أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين التميمي - سوبر نائب














المزيد.....

سوبر نائب


حسين التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3016 - 2010 / 5 / 27 - 14:47
المحور: كتابات ساخرة
    


ان تكون نائبا في مجلس النواب او في مجلس محافظة فذلك يعني ان الحظ قد فتح لك ذراعيه علي وسعهما ، ويعني ايضا انك لن تحتاج الي افناء عمرك في العمل بوظيفة حكومية لتحصل في النهاية علي راتب تقاعدي متواضع لن تتمتع به لأكثر من بضعة اعوام قبل ان تلتحق بالرفيق الاعلي .
ذلك ان التقاعد بالنسبة للبرلماني لايحتاج لاكثر من اربعة اعوام من الجلوس داخل قبة البرلمان والاكتفاء برفع اليد للموافقة او الرفض او للاستئذان بالخروج من القاعة وربما يكون البرلماني قد ذهب الي دورة المياه ليلبي نداء الطبيعة ، لكن القنوات الاعلامية قد تستثمر هذا الخروج لتخرج به مواقف سياسية وقد يتأزم الشارع العراقي بناء علي هذه التخريجات بينما السيد النائب ربما لم يوفق بعد للتخلص من حالة الامساك او الاسهال . وربما اذا عاد ثانية الي مقعده تحت القبة سيتلقي التهاني ويقال له : عافاك ، فتتلفق تلك القنوات هذا الحدث الخطير معلنة عن قرب التوصل الي حل دبلوماسي لتفادي حدوث ما لاتحمد عقباه . وربما يتوهم احد المقاولين صاحب الشركة الفلانية ان هذا النائب هو من الشخصيات السياسية المؤثرة فيزوره في بيته ويقدم له هدية متواضعة ببضعة ملايين من الدنانير مؤملا ان يحصل علي احالة او مقاولة لأنه يدرك بحسه المهني ان النائب المعترض والذي يدعي الوطنية سيحصل علي منصب رئيس لجنة مربحة. واذا قدر لك ان تكون جارا لهذا النائب فستري العجب العجاب .. فلايمر يوم الا وتكتشف ان هذا البرلماني هو من اكثر الشخصيات شعبية وارتباطا بقاع المجتمع فالضيوف يتوافدون علي منزله وهم يحملون الهدايا المختلفة علي امل ان تصيبهم بعض من بركات هذا النائب .
ولأنك تشعر ببعض الغيرة والحسد من ارتفاع نجم هذا النائب رغم علمك بان ثقافتك اوتحصيلك الدراسي ارفع واسمي من ثقافته وتحصيله ، واولادك افضل ثقافة وعلما من اولاده ، لكنك لاتستطيع تلبية احتياجاتهم التي فرضتها مقارناتهم الجديدة مع اولاد الجار السعيد المحظوظ .. لأجل هذا وذاك تقنع نفسك بالتنازل عن بعض من كبريائك وبدلا من الهدية التي يتوقعها منك الجار النائب تحمل بين يديك ورقة ضمنتها شكوي بشأن تدهور الكهرباء مطالبا اياه ايصال هذه الشكوي الي قبة ممثلي الشعب ويبدأ الصيف ارسال حممه علي رأسك ورأس اولادك الذين يتمنون نسمة هواء منعشة تعينهم علي تحمل اعباء الدراسة والتهيوء للامتحانات النهائية في اجواء صيفية ساخنة يندر فيها الحصول علي الكهرباء ، ويتسلم منك البرلماني نص الشكوي وبعد مرور بضعة ايام تكون خلالها قد وعدت اولادك بان الحل سيأتي علي يد الجار البرلماني ، فاذا بك تكتشف بان هذا الجار قد حصل علي تيار كهربائي نادر الانقطاع يدعي (الطوارئ ) والاغرب من هذا وذاك ان الجار البرلماني يبالغ في اغاظتك فينير منزله ليلا من الخط الثاني (الطوارئ) دون حياء او خجل ، لتعلم بعد ذلك ان احد المسؤولين في الكهرباء لم يهتم كثيرا لشكواك التي عرضها النائب بل قام برشوته بخط كهربائي (سوبر) يليق بالنائب (السوبر)



#حسين_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الاذكى هذه المرة .. المرشح أم الناخب
- جنة الخلد مثواك ايها المعلم.. فلامكان لك بيننا
- اذهب ايها المهجر انت وربك فقاتلا
- خالد السعدي .. الشاعر الذي اقتفاه القدر
- المواطن عنبر .. .. حكاية مهجر
- أصوات ليس لها صدى
- أقساط القرض العقاري والمهجرين
- دوائر الهجرة والتنصّل عن المسؤولية
- ارهاب الكهرباء
- مدارس تم اعمار بنائها .. فمتى يتم اعمار كادرها ؟!
- تطوير القطاعين الخاص والعام في ديالى.. ومشكلة القروض
- كابوسنا الجميل
- في بعقوبة..اطفال يتأرجحون بين الاهمال واللعب التي تقتل برائت ...
- بوووم - قصة قصيرة
- بووم - قصة قصيرة
- أشياء لن تتوارى
- البرتقال يغادر لونه
- والعيد على الابواب .. ماذا ستفعلون ايها الساسة !!
- !! ولاية .. مشّيها
- اطباء من زمن الفوضى


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين التميمي - سوبر نائب