أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم حسين صالح - الى الائتلافين والعراقية..مع التحية














المزيد.....

الى الائتلافين والعراقية..مع التحية


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3014 - 2010 / 5 / 25 - 10:15
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


الى الائتلافين والعراقية ..مع التحية
أ.د. قاسم حسين صالح
رئيس الجمعية النفسية العراقية

من خصائص الصراعات ،لاسيما السياسية،أن كل طرف فيها {قافل} على هدف يريد من الآخر أن يسلّم به فيما هذا {قافل} على هدف آخر مختلف وله نفس المراد. وحين تكون الأمور هكذا تكون بهم حاجة لرأي ليس لصاحبه فيما يتصارعون عليه "ناقة ولا جمل"..ولهم نتقدم بثلاث نصائح.
الأولى: أن يمنح الائتلافان، دولة القانون والائتلاف الوطني، الفرصة لرئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني، وأمر عودته محسوم، بتكليف رئيس الكتلة الفائزه السيد اياد علاوي بتشكيل الحكومة..فبها يسجل الائتلافان الشيعيّان فضيلة كبيرة في السلوك الديمقراطي،( ولهما في ذلك سابقة عظيمة هي قبول الأمام علي تولّي الخلفاء الثلاثة للسلطة ).وبها ايضا يخلقان أجواءا مريحة تمتص الاحتقان وتخفض التوتر لدى الأطراف السياسية والناس الذين يتخوفون من حرب أهلية.فما يميّز العراقيون أنهم ميّالون،سيكولوجيا،لتوقع الشرّ في أوقات الأزمات واستبعاد الخير..لأن ما أصابهم من أحداث جعلهم يفكرون هكذا،ولأن ما يرونه من انشغال السياسيين بلعبة الحكم أكثر من انشغالهم بأحوال البلد والناس يعزز لديهم هذه التوقعات.فضلا عن أنهما يغلقان ،بهذا الأجراء، افواه القنوات الفضائية التحريضيه، ويردّان بأسلوب رفيع على اتهامات اقليمية بسعي أشخاص في السلطة (للأستحواذ)على السلطة، ويشيعان الاطمئنان من تخوفات تلّوح بمجيء دكتاتوريات بعد ذهاب دكتاتورية .
وطبيعي أن " العراقية " لن تستطيع تشكيل حكومة شراكة وطنية قوية الا بموافقة الائتلافين الشيعيين..فان نجحت وأرضتهما فبها، وأن لم تنجح فسيؤول امرها للائتلافين بروح رياضية،وبرضا العراقيين والجيران.. الطيبين منهم والخبثاء.
والفرق بين الاجرائين مؤثر جدا في التعبئة النفسية وتحديد صيغ التعامل البرلماني. فان عمد الائتلافان الشيعيّان الى أن يحولا دون قيام " العراقية" بتشكيل الحكومة، فان البرلمان سيكون معبئا من جلسته الأولى بصراع طائفي وقومي، وسيقول كثيرون ( جنك يابو زيد ما غزيت) ويا ليتنا ما انتخبنا.. وان البرلمان الجديد نسخة طبق الأصل من سلفه الذي خذلنا.. فيما الاجراء الثاني الذي يعطي الفرصة للعراقية بتشكيل الحكومة(ولن تستطيع الا بموافقة دولة القانون أو الوطني) سيوفر مناخا نفسيا يشعر فيه المواطن أن رياح التغيير الربيعية في طريقها اليه، ويجّنب الكتل الفائزه قيام كلّ واحدة بتفكيك مكونات الكتلة المنافسه، أوالنخر فيها "كالأرّضه"..وفي هذا تأجيج لروح الكراهية وفرز جديد لاصطفافات طائفية وعشائرية ومناطقية.. تديم بؤس الناس وجزعهم وتعمّق كرههم للسياسة والسياسيين.
والنصيحة الثانية: أن يبادر الثلاثة (الائتلافان والعراقية) في الجلسات البرلمانية الأولى ، الى اقرار اجراء بتخفيض رواتبهم وامتيازاتهم ، فبه يتقربون من الناس الذين انتخبوهم، ويشعرونهم بالاطمئنان أن الذين أدخلوهم قبة البرلمان سيعملون على خدمتهم..لا أن يعززوا سابقة:يثروا ويولّوا الأدبار بجوازات دبلوماسية بعد أربع سنوات!.
والثالثة:أن يتخذ الائتلافان والعراقية اجراءا برلمانيا حاسما بملاحقة الفاسدين مبتدئين بالرؤوس الكبيرة،والزامهم باعادة أموال العراقيين وتقديمهم للمحاكم.. فهذا الاجراء سيكون وقعه عند الناس أقوى من توفير الكهرباء لهم، لأن القضاء على الفاسدين واعتماد "العين الحمره" في التعامل معهم هو الضمانة لتحقيق مطالب الناس وايفاء الكتل السياسية بوعودها للناخبين..فضلا عن أنه هوية الدولة في تطبيق القانون الذي يعني احترام الانسان بوصفه القيمة التي تميز المجتمعات المتحضرة.
أقول هذا بوصفي عراقيا وسيكولوجست ولست سياسيا. فتاعلوا على أنفسكم وخذوا بنصيحة محبّ له خبرة أربعين عاما،ولا تكونوا كما قال المعري: لقد أسمعت لو ناديت حيا..ولكن لا حياة لمن تنادي.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسيون..وسيكولوجيا الاسقاط
- فراش الزوجية..وثقافة العيب
- ثقافة نفسية 14:الأوهام
- ثقافة نفسية 13:شيزوفرينيا- عتاب من مريض عقليا
- برلمان ديمقراطي ..لم ينتخبه الشعب!
- لمناسبة فوز ( الشرقية ) بالاستفتاء..تبيان موقف
- ثقافة نفسية : 12 طنطا!
- اثقافة نفسية -11: الرهاب الاجتماعي
- نتائج الانتخابات ..وسيكولوجيا العراقيين
- السطوة ..والديمقراطية
- في وداع برلمان 2005
- تشكيل الحكومة العراقية المقبلة -قراءة نفسية-سياسية-
- حين يخفق السياسيون ..وينجح السيكولوجيون!
- ايها العرب..ديمقراطية العراق زاحفة نحوكم!
- نتائج الانتخابات العراقية..في تنبؤات سيكولوجية
- يوم الانتخابات..يوم القيامة للعراقيين!
- النائب في البرلمان..وازدواج الجنسية
- الانتخابات ..وامتحان الوطنية والأخلاق
- الشيوعيون ..قلوب العراقيين معهم وأصواتهم لغيرهم!
- نصيحة صغيرة ..لاياد جمال الدين


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم حسين صالح - الى الائتلافين والعراقية..مع التحية