|
اسرع انجاز سياسي في تاريخ العراق الحديث !!
عماد علي
الحوار المتمدن-العدد: 3011 - 2010 / 5 / 21 - 23:38
المحور:
كتابات ساخرة
مبروك لرئيس الوزراء العراق الجديد تسنمه المنصب بعد اقل من اربع و عشرين ساعة من اعلان النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية دون مشاكل و تاخير يُذكر، مبروك للوزراء و الكتل التي دعمت انبثاق الحكومة و توافقت بعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة و تنازلت عن حقوقها من اجل المصالح العليا للعراق و خدمة مواطنيه و ضمان مستقبل اجياله و تامين الخدمات الضرورية التي يحتاجه بعد الازمات و المآزق التي مر بها. الغريب في الامر و ما استاء منه المواطنون هو انبثاق الحكومة التكنوقراطية بعيدة عن التحزب و المحاصصة و المحسوبية و المنسوبية و الاخذ بنظر الاعتبار الكفاءة و الاخلاص و القدرة على ادارة البلاد بحيادية ، و ما ازعج الشعب هو ما اتجهت اليه الكتل من التواضع و نأت بنفسها عن اي طلب في تولي قياداتها اية وزارة سيادية او خدمية، لا يحس و لا يعرف اي مواطن بدين او مذهب او حزب اي وزير، و منعوا هم الافصاح عن كافة انتمائاتهم، لا بل اصروا على اقرار القوانين بهذا الخصوص في البرلمان القادم و يجب ان يعاقب من يخالف ذلك و بطريقة حازمة . استبشر الشعب العراقي بان الخدمات ستتوالى عليهم، و احتفل الخريجون عندما علموا بان التعيينات ستبدا بعيدا عن التزكية الحزبية، و سيُقطع دابر البطالة خلال اقل من شهر، و لن تبقى ازمة سكن بعد الان، و مبروك مقدما للعرسان على المنح المالية المغدقة و الهدايا من الدولة. و يعتقد الباحثون و المهتمون بالامور الاجتماعية ان نسبة العوانس و الارامل ستقل خلال هذه السنة ، و هناك حوافز مادية و معنوية لهم و من يشاركهم حياتهم بالحلال، و يعتقد المراقبون عودة كافة المرحلين و المهجرين الى منازلهم ، و لم تبق شارع او ازقة غير مبلطة بعد اليوم، الماء و الكهرباء دائمية و سنصدر الكميات الزائدة منها الى دول الجوار ، و الصادرات الزراعية و الصناعية فحدث و لا حرج. اما الوضع السياسي ، سيستقر و يتجسد الامن و الامان و التعايش السلمي و تُطبق بنود الدستور كما هي بحذافيرها، و النظام الفدرالي العراقي سيكون نموذجا تحتذى به دول المنطقة ، و لن يكون هناك فيما بعد صراعات عرقية او مذهبية، و سيؤمٌن مبدا المواطنة و لن يحس العراقيون بعد اليوم بالاغتراب في الوطن و تزدهر روح الانتماء في فكرهم و عقيدتهم و سلوكهم ، و يلتزمون بالقوانين و يحافظون على الوطن و ما فيه بارواحهم و ما يملكون متطوعين. الجامعات تتمتع بالتقدم العلمي و العصرنة في التعليم و المهنية في العمل بعيدا عن التسييس و التحزب و الانتماءات ، البحوث العلمية و الاختراعات و الابداعات تملا البلد و سنصدر ما ينجزه المنعكفون في المختبرات و المعامل و المصانع، و ستبدع علمائنا النظريات و نعيد عصر النهضة و تبدا الثورة الصناعية ، و لن تدير الكليات و الاقسام و الجامعات الا الكفاءات بعيدا عن المحاصصة التي شلت روح الابداع لمدة طويلة. الاداب و الفنون بكل اقسامها ستغطي على اعمال و منتجات العالم و سننتج من الان عشرات الالاف الافلام و المسلسلات و المسرحيات و سنبني الالاف من قاعات المسارح و السينما. لن نحتاج الى استيراد التكنولوجيا و ان جهدنا انفسنا اكثر قليلا سنصدر منها الى الدول النامية . الرياضة، سنرفع راس العراقيين في كل البطولات و لن يكون هناك صراع بين الحكومة و ممثل العراق في الاتحاد الاسيوي او رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم و يتوافق كافة المسؤلين من اجل رفع اسم العراق من اجل ان لا يحسوا بخلافاتنا بعد الان، و يحترمنا الاتحادات العالمية و الاسيوية و سيطلبون منا تنظيم كاس العالم الاستثنائي في اية سنة نفضلها نحن و ربما في السنة القادمة بعد كاس العالم الحالية . و يحس المواطن ان السلطات منفصلة و لا قوة فوق القانون و السلطة الرابعة تؤدي دورها بشكل سليم و مؤثر و الصحافة انتقلت الى مرحلة متقدمة، و الصحفيين محترمون و مقدرون. و لما استيقظت من النوم وجدت نفسي نائما على الارض الصلبة و الكهرباء مقطوعة في هذه الزيارة المفاجئة الى العاصمة بغداد و قررت ان اعود سريعا الى اقليم كوردستان تاركا ورائي الحلم الجميل عسى و لعل ان تتحقق .
#عماد_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مقومات بقاء فاعلية الايديولوجيا او استنفاذها
-
هل يتجه العراق الى الحداثة في التعامل مع الواقع الجديد ؟
-
هل بالامكان توفير فرص العمل لكافة العراقيين ؟
-
تسييس الفعاليات المدنية لمصلحة من ؟
-
ما التيار الفكري المناسب لهذه المرحلة في الشرق الاوسط
-
منع الانتقاد هو الخطوة الاولى نحو الدكتاتورية
-
لم يدان تطاول تركيا و ايران على اقليم كوردستان!!
-
الاغتيالات ما بين الاخلاق السياسي و التحزب
-
موقف المثقفين من الخروقات لحقوق الانسان في كوردستان
-
قلنا فلتكن كوردستان بوابة للحرية و الديموقراطية!
-
لماذا يُستهدف الصحفيين في اقليم كوردستان ؟
-
المطلوب هو الفعل و ليس الفتاوى والوعاظات و الشعارات
-
انتشار الفقر في اقليم كوردستان رغم الميزانية الهائلة له
-
الفدرالية الحقيقة تنقذ العراق و تحافظ على وحدته
-
من يقدٌر الكتٌاب و الادباء في حياتهم ؟
-
ترسيخ التسامح يضمن التعايش السلمي في العراق
-
في مثل هذه الظروف، من يفكر بالطبقة الكادحة في العراق ؟
-
التحالف الكوردستاني و احتمالات تشكيل الحكومة العراقية المقبل
...
-
ما يعيق النظام العالمي الجديد هو الازدواجية في النظرة و التع
...
-
السيناريوات القابلة التطبيق لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة
المزيد.....
-
صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا
...
-
-القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب
...
-
ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
-
زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
-
مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور)
...
-
إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر
...
-
روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال
...
-
زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
-
-الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ
...
-
عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|