أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - حوار لفائدة جريدة المنعطف















المزيد.....

حوار لفائدة جريدة المنعطف


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 24 - 01:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


*سبع سنوات مرت على تفجيرات 16 ماي 2003،كيف تقيمون الوضع الأمني بعد هذه السنوات بشأن مكافحة الارهاب؟
خلال هذه الفترة الممتدة من 2003 إلى الآن استطاعت الأجهزة الأمنية مراكمة خبرات هامة في مجال رصد وتفكيك الخلايا الإرهابية ، مما مكنها من توجيه الضربات الاستباقية قبل أن تنتقل العناصر الإرهابية إلى مرحلة التنفيذ . وبفضل هذه الخبرة استطاعت الأجهزة الأمنية تجنيب المغرب كوارث حقيقية وإفشال مخططات رهيبة كانت تستهدف قتل الأبرياء وزعزعة الاستقرار . وبهذا يمكن الجزم بأن المقاربة الأمنية التي نهجها المغرب في التعامل مع خطر الإرهاب أثبتت نجاعتها ، سواء على مستوى رصد وتتبع أنشطة الخلايا الإرهابية والحيلولة دون تمكينها من اتخاذ مواقع لها في الكهوف والمغارات الجبلية وتحويلها إلى قواعد متحصنة للتدريب والاختباء ، أو على مستوى إفشال المخططات التخريبية .
* تفكيك أزيد من 60 خلية إرهابية منذ2003 إلى حدود الساعة يشير أن الخطر لازال قائما و بحدة ،ما هو تعليقكم؟
بالفعل أن العدد الكبير من الخلايا التي تم تفكيكها يدل على أن خطر الإرهاب يزداد هولا ، ليس فقط من حيث عدد الخلايا ، ولكن أيضا من حيث طبيعة هذه الخلايا وارتباطاتها الدولية ضمن شبكة تنظيم القاعدة . فإذا كانت العناصر التي أقدمت على تنفيذ العمليات التفجيرية ليلة 16 مايو 2003 لم تتضح ارتباطاتها بتنظيم القاعدة على مستوى التخطيط والتوجيه إلا بعد بضع سنوات ، وخاصة عند اعتقال الحسايني ، فإن الخلايا التي يتم اكتشافها وتفكيكها في السنوات الأخيرة هي على علاقة مباشرة بتنظيم القاعدة وتخدم أهدافه الإستراتيجية سواء بتجنيد المقاتلين وإرسالهم إلى العراق والصومال وغيرها من مناطق التوتر ، أو بالعمل على تنفيذ مخططات إجرامية داخل المغرب . والأمر يظهر جليا إذ قارنا بين الخلايا الأولى والخلايا الأخيرة على مستوى العقول المدبرة . إذ معظم الخلايا التي يتم رصدها في السنوات الأخيرة يشرف عليها أشخاص يقطنون بأوربا .
* يظهر ان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي الاسلامي ،بدأيستهدف شباب مغاربة،خاصة منهم أولائك الذين قضوا مدد سجنية في قضايا الارهاب ،على غرار الخلية التي جرى مؤخرا تفكيكها و التي كان أربعة من عناصرها من المدانين سابقا ،هل يعني هذا أن تنظيم القاعدة وجد الأرضية مهيئة لتجنيد مثل هؤلاء؟
إن حالات العود المسجلة في صفوف من قضوا عقوبات حبسية بتهمة الإرهاب هي دليل قاطع على كون القضاء المغربي لم يظلمهم ، كما أن ملفاتهم لم تكن مُفبركة كما يزعم المدافعون عنهم . فضلا عن هذا فإن هذه العناصر تثبت ارتباطها بتنظيم القاعدة حتى قبل خروجها من السجن . ولا يخفى على أحد أن تنظيم القاعدة يطور شبكاتها وطرق الاستقطاب والتجنيد حتى يفلت من مراقبة الأجهزة الأمنية . في هذا الإطار يأتي اعتماده تجنيد جيل جديد من الإرهابيين الذين لا تحوم حولهم الشكوك وباستطاعتهم التنقل بين الدول بكل سهولة كما كان حال الأردني همام البلوي المشهور بأبي دجانة الخراساني الذي نفذ عملية انتحارية ضد عناصر الاستخبارات الأمريكية بأفغانستان أو النيجيري عمر الفاروق الذي حاول تفجير طائرة أمريكية في ديترويت ، أو الطبيب النفسي الميجور نضال مالك حسن الذي قتل 13 شخصا وأصاب 38 آخرين في قاعدة "فورت هود" الأمريكية في نوفمبر الماضي ، أو فيصل شاه زاد المشتبه به في قيادة سيارة ملغومة إلى قلب ساحة “تايمز سكوير” بداية شهر مايو الجاري . وكما تم استقطاب هذه العناصر رغم مستواها المعرفي والاجتماعي ، سيكون من اليسير على تنظيم القاعدة استقطاب من هم أقل مستوى .
*أعلن السلفيون المعتقلون على غرار الكتاني و الرفيقي ، ضرورة الحوار مع الدولة في المقابل لامسنا أن بعض السلفيين الذين كانوا معتقلين بعد خروجهم من السجن التحقوا مرة أخرى بتنظيمات إرهابية ك السجين حاليا بالسجن المركزي كالملقب بأبي ياسين والذي اعتقل بسبب انتمائه لخلية كانت تنوي القيام بأعمال إرهابية وتفجير السيارات والذي كان قضى مدة سجنية في ملف "أنصار المهدي"،ونجد أيضا المعتقلين الأربعة ضمن خلية "التباعي" الذي جرى تفكيكها مؤخرا والذين كانوا معتقلين في ملفات إرهابية. ما تعليقكم أستاذ على كل هذه الأحدات؟
هذه الاعتقالات التي أشرت إليها تقدم جوابا حاسما لكل الذين يزعمون أن الحوار مع الجهاديين سيحد من خطر الإرهاب ويمنع القيام بأعمال تخريبية ضد المواطنين الآمنين . ولنأخذ مثال السعودية أو اليمن أو موريتانيا أو الجزائر ، هذه الدول فتحت حوارا مع المتطرفين ومتعت أعدادا منهم بالعفو ، لكنها ظلت أهدافا لتنظيم القاعدة . والخلايا التي تم اكتشافها وتفكيكها خلال جولات الحوار وبعده هي أشد خطورة من التي يوجد عناصرها رهن الاعتقال .مما يعني أن محاورة المتطرفين لن تحد من خطر الإرهاب . وهذا ما ينطبق على المغرب نفسه . إذ هناك من شملهم عفو ملكي من المدانين في قضايا الإرهاب وعادوا إلى ممارسته . فالإرهاب هو عقائد وثقافة لا يمكن مواجهتها إلا بالقانون والعقاب . فلم يحدث أن تراجع المتطرفون عن عقائدهم وهم أحرار خارج السجون . بل كل المراجعات تمت داخل أسوار السجون . مما يدل على أن للسجن والعقاب جدوى وفوائد ، إذ فضلا عن حماية المجتمع من خطر المتطرفين بوضعهم في غياهب السجون ، فالسجن يمنح لهؤلاء المتطرفين فرصة مراجعة الذات وما تؤمن به من عقائد .
*يكثر الحديث مؤخرا حول جذب تنظيم القاعدة لأنصار جدد عبر وسائل غير تقليدية ( الانترنت وغرف الدردشة ومواقع الجهاد القاعدية) التمركز فى البلدان ذات المشاكل الكبرى ، و القيام بأى عمليات ضد المصالح الأمريكية، وليس المهم ان تكون عمليات كبيرة، بل المهم ان تؤذي مصالح أمريكية وتثبت قوة التنظيم وفاعليته،هل هذا يقوي حاليا قاعدة نشر خلايا نائمة فى العديد من البلدان العربية والاسلامية؟.
ليس من شك في هذا ، فتنظيم القاعدة يعمل باستمرار على تطوير إستراتيجيته ووسائله للوصول إلى أهدافه . ذلك أن الوسائل التقليدية التي تعتمد التأطير المباشر عبر دروس في المساجد أو المنازل باتت خطرا على عناصر الخلايا لأنها تمكن أجهزة الأمن من المراقبة والرصد بكل يسر . وإستراتيجية تنظيم القاعدة تقتضي استقطاب العناصر التي لا تحوم حولها الشكوك وبالوسائل التي لا يمكن مراقبتها . وهنا يأتي دور الأنترنيت الذي تستغله الشبكات الجهادية على نطاق واسع في التواصل والاستقطاب والتدريب على صنع المتفجرات . فتنظيم القاعدة يعمل على نشر خلاياه في معظم دول العالم ، وخاصة التي تعرف مشاكل سياسية وأمنية قصد تنفيذ مخططه التخريبي ضد المصالح الغربية ن وفي نفس الوقت التخفيف من الضغوط التي يتعرض لها في أفغانستان والعراق . وهذا يدخل ضمن إستراتيجية عولمة الإرهاب . فضلا عن هذا يعمل تنظيم القاعدة على الاستغلال الإعلامي حتى للعمليات الفاشلة التي كان يخطط لها .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد سبع سنوات عن الأحداث الإرهابية ، أين المغرب من خطر الإره ...
- التطرف ثقافة ومواجهته فرض عين وليس فرض كفاية(4) .
- التجديد ولعبة وضع السم في العسل؟(3)
- متى يدرك المثقفون مثل الأستاذ الساسي غلو التجديد وتطرف أصحاب ...
- وأخيرا أدرك الساسي غلو التجديد وتطرف أصحابها !!(1)
- الفساد واللاعقاب يقودان حتما إلى الكارثة أو الفتنة .
- مبادرة -أنصفونا- تخلو من عناصر الاتزان والإنصاف والمصداقية.
- مبادرة -أنصفونا- بحاجة إلى الوضوح والإقرار وليس الغموض والإن ...
- مبادرة -أنصفونا- صرخة إنكار وليست مراجعة واعتذار .
- جماعة العدل والإحسان بين تكتيك الدولة وارتباك القضاء .
- المرأة بين حركية الواقع وتحجر الفقه .
- ماذا لو تحولت فاجعة مكناس إلى بداية حقيقية لعهد الحساب والعق ...
- خلافة الشيخ ياسين قضية عقدية وليست تنظيمية .
- هل نضجت شروط محاورة معتقلي السلفية الجهادية ؟
- فتاوى الريسوني : الخفيات والأبعاد .
- زواج القاصرات جُرم اجتماعي وقانوني .
- جماعة العدل والإحسان والنبوءة المكذوبة .
- هل ستكون الأحزاب السياسية في الموعد مع رهان الجهوية ؟
- من يجر المغرب إلى فتنة الإفتاء ؟
- أفْغَنَة شمال إفريقيا جزء من إستراتيجية تنظيم القاعدة.


المزيد.....




- اليونان تعتقل 13 شخصا بتهمة إشعال حريق غابات
- الحوثيون يعلنون استهداف سفن بميناء حيفا والبحر المتوسط
- مطالب داخلية وخارجية بخطط واضحة لما بعد حرب غزة
- الجيش الروسي يتسلم دفعة جديدة من مدرعات -بي إم بي – 3- المطو ...
- OnePlus تعلن عن هاتف بمواصفات مميزة وسعر منافس
- على رأسهم السنوار.. تقرير عبري يكشف أسماء قادة -حماس- المتوا ...
- طبيب يقترح عن طريقة غير مألوفة لتناول الكيوي!
- عواقب غير متوقعة للدغات البعوض
- أوكرانيا تعرض على إسرائيل المساعدة في -الحرب على المسيرات-
- أحزاب ألمانية: على الأوكرانيين العمل أو العودة من حيث أتوا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - حوار لفائدة جريدة المنعطف