أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - عن مؤتمر الغداء الملحمي المسمكي المدجج ..!














المزيد.....

عن مؤتمر الغداء الملحمي المسمكي المدجج ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 3011 - 2010 / 5 / 21 - 21:58
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1757
عن مؤتمر الغداء الملحمي ـ المسمكي ـ المدجج ..!
برعاية فخافة الرئيس جلال الطالباني وتحت شعار ( براسي موال أريد أغنيه ) عقد في قصر السلام ببغداد ( مؤتمر الغداء الرئاسي الأخير ) ظهيرة يوم 20 – 5 هو الأول من نوعه في عالم السياسة والحداثة حضره عدد كبير من القادة العراقيين ، الجدد والقدامى ، حاملين على عواتقهم محاريثهم لحرث صواني القوزي والمسكوف تاركين بيوت الجماهير الشعبية الفقيرة في أحياء بغداد الفقيرة تعوي وتصرخ من جوع وعطش وظلام . كان المؤتمر قد حقق التوازن بين حسنات مشويات المأدبة ومقلياتها بقيادة الرئيس جلال الطالباني وقد عرض على الحاضرين ، من جميع أعضاء الكتل النيابية الفائزة في الانتخابات ، نتائج رحلات مندوبي الحكومة الاتحادية إلى جمهوريات كربلاء والنجف والحلة ، التي استغرقت ثلاثة أيام ، تفقدوا خلالها مخيمات اللاجئين الداخليين ، المهاجرين والمهجرين العراقيين ، واطمأنوا على الوضع الإنساني المحيط بحياتهم اليومية ، التي تحركها أراجيح الفقر و الذل .
وقد ذكر فخامة الرئيس خلال غداء المؤتمر أن رجال الحكومة الاتحادية جميعهم قد قاموا قبل حضورهم غداء الرئيس بزيارة معسكرات المهاجرين والمهجرين وقالوا للمجتمعين جميعا في قصر السلام إن الأوضاع بدأت في التغير إلى الأفضل خلال الأسابيع القليلة الماضية . . وقد ثبت خلال مناقشات (الغداء الملحمي – المسمكي – المدجج) إن النقطة الرئيسية حول( تشكيل الوزارة الجديدة) تتعلق مباشرة بحالة تجويع وتعطيش وتعرية المشردين في جميع المخيمات الداخلية التي سيجري حل جميع مشاكلها بمشيئة الله خلال العقود العشرة القادمة وسوف يتم ذلك بوتيرة سريعة ومستمرة. وقد استبشر جميع الحاضرين في قصر السلام أن الليل البغدادي المظلم لن يطول خاصة وان الدولة الألمانية الاتحادية الكافرة العاهرة قد أكملت استقبالها يوم أمس 2500 مهاجرا مسيحيا عراقيا استقدموا من المهجرين في سوريا .. وكانت مصادفة دولية جميلة ان تبدد العائلات العراقية اللاجئة إلى المانيا اخر قطرات من دموعها في ذات اللحظة التي انهمرت فيها أيادي المدعوين العابدين الناسكين من السادة القادة غموسا في صواني القوزي.. ‍!
لقد استطاع الغداء الرئاسي الأخير الذي عقده السيد الرئيس المنتهية ولايته بحضور جميع المسئولين الكبار المنتهية ولايتهم حسب عواصف ريح صرصر التي كانت ترتجف أمام كآبة دولت رئيس الوزراء نوري المالكي الذي أغلقت خطة العد والفرز جميع الأبواب بوجهه وقد بدا عليه خلال الغداء انه لم يتقبل بمحبة ولطف ما أذاعته المفوضية العليا للانتخابات من تطابق نتائج الفرز اليدوي مع الفرز الآلي وبذلك أصبح الكثير من السياسيين الأفندية الحاضرين في المأدبة يهمسون في آذان العراقيين من المعممين من المسئول عن كلفة الملايين من الدولارات الضائعة في تكرار العد والفرز ومن المسئول عن الوقت الذي ضاع هباء ومن المسئول عن بقاء العراق بلا رئيس جمهورية منتخب وبلا برلمان منتخب وبلا وزراء منتخبين ..؟
لم يستطع الدجاج المشوي ولا البط المقلي ولا اللبن البارد من مساعدة جهابذة الديمقراطية العراقية من تجاذب أطراف الحديث عن أحلام وأماني ومتطلبات الشعب العراقي الذي يتفجر فقراؤه كل يوم من عطش وحر وجوع ..!
واأسفاه أن (مؤتمر الغداء الرئاسي) كان بلا نساء إذ لم يستورد السيد الرئيس إلى ينابيع قصر السلام نساء من الوزارات ولا نساء البرلمان السافرات ولا المحجبات فقد اقتصر الغداء على مجموعة من ا(لذكور الفحول) متفيئين تحت ظلال مهيبة من الأشجار الهرمة غير المثمرة.
وااسفاه ظلت جرة غداء قصر السلام فارغة وظلت مصابيح بغداد في الليل بلا نور ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• يقول المثل الكردي : اطعم الفم تستحي العين ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 21 – 5 – 2010



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات مسئولين عراقيين يتخيلون أنفسهم قادة عالميين ..‍‍!
- ثقافة الغداء الرئاسي الأخير..!
- المالكي أشعل النار بدوندرمة المفوضية الانتخابية .. !!‍‍
- الفائزون في الانتخابات البرلمانية يتحدون الديمقراطية ..
- أذا تحركت أمانة بغداد كن حذرا أيها المواطن..!
- حلقات القيد الزراعي بين مكتب نوري المالكي وفرات الناصرية
- رسالة مفتوحة من جاسم المطير إلى القاضي مدحت المحمود
- رسالة مفتوحة من جاسم المطير إلى سماحة السيد عمار الحكيم
- رسالة مفتوحة من جاسم المطير إلى السيد علي اللامي
- آللهم نجنا من زعاطيط السياسة
- العلمانية وأسس تحرير الإنسان العراقي وانعتاقه الفكري والسياس ...
- رسالة مفتوحة من جاسم المطير إلى خلفاء بغداد الثلاثة
- صدمتان سياسية ونفسية بين الوزيرة ورئيس الوزراء ..!
- عودة العراق إلى عصر صناعة الأحذية يدويا ..!
- عن المعجزات والمستحيلات في السوق الانتخابية الحرة ..
- رسالة مفتوحة ثانية من جاسم المطير إلى السيد نوري المالكي
- الراقصون على انغام الوزارة العراقية المرتقبة
- رسالة مفتوحة من جاسم المطير إلى السيد نوري المالكي رئيس الوز ...
- صفات الإبصار في عقل النائب الحمار ..!
- هل يكون الفرح الانتخابي جوهر الحياة الديمقراطية ..؟


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - عن مؤتمر الغداء الملحمي المسمكي المدجج ..!