يا خالد
- غانم..ياستار
- ملا حسن -أبو ئاسو-..وداعا!
- الأشجار تموت واقفة
- شامي غريبون -عشاء الغرباء-
- مناجاة لفتى الفتيان
- أحلام كالأوهام..و أوهام كالأحلام
- الجموع تصيح ..إعدم!!؟
- من لم يمت بالسيف مات بدونه
- نفتح قلوبنا لنلقاك ياوضاح
- أستاذنا العزيز..وصلت الوصية، ولكن ما باليد حيلة! - تعقيب على ...
- في وداع النصير أكرم
- وضاح..كفاك جيلان محمولان على سفر!
- غادرتنا..لتسكن قلوبنا


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كفاح حسن - صفحة مطوية من تاريخ العنف السياسي