أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال الغوار - اشارات باصابع مطفئة














المزيد.....

اشارات باصابع مطفئة


طلال الغوار

الحوار المتمدن-العدد: 3011 - 2010 / 5 / 21 - 18:24
المحور: الادب والفن
    


لماذا أراني
أشير دائما إلى الصحراء
وكأني لم أملأ سلالي بالهجير
ولم أر الأشجار
وهي تخرج من أسمائها
ولا الصباحات
وهي تتسكع في ذكرى الشوارع
ما الذي سنفعله بإشاراتنا
أشاراتنا التي كنّا
نصّد بها سهام الأعداء
أصبحت عاطلة
ولم تعد تشرق
هل انتهى جدل الحب والموت فينا
حينما لا نرى السواد في السواد
ولا البياض في البياض
هكذا أصبحت نظراتنا مستديرة
واختلطت في خطانا الجهات
حتى نفرتنا الكلمات
كلماتنا
ما عادت تحتفي بنا
أو حتى تشير ألينا
لأنها أصبحت بلا اذرع
بعد إن وجدت ألسنتنا فعكوفة
وأفواهنا فاغرة
فمن يقبض على جمرة المعنى
وأصابعنا مطفئة
والشموس المؤجلة فينا
الشموس التي
اعددنا النوافذ لها
وشرعنا لها الأبواب
خبت
ودفناها في الأعماق
فأصبحت صدورنا مقابر
هانا
أغمض عيني
وأشير إلى راسي
حيث بلادي بعيدة هناك
بلادي الجميلة
تخرج مع الفجر عارية
وتعزف على أريكة النهر أفراحها
تعزف أحلامها
في أشجار تمشي
ثم تحلق بأجنحة الأطفال
...
...
فيقوضني وجعي
فأراها كما الغريب
تتجول في مساءات رطبة
سماءها جثث محلقة
وصباحاتها خربة
لا تسمع غير النعيق
النعيق المنتشر هنا وهناك
لان الغزاة
أعدائنا
حينما احكموا قبضتهم حولنا
ادخلوا عليها
الكثير من الغربان
ها أنا
أراني
هل أشير بقصائدي
أم بسبابة مقطوعة
إلى انهار تذرف أحزانها
في برك آسنة
والى بلاد
تتكسر بين الكلمات
تتكسر بين الأصابع



#طلال_الغوار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات العراقية وأساليب التخفي
- اشراقات
- اشجار تتحاشاها الزوبعة
- المنصور يسأل عن بغداد
- حرائق الكلمات
- على غرار تجميع القبائل


المزيد.....




- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال الغوار - اشارات باصابع مطفئة