أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داليا علي - صباحية مباركة ايها الملك















المزيد.....

صباحية مباركة ايها الملك


داليا علي

الحوار المتمدن-العدد: 3015 - 2010 / 5 / 26 - 23:27
المحور: كتابات ساخرة
    


صبيحة يوم انتخابه ملكا قام صديقنا الغير مأسوف علي شيخوخته يترنح من اثر الخمر التي عب منها طوال ليلته السوداء مع الدهماء أصحاب السوء والسوءة كلها... قام وهو لا يتخيل من الومضات التي تخترق عقله الصدأ تخرس بعض أشباه الأفكار المتساقطة من سهرته الماجنة والتي لم يتبق منها غير تلك الطرقعات المدوية التي تهوي علي رأسه الخاوية تلك الطرقات التي تنزل دون شفقة علي تلا فيف عقله المنبري من مبارد أفكاره المتهرئة المغموسة بصفيح مملكته والتي ما عاد في أي أمل في إصلاحها بعد ان بريت نيران الحقد كل صواميلها فما عاد لها من صلاح..... فثقوبها باتت أكثر من بثورها تلك الثقوب التي طالت هذا العقل بطول السنين المنصرمة بكل الخوازيق التي حملتها له مع زمان كرهه وبات متمنيا زواله وفنائه تلك الخوازيق التي ما فلح في أي وقت تفاديها فكان مصبح ممس فيها... واحتار دائما هل كانت هي سبب فشله في كل جوانب تلك الحياة ذالك الفشل الدائم الذي لازمة مثل ذاك الدمل الغير مندمل في أسفل الظهر هل هي سبب فشله أم استدامة سكره أم ما يرميه به إخلاءه من ضعف عقله ونظره.... وان كان دائما ما حاول تجاهل نخر هذه الفكرة في وجدانه وما كان يقف كثيرا عندها مثلما كان لا يقف كثيرا أمام أي علم او أدب يحد من سلاطة لسانه... وذلك لعمق تيقنه من ان التغيير فيها لن يزيده او ينقصه فما يمكن أن ينقص منه أكثر مما انتقص.. يشكر إبليس علي منحه نعمه التغييب الدائم لدرجة التباهي بالنواقص وبكل ثقب نخر عقله فأعطبه...
قام مليكهم المفدى معبودهم ورمزهم وفخرهم وهل يفتخر بهذا إلا هؤلاء فان كان ما فيه يوزن بقنطار فهم بالقناطير يوزنوا
قام يحاول أن يهذب من هندامه الذي ما فلح سابقا في تهذيبه ويشك أن يكون حتى ملك الموت قادرا علي تهذيبه.. والحق يقال ما كان العيب في من يحاول تهذيبه من قبل ولاكن العيب كان دوما في تلك العيوب الخلقية والسقطات المعملية في تكوين تلك الخلقة التي مازال يبحث عن اصل وتوصيف لها وذالك مما كان دائما يزيده فخرا حيرة العالم في توصيف نوعه مع الجزم دائما انه محال أن يكون نوع بشري فهو ليس مثل البشر فهو مميز هو مخلق في معامل مملكته من كل ما مزج فيها تهو بحق وليفة فيها ولها وجاهتها بالنسبة لأمثاله من المخلقات.. ولذلك ما كان العيب غير في هذه السقطات الخلقية الأخلاقية... التي حباه بها منشأة من علقة جده الأكبر إنسان الغاب وملكها ...فعلا أكرمه فما ترك سقطة من سقطات الجد ما لصقها فيه ما ترك بصمة تمر دون ان يلدغه ويختمه بها,, فأورثه النعرة الكذابة وكل صفات الكذب..أورثة تلك الحنجرة الحديدية لتغلب بنعرتها علي كل أصوات بني البشر... وما سهي عن توريثه غزارة الشعر حيث يصعب عليه حتى إيجاد الساعة في يديه من غزارة تلك الشعيرات التي تعجز أمامها كل أنواع الملابس ثقيلها وخفيفها من محاولة احتوائها خاصة مع هذا الكرش المتهدل مع كثير من أعضائه التي فقدت كل قدراتها علي الصمود أمام عوامل الزمن وسؤ الفعل والعمل وكثرة ما أصابها من أمراض حتى أصبحت عار عليه فوق باقي أكاليل العار التي تتقاذف عليه من كل صوب والتي كانت مثل الوقود الذي يدير ماكينات الصوت فتقذف كل ما يجود به قاموسه المعيب بكل ما جادت به المملكة وتخمر بها مما تخلص منه كل أصحاب الخلق برمية في تلك المملكة .. تبرد اللسان وتلهبه وتغميسه في كل النواقص ما ظهر منها وما بطن

بعد ان حاول في يأس مرة او مرتين إصلاح الهندام تركه وحاول ان يتمالك نفسه لينظر لنفسه في المرأة وكم كان يصعب عليه رؤية تلك النفس البائسة.. حاول ان يتماسك ويتكأ علي هذا المقعد القديم المجاور لتلك المرأة التي يكرهها فهي تظهر كل ما يجاهد علي إخفائه حتى عن نفسه ليقبل تلك النفس البائسة.. فهو يعرف تأثير رؤية هذا الوجه ... وهو مازال يتألم من سقطته الأخيرة حين رآها.. نعم ففي نشوة الاستعداد أمس للاحتفال بالفوز باللقب تلك النشوة التي تغلبت علي حرصه الدائم بالاتكاء قبل ان ينظر لها لتلك الخلقة المزرية التي ابتلي بها.. نعم كم كانت السقطة موجعه ومازال يحمل بروزها بين ثنايا مجموعات البثور والبروز التي تملأ جسده الحساس فهو برغم كل شيء للأسف مصاب بحساسية مفرطة ضد أي أذان وبما انه ما يستطيع الفكاك منه فقد أصبح معتاد علي ظهور تلك البروزات الغريبة هنا وهناك وكأنها لكمات محمد علي كلاي مع كل أذان تنموا وتتورم لتزيده بؤس وقهر وتذكره بأنه مفروس مهروس ومفروس يا ولدي وتزيده بؤس علي بؤس
بعد ان تأكد من استناده علي هذا المقعد الذي أصبح سنده الوحيد في مواجهة قبح صورته ورؤية نفسه وذاك الوجه البائس الشريد... رفع عينيه ببطء محاولا ان يتدرج في رؤية هذا الكابوس الذي لابد ان يراه وكيف يهرب من نفسه وما بها... وما أمس حاجته اليوم لان يراها ليعيد ترتيب ها قليلا فهو مجبر علي الخروج وهو يدرك إدراك تام اثر الخمر والعبوس من ليلة أمس وما تتركه علي ثناياه البائسة او ما يجوز إطلاق اسم وجه عليه فتزيد قبحه زيادة مضاعفة... حاول رفع عينيه ببطء ولكن ما ساعدته جفونه المريضة بداء التهدل,, وهو داء سخيف يجعل حواجبه منزوعة الرموش تتهدل حتى تخايلها ستائر سوداء غير مهذبة مثل كل ما فيه.. متهدلة علي عينيه حاجبة البصر والبصيرة عن عينه وعقله,,, والغريب انه برغم الشعر الذي يغطي حتى كعبيه وكأنه عباءة سوداء تذكرة ليلا ونهارا بما يكره من التحجب والتبرقع.. نعم لقد كانت هي سبب كراهيته الأولي لتلك الظاهرة وللأسف هي ملتصقة به تؤرقه أينما ذهب حاجة عنه حتى جلده وهل نتخيل انه حتى يومنا هذا ما يعرف هل هو ابيض ام اسود البشرة او حتى بلا بشرة تماما... نعم كانت هي سبب حساسيته تجاه العباءة والحجاب تجعل القشعريرة تسري ببدنه كلما تذكر منظره منظر يديه وكرشه وما خفي من باقي جسده المحجوب عنه بتضاريسه الغير متناسقة حتى رجليه يصعب عليه إدراكها ... قشعريرة تسري في كل جسده تجعله ينتفض بكل ما يجود به عقله ولسانه من قواميسه الخاصة المغموسة لكل بقايا عالمه ومملكته والتي تسقط بها كل زبالات البشر والعالم بكلى قطبيه ... نعمل تسقط عليه فتجعله بحق الملك .. الملك الكتلوج بكل ما يطفح في مثل هذه المملكة.. وما يجوز بعد كل ما غمس به لسانه لا يجوز ان يكون هناك ملك غيره ملك لتلك المملكة الذي يعد بحق خير من يمثلها ويمثل أهلها وكل أتباعها بكل لفظ يندلق منه بكل نبحه ونعيقه وهزه ذيل نعم ذيل هو مفخرته بعد ان نبت لا يدر هل من تغير بيولوجي ام تسمم لفظي ذيل نبت له مؤخرا وهو فعلا لا يدر هل هو معجزة شيطانية ام عطية لقاء مجهوداته التنويرية في عالم الكلمة الممجوجة ذاك العالم مترامي الأطراف الملوث بكل مخرجات البشر..

عاد محاولا رفع جفنيه فأبي ان يطيعاه مما اضطره لرفعهما بيديه وكأنه مضطر دائما ان يرغم نفسه علي رؤية نفسه وما بها وكأن عينيه تهاب منظره فتحتمي بتلك الجفون التي تتمدد وتتمدد لعلها تحجب عينيه عن رؤية صاحب العينين بكل نواقصه... وعجبا ان ما قو علي رؤية ما بالخارج فكيف يقدر علي ما بداخله... رفع ستائر هذا الجفن ... رفع جفنه الشمال فهو يأبى ان يكون من أهل هي من أتي الغرب الذي يتلقاه في عينيه ام هي احد الموروثات لديه وان كان يشك فيها فعينه الأخرى لا تماثلها فهي تماما مثل عين جديه إنسان الغاب مثل ما تتماثل الشفتين وذاك الأنف المفطوس الذي يصعب الوصول إليه حين يحين الوقت وتنساب منه ما يجود به فينتشر هنا وهناك .. نعم يتطابق الأنف بشكل ملحوظ مثل الفم والأسنان فتجده دائم المص ممدود ممطوط متشبها بالجد الأعظم متباهي بطولهما ولكن مفخرته كانت دائما طول اللسان فما يضاهيه بشر فيه ولذلك كثيرا ما كان يخرجه ليقيسه لعله يطول مع الأيام ,, ومن العجيب كم كان فعلا يطول ويطول حتى بات طوله مزعجا وأصبحت الحاجة لوقفه ملحة حيث أصبح دائم التهدل خارج ذاك الفم المنفرج وما عاد احد قادرا علي حجبه او حتى تهذيبه,, أصبح دائم التهدل ناقلا الشبه من مفخرة المملكة الدرونية لذاك صاحب الذيل وان كان في الوفاء مضربا,, دائم التهدل مسببا تساقط السوائل بلزوجة مفرطة ممتزجة مع تلك الشعيرات المنفوشة فمع طول اللسان ما عاد الفم قادر علي ان ينطبق عليه

ومع هذا مازال اللسان مفخرته الدائمة بما يقدر علي ان يلوك من أكاذيب وأهازيج وما يطيره من طراهات وما دربه عليه من كل أنواع السب والتلسين تدريب لا شوبه شائبة يجعل منه سيف عنتر في الأزمنة الغابرة.. معوض به كل أحلامه الهاربة منه النافضة له المتبريه منه ... وان كان مع طول تزامله مع الفشل ما بات يهنأ بالعيش بدون عثراته استطاع مع طول وتكرارية فشله وسرمدية تكراره ان يتغلب عليه بقوة وسطوه اللسان الذي رباه علي كل ما جادت به مقالب مملكته فأصبح مثل السيف المسلول الذي يرهب به كل من كان ويخضع به كل من كان حتى اعتي الحيوانات مما أخضعها له فصحبته وأصبحت هي خلانه واصدق واقرب أصدقائه تجد هذه الحيوانات بين يديه وطوع بنانه حتي نخالها ملك يمينه وان كان مال ه يمين ولكن الصيت ولا الغني فهو في المشال ولد وعاش يوم غد يدفن.. أصبح سيفه المسلول لسانه المسلوت تلملم حوله شراذم البشر وما يهمه ان كانوا حتى أحط البشر فكل ما يهمه ان تحمله الأعناق وما في غير ذاك اللسان ان يعوضه عن كل ما فقده ويعيد لنفسه الثقة التي داستها أقدام العلماء فيجد بما توهمه في نفسه نقه ومكان ينتسب له وينتمي بعد ان طالت غربته بين أقدام البشر اي انتماء يجعله بعد تخليقه في مقلبه ذاك ينتسب للبشر كأول كائن مخلق من فضلات البشر مكان بعد ان لفظه البشر وكأنه السؤ المتحرك والوصمة الدائمة لعار البشرية كلها.. نعم كانت عينه اليمين تذكره دائما بصورة هذا الجد الذي يتمني لو كان ينتمي له خدعة داروين الولي.. لذلك كانت نكثر وتطول زياراته لسلالة جده الأكبر حتي وان هربت كلها منه وأعطته ظهرها متبريه منه متمثلا بها وهي ما نتقبل مثله ضمن زمرتها حتي ذاك الذي ما قدر له ان يطفر ويعقل وظل حيوان أبكم حتي هو يدرك انه لا يجوز لأمثل مليكهم ان ينتسب له متمحكا في فصيلته... غريب حقا كيف يفهم الحيوان ويعي ما سقط من عقل الملك والذي بات صلاح أمره صعب بل منعدم... برغم إنكارها له ورفضها انتسابه لنسبها.. كان يبقي بالساعات متابعا لها وهي تعطيه ظهرها مثل الدنيا التي اعطته ظهرها وتدرب علي مسح هذا الظهر املا ان تعطيه حتي فتاتها ولكن ما ان الاوان له ان يتلق حتي فضلاتها... لكنه صبور مكافح ولن يتخل عن موقفه ولن يتوقف عن القول والفعل ولن يوقفه شيء وكل امله ان تتعامل معه الدنيا فتعطيه حتي رمقة غضب مثل ما يعطيه من يراقبه بالساعات متمني رمقة القرف يتشح بها كنصر مؤكد ... وكم يتهلل ويتهلل معه اتباعه عندما يتلهي بقايا جده بللعب مع الطفال وتسقط نظرة عليه تحسبها النظرة الاولي تصحبها النظرة المشمئنطة النظرة التالية التي ترمقه بكل ما يحمل هذا الحيوان من قرف من المتشبه به من انصاف البشر.. وللاسف ينتفض المسكين مثلها ينفض عن نفسه فكرة ان يكون جد هذا الذي لا ملامح له ولا خلق ترفضه مثل ما رفضه قبله كل عاقل عالم واعي .. تنفضه ولسان حالها يقول كيف يكون هذا الشيء منتسب لنا.. للاسف حتي ذاك الذي ينط هنا وهناك وما نال شرف الطفرة حتي هذا يرفضه

ولكنه الصالح القوي صاحب الإرادة وصاحب الغرور الذي يركبه... يطبق عنجهيته الدائمة ويترك كل ما يحبطه وعيد عقل تركيب مواقفه موهما له الرفض احضان دافئة وقبول ما بعده قبول .. عقل طوعه طول القهر والرفض فاصبح يراه ترجيب وحبور عقل ينصره بتغليب لسانه فيسبقه ناثرا كل اصناف السباب الاثم عقل يصبغ لسانه بالسلاطة التي تطارد اي جمال فتقبحه عقل يشحذ لسان ويصبغه بالسلاطة التي توحد قلوب مريديه واتباعه وتجعلهم يتهافتون عليه ينعق بكل قواميسه في اذانهم فيطربهم ويملاء عقولهم بصدي الفاظه المغموسه بكل لون من الوان مملكته المترامية التي تلم فضلات البشر... مما يجعل منه بطل شعبي مثل وقدوة وهل يكون لمثلهم من قدوة اقل من هذا تتماشي مع مع بهم من مرض
بنشوة الافكار وبقوه سلاطة اللسان وهتاف اصحابه الذين وحد قلوبهم علي قمامته وقامته قوة افلتت الجفن المتهراء فارتفع ويا ليته ما ارتفع.. فما كانت تلك القوة الا نشوة افقدته توازنة وما كان عقله نقصه ان ينتقص منه اكثر مما انتقص... مرة اخري فقد توازنه وسقط ولكن للاسف هذه المرة المقعد الذي اعتقد انه سنده ذاك الجمد حتي هو تخلي عنه فهوي.. هوي بعد ان لمح وجهه في تلك المرأة سقط تصحبة صرخة مدوية اسعدت كل البرية والانسانية هوي وبخلده صورة البروز الجديد الذي ستتركه تلك السقطة المدوية وما اخطأ فقد قارب ان يطور مثل كرشه المتهدل وان كان غياب العقل اضحكة علي سقطته التي رسمها له نصر قي قائمته البالية,, ضحكة من ضحكاته البلهاء التي يصبغ بها هزائمه المتتالية بسبب رغبته الدائمة في تتييه العقل وما يقهره من افكار والغريب انه كلما زاد قهرة وقاهرية كلما زاد فرح وتيه بنصره الذي ما يراه ويهذي به غيره فكل سقطاته وكل مساوئه هي قوته وعزته الواهية المتوهمة فما استطاع عقله المصنوع من اللدائن ان يستوعب هزائمه فكان يترجمها نصر محكما .. ما قدر عقله العليل ان يفهم ان مهازله واكاذيبة وناتج اهازيجة هي سبب سخرتها الدائمة منه وامطارة اليومي بهذا الوابل الذي لا ينتهي وان ما تجود به القريحة وما يطلقه اللسان هو سبب اشمأزاز وقرف من يبعد عن طريقه وليس حجة او قول انما هو نجاة من مستنقع لا قبل لانسان سوي به فما يقدر عليه غير هؤلاء السكوباتيين مشاركيه الهم والغم والقرف

ابدا ما قدر بقايا العقل الذي ولي مع مسح كل من عدي به ما قدر ان يعي ان القئ المستمر الذي مطر الكون به ما بلل والتصق بغير من التف حوله وهتف وان فقط فقط نجي كل من انكره وهرب بجلده من سلاطته اعتبر احتمائهم بالعقل والادب ستار من رزازه المتناثر من كل مخارجة ما ظهر منها وما بطن اعتبره هروب وانتصار وانتشي بعبق الروائح المنطلقة من تهليلات بقايا نفوس مريضة

ما فطن لان حتي وما تخيل ان لسانه وسلاطته هي سبب موت الزهور في حديقته وهجرة الطيور من كل الجوار فما كان من الممكن ايجاد حتي الاكسيجين بعد ان اكل تسرب غازاتهم كل الهواء النقي وما ابقي الا علي العفن...ما تصور ان حتي الصراصير والافاعي ماتت من العفن المنبعث فحتي تلك الزواحف ما تحملت بذاءة قوله وفكره وقبح الافكار والافاظ

ولكنه ما عاد يهمه كل هذا اليوم وما عاد يؤرقه بعد ان بات الملك ما عاد يؤرقة بعد ان نحلت عينيه طول البكار والندب نعم في زمن غابر يتمني نسيانه كان يتلوي وحده منتحب مختبئ زمان ما اعادته الشياطين اليه فقد اصبح اخير ملكهم المتوج وغدا سيصبح الاله لكل من ارتضي وقبل. نعم زمن ولي فاخيرا اصبح له مريدين وما عاد بحاجة للحس القدم ماداموا بحولة يلملموا وراءة كل ما خرج نعم ادمنوه وادمنوا البذاءة فاصبحت قدرهم ودستورهم واصبحوا عبيدا لها وصموا بها وختمت علي نفوسهم نعم ما عادت تبكيه وحدته وضالته بين البشر فقد وجد ضالته فهؤلاء الذي غيبوا وتاهوا بسوئاته وجد اخيرا ضالته فيمن ارتوي من ماعونه الذي اصبح ششغله الشاغل ان يملاءوة بسقطات كل البشر بكل الاكاذيب والاهاذيج وكل شيء جائز وجاهز طالما في قلوب وعقول مغيبه تلحس وتمسح وتعيش علي فضلاته جميل قبيح ما عاد يفرق فهو سيدهم ملكهم عليه ان يقول ويقولوا ما اجمل ما تقول فما جاز لهم اليوم ان ينفصلوا وقد اصبحوا اتباعه وعصابته مادام هناك من يقول ازيدونا من كل تلك وتلك فقد ادمنا الدنائه وما عدنا نعلم هل تلوثنا ام اننا التلوث نفسه ادما كل ما يشوه صورة الانسان كل ما يلوثنا سمعيا بصريا نعم فما لا تعلموه انه ليس انسان فهو نتاج المعامل ونتاج التركيبات الكيماوية المعملية وهي تنقي هذا او ذاك تعمل اشباه الانسان طفرة للاسف طفرة وكم من طفرات قضت علي حضارات ... طفرات طفيلات كل شيء واي شيء... جعلت من اتباع اشباه بشر يهتفوا يوميا ازيدونا ازيدونا من كل لون فالسب واللعن زادنا وما نقو علي الانفصال عنه فقد اصبح التؤم وحل محل تلك ما تطلقوا عليها روح نحن الاقوي بما استبدلنا ..

كان لابد وان يكون الملك فهو الذي وضع الدستور هو الذي وضع المنهج هو الذي بكل لفظ يمثلنا بكل فكر يقول ها نحن هو من جعنا قادرين علي العيش بين المليارات لا نري دهسهم لنا بل نخالها انتصارات كيف لا نحمله علي الاعناق ونسجد له ونلحس له كل لفظ وناكل منه كل ما اخرج فهو الزاد .. كل هذا مر بخلده بعد ان استعاد توازنه ووقف وللاسف اعاد له النشوة وبالتالي السقطة وخبطتين في الرأس توجع المرة ديه غاب عن الوعي...
والي الحلقة القادمة لنري ما مر به في تلك الخاطرة تخيلوا لو كان هذا وعينه مفتوحة فما بال ما يمر بعقله وعيونه مغلقه وخياله منطلق



#داليا_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رب الملوك اذا وهب لا تسألن عن السبب
- هل هو خلق جديد ام تعديل وتحسين Wait $ See
- فلتعبد حتي الحجر لكن لا ترمني به... جميلة العبارة يا تري فهم ...
- ومضات وتجليات وتفكير قد يكون من غير لزمة وفك ازمة 4
- كيف نفهم رؤيتنا للامور وتوقعاتنا واختلافاتنا
- عيب يا نجار كنت احسبك اكبر من هذا
- ومضات وتجليات وتفكير قد يكون من غير لزمة وفك ازمة 3
- جوار الاصدقاء بحث داخل الذات
- ومضات وتجليات وتفكير قد يكون من غير لزمة وفك ازمة 2
- ومضة غريبة بتقول انا اسد
- ان اردنا عبادة الانسان فلنعبد من علي رأس قائمة الاعلي تاثير ...
- ومضات وتجليات وتفكير قد يكون من غير لزمة وفك ازمة
- حفلة امريكية في حديقة الازهر المصرية
- اختلاف البيئة وتأثيره علي الفكر والنظرة للمرأه
- الختام في الفكر والعلوم الانسانية والدين
- الفهم
- اختلاف العلوم الإنسانية عن العلوم الطبيعية والعلوم الدينية
- مقالتك سيدتي ادت لتداعيات اثارت كل الشجن, شكرا استاذة انتصار
- ما هي حقوق الانسان وما هي الاخلاق سؤال للسيدة الكريمة قارئه ...
- دعنا نصوت علي الدعوة لانهاء الدين في المدارس


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داليا علي - صباحية مباركة ايها الملك