|
حريق.. ونشاف ريق..!!
توفيق الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 3014 - 2010 / 5 / 25 - 00:13
المحور:
كتابات ساخرة
حريق.. ونشاف ريق..!! فوجئت كعامة الناس بانفلات نوعي في ولاية (أمنستان) على شكل حريق ينشف له الريق من كثرة السؤال ..لماذا ..؟ وكيف يا هذا..؟ وما الداعي لحرق قلوب أطفال فلسطينيين و اغتيال لحظات فرحتهم القادمة بليل...؟!! وهل يوجد من الأعذار ما يعفي حماة واحة (الأمن والأمان) من المسئولية..؟!! ويلح السؤال..... ما الذي جنته خزانات المياه ..؟ وما الذي اقترفته المعرشات البسيطة على بحر محاصر...؟!! ماذا فعلت (ألعاب الصيف) تحديدا لمن يلعبون بالنار ...؟!! هل ورد بشأنها نص تحريم قطعي أو ظني....؟ ثم ما وجه المؤامرة على الإسلام والمسلمين في (زحليقة) أو (إطار مطاطي) للسباحة.. !!! ربما يكون البسكويت والعصير الذي يقدم لأطفالنا الجائعين مشبعا بفيروسات فساد وإفساد و نحن لا ندري ..!! وربما يكون في نفخ البلالين ورسم لوحة وإلقاء قصيدة انهيار أخلاقنا وضياع قيمنا..!! أي سواد هذا الذي نعيش ..؟!!وأي كابوس هذا الذي يلاحقنا دوما بالعار والبوار ....؟!! أي منطق هذا الذي يحتكم إلى إشعال النار...؟!! وبأي حق يصنف البعض عباد الله مابين مؤمنين وكفار..؟!! الم تكن هناك من وسيلة متحضرة أفضل لطرح التخوفات والملاحظات وتواصل الحوار..!! وهل من فرق بين سكب النفط ليلا على وجه غزة وبين قصفها بطائرة مقاتلة...؟!!
(ألعاب الصيف) المجرمة..!! منحت وتمنح السعادة لأكثر من 250 الف طفل.. ووفرت وتوفر أكثر من 3000فرصة عمل لشبابنا العاطلين عن العمل.. (ألعاب الصيف ) الخائنة...!! استجابت لرجاء أولياء الأمور والتربويين لحماية أبنائهم من الضياع والعبث في العطلة المدرسية..!! (ألعاب الصيف)...المتآمرة ..!! لم ،ولن تدعو إلى التحريض ،والفصائلية ،و الحقد بين الإخوة..!! لا أقول قولي هذا من فراغ ،وإنما من تجربة حية ،و معايشة حقيقية..!! إن محاربة ،وإرهاب جهد إنساني حقيقي تنفق فيه الملايين لإسعاد أطفالنا بحجة ،أو بأخرى هو الجريمة ،والخيانة ،والتأمر ..!! لقد أثار البعض في السابق ،وعن عمد زوبعة (مناهج حقوق الإنسان) ،وشككوا بالأهداف ،والنوايا ،ووزعوا التهم الجاهزة مابين صهيونية ،وماسونية ..!! ثم أثاروا عاصفة (الاختلاط) ،وهم يعلمون ان من العاملين الفاعلين في وكالة الغوث من هم أكثر غيرة ،وحرصا على بناتنا وحرائرنا،،وللإنصاف فقد استجابت وكالة الغوث التي تنفذ سياسة دولية..في عدة مناسبات للضرورات التي تتفق ،وتقاليدنا الدينية والوطنية والاجتماعية..،لكن لن ينجح معها الابتزاز ..،ولن تعود بنا إلى عهود الانحطاط ،والتخلف ،بينما العالم كله يتقدم إلى أمام..!! ، وان حدث و أوقفت إعمالها ـ لا سمح الله ـ بسبب انعدام الظروف الملائمة فستكون العاقبة وخيمة وسنكتفي لأطفالنا عندئذ ببركات (ابن لادن ) التي توفر لهم طعاما وألعابا ومدارس وعيادات وكوبونات...و....... للأسف ..فقد سمعنا وقرأنا منذ زمن وأكثر من مرة تحريضا موجها ،ومركزا على العاب الصيف بدعوى انها للرقص والخلاعة..!! ،وكأننا نعمل في كازينوهات شارع الهرم.. ،وأنا هنا أتساءل ببراءة..أين انتم يا حماة النخوة و الشرف..؟ وأين دوركم في المتابعة، وتقصي الحقيقة مع العلم أن باب الزيارة للمواقع مفتوح للجميع..!! وماذا عنك يا جون جنج ..؟!! من عاش الحرب الأخيرة على غزة يتذكر جيدا ، ماذا فعل منسق العمليات في وكالة الغوث لأطفال غزة.. هو ليس عمي أو خالي ..ولا يحتاج إلى أن يدافع عنه احد ،لكن والحق يقال أن الرجل وقف تحت القصف في مخيم الشاطئ وجباليا والقرارة وأدان العدوان الغاشم صراحة ،في وقت اختبأت فيه الرؤوس ،وارتعشت فيه النفوس...!! لقد رأيت هذا الايرلندي في أكثر من لقاء ومناسبة ،وعرفت إصراره وعناده كعسكري سابق ..،وعرفت أكثر إيمانه بهذا الشعب البائس ،وعدالة قضيته.. ،وتابعت جولاته في الدول الغنية ،وطلب دعمها المادي لمشاريع تعليمية وصحية واجتماعية مع انه كان بإمكانه أن يقبض راتبه ،وهو في مكتبه...،ويكسب رضا إسرائيل ،والمتشددين ،والمتساهلين معا. لكنه لم يكن ،ولن يكون كذلك ..،واني لعلى ثقة انه سيواصل طريقه التي اختطها وأمن بها رغم التهديد والوعيد. لست نصيرا لجون بن جنج ...،،ولا ناطقا باسم وكالة الغوث..،لكني كفلسطيني أري انه من القبح بمكان أن تقوم فئة معينة في ظرف معين بحرق جنة أطفال بسيطة وبريئة ،مما سيكون له الأثر السيئ حتى على من يتعاطفون معنا ،ويسعون بجد لفك الحصار عنا ،ويقدمون ما استطاعوا المساعدة لنا....
كنا نتمنى كفلسطينيين ألا تظهر وكالة الغوث إلى الوجود أصلا ،وان يقوم أهلونا العرب والمسلمين بالتشمير عن سواعدهم ويحرروا مسرى النبي وثالث الحرمين ،ويختصروا علينا ذل النكبة وعار النكسة..!! كنا نتمنى كفلسطينيين ألا ترعانا وكالة الغوث بصدقات وتبرعات وكوبونات الدول المحسنة ،وان يقوم ساستنا ،وقادتنا المتناحرون على فتات الاحتلال ببناء وطن صغير يحفظ علينا كرامتنا وأحلامنا..!! لكن طالما عجز العاجزون والمنظرون عن تقديم حليب التحرير ،ولقمة الوطن لرضعنا وركعنا ورتعنا فلا اقل من أن يصمتوا ويقلعوا عن حرق أيامنا وتكفير أحلامنا وكفانا مهازل ..!! هل عدنا إلى الوراء.. حيث احرق الحلاج حيا ..وأحرقت كتب ابن رشد.. وأحرقت بغداد على يد التتار .. و... و.......؟ ليس من مصلحة أي مسلم وطني شريف مهما كانت ميوله وتوجهاته ،أن يحدث ما حدث ،ومن العار علينا جميعا ان نصمت على عمل شاذ قصد عمدا اغتيال بسمة صغيرة يستحقها أطفالنا.
#توفيق_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كفاية ..خوتونا ع الفاضي...!!
-
كيف الحال... يا شركة جوال..؟!!
-
أحلام ولا في الأفلام....!!
-
طبشة..وكلام كبشة..!!
-
بص.. شوف..!!
-
جواز عباس وحماس منا..باطل..!!
-
احنا..واللا اسرائيل..!!
-
كابوس
-
محلك سر..!!
-
أرجوكم..لست مجنونا..!!
-
يا ااااااا.. أسفي..!!
-
وجهة نظر..!!
-
زوربيحة..!!
-
عال..يازمن ترامال..!!
-
احا..احا..لا تتنحى..!!
-
تحيا حماس.. يحيا عباس..!!
-
وليكن ما يكون..!!
-
يعيش نتنياهوووووو.!!
-
ليس دفاعا عن عباس..!!
-
محمد وطوني وشلومو..!!
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|