أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نعيم عبد مهلهل - العراق والأطفال ومونيكا .!














المزيد.....

العراق والأطفال ومونيكا .!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3014 - 2010 / 5 / 25 - 16:13
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    




اثار مقالي الموسوم المنطقة الخضراء ..منطقة الناس الفقراء شيئا من ردود افعال متباينه بين قارئ وقارئ ...فكتب الي احدهم تلك العبارة :ثمة جيل ينمو داخل المنطقة الخضراء .لايعرف عن العراق شيئا .ولهذا لن يكون كاسبا للوطنية بمقدار جيد...!
طبعا عبارة الصديق هذه لم تكن غريبة علي لأنني اكتشفت ذلك من خلال حكايتين سمعتهما من شهودهما .
موظف كبير في وزارة التربية اخبرني ان بعض المدراء العامين في الوزارة عام 2006 .و2005 .كانوا لايأتون الدوام بسياراتهم الشخصية بل بسيارات بيك اب وبغير ملابسهم المدنية .وربما هو يبالغ عندما قال لي : ان بعضهم يأتي بالملابس العربية ( الصاية والعقال ) ويخلعهما في الباحة الخلفية للوزارة ثم يذهب بهيبته الافندية ويوقع بريده اليومي بثقه وسعادة وآمان ..!
القصة الثانية واحدة من زوجات مسؤول كبير من ساكني المنطقة ( الخضرة )اخبرت .. صديقتها ان اولادها الصغار طالما يشتهون الايس كريم من محلات الفقمة للمرطبات الواقعة في منطقة الجادرية لكن الاب يرفض بحجج امنية .وبالرغم انه يملك اسطول من سيارات المونيكا لكنه اذا وافق يرسل الاطفال خلسة وبسيارة عادية وبدون حماية خوفا على حياتهم لأن المونيكا تجلب المفخخة والحسود والارهابي ومن يسمي نفسه ( مقاوم )..وقالت الزوجة عن لسان زوجها :أن ابو مصعب الزرقاوي كان يكره المونيكات مثلما يكره دم اسنانه ..ولهذا هي تقول :انهم يشاهدون المونيكا امام بيتهم وابيهم يرتجل صهوتها لكنهم لم يصعدوها يوما ما .!
فكانت حسرتهم كبيرة بصعودها ......!
المشهدين عبارة عن مفارقة اجتماعية جديدة ولدت في ظل ظروف جديدة . فالمدير العام الذي لايجيء لعمله بهيبة المنصب .مشهد فيه الكثير من الاسى عندما يجيء هو متخفيا لدائرته .وموظف الخدمه (الفراش )الذي يعمل في مكتبه .ياتي لعمله وصدره يدفعه الى الامام وواثق الخطوة يمشي ملكا ..!
المشهد الثاني ابو المونيكا طبعا هو اكثر درامية من الدوام باليشماغ والعقال ..لانهم مرتبط بحلم وحسرة طفولة تتمنى ان تتنزه في شوارع بغداد وتأكل البوظة بصبحة الأب وسياراته المونيكا..!
اعتقد ان هذا المشهد الاخير هو ما يوضح قلق الصديق .نعم سيولد جيلا داخل اسوار المنطقة الخضراء .مدارسه خاصه ومتنزهاته خاصة ومطاعمه خاصة وملاعبه خاصة وصباه وطفولته وشبابه خاص .ولو بقت المنطقة هكذا محتقظة بخصوصية العزل والطوق الامني ..فسيضطر الحكومة الى اقامة جامعة خاصة لأولئك الابناء عندما يكبروا او كل من يكمل الثانوية قثمة جامعة اجنبية تنتظره بقرار خاص ومستثنى من ضوابط البعثات...!
هذا يعني ان جيلا سيولد بعيدا عن الحياة المجتمعية للعراقيين البسطاء .الحياة العامة .وحتما سيؤدي هذا الى نشوء طبقة الذات العليا التي لن تمت للوطنية البسيطة الفطرية بعلاقة كما كان يحدث في البناء الطبقي الاغريقي القديم .وهذا حتما سيقود الى ولادة الحكام الجدد ،الاباطرة الجدد ،السيناتورات الجدد .وايضا سيتشظى هذا الى ولادة
النرجسية الاجتماعية كالتي ورثها ابناء الملوك والرؤساء من اباءهم وشواهد ابناء رؤوساء القرن العشرين والواحد والعشرين شاهدا على ذلك.......!
بين المونيكا وايس كريم الفقمة .يذرف اليوم العراقي دمعته على حسرة ان يتحسن الحال ويكبر الامل ويلم شمل الوطن في خارطة الضحكة ......!
ولتصاب كل المونيكات بالبنجر ما دامت لاتحب الايس كريم ..!

25 مايس 2010



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحس واللمس والمداعبة .....!
- المنطقة الخضراء ...منطقة الناس الفقراء .......!
- جنوب المعدان ..جنوب الطليان .........!
- بريمر ...وطن البرحي والخستاوي.........!
- مافي الصدر ...ليس سوى المطر ............!
- الليلة ....ستهبط الالهة بأجنحة النخل وخبز الفقراء...!
- بروكسل ( قطة وحمالة صدر وجنوب ).....!
- الموت اشتياقا .والاشتياق موتاً و ( عضة الشفتين )..!
- كاترين دينوف ..الآلهة الفرنسية القبيحة ..................!
- الفنانة ماجدة الرومي ..عضو البرلمان العراقي ...!
- خواطر مارلين مونرو ..خواطر رامسفيلد ....!
- مشهد من قتل فتاة يزيدية رجماً بالحجارة ..!
- تزويج الاطفال ...أنسانية دون غشاء بكارة .....!
- عضة الاباتشي.!
- للناصرية ..للناصرية ( صديقة الملاية رامسفيلد )
- أميرات البيرة ( فريدة ، لؤلؤة ، شهرزاد ، سنابل )...
- مطر مندائي ..في منديل لميعة ...!
- السعادة الأنثوية ...اللذة المطلقة ..!
- ايقاعات الحياة الآلهية والانثوية والعولمية ...!
- عرض أزياء وغناء في فندق شط العرب البصرة


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نعيم عبد مهلهل - العراق والأطفال ومونيكا .!