علي عجيل منهل
الحوار المتمدن-العدد: 3011 - 2010 / 5 / 21 - 18:21
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
كما أوضحنا في القسم الثاني من موضوع حجاب النساء بأنه لايوجد نصا في الشريعة يوجب الحجاب على الطريقة المعهودة وأنما هي عادة عرضت عليهم من مخالطة بعض الأمم فأستحسنوها وأخذوا بها وبالغوا فيها والبسوها لباس الدين . ويبدو لنا ان الحجاب أرتبط بأداب المرأة والأخلاق ولانجد أي أصل أوعلاقة بين الأدب وبين كشف الوجة وستره ! وعلى أي قاعدة بني الفرق بين الرجل والمرأة ؟ أليس الأداب في الحقيقة واحدا بالنسبة للرجال والنساء ؟ وموضوعة الأعمال والمقاصد لا الأشكال والملابس!. أما موضوع – الفتنة- التي تطوف في كل سطر بما يكتب في هذه المسألة وتطوف أيضا في عقل الرجل وخصوصا - قلوب الخائفيين من الرجال- وليس على النساء تقديره ولاهن مطالبات بمعرفته. وعلى من يخاف الفتنة من الرجال أن -يتحجب أو يتبرقع او يلبس خمارا- وعلى الأقل أن يغض بصره، وهذا أضعف الأيمان كما أنه على من يخافها من النساء ان تغض بصرها . والأوامر الواردة في الآية الكريمة (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم- سورة النور 30).
موجهة الى كل من الفريقين بغض البصر على السواء وفي هذا دلالة واضحة على أن المرأة ليس بأولى من الرجل بتغطية وجهها . عجبا لم لا تؤمر الرجال بالتبرقع وستر وجوههم , أذا خافوا الفتنة عليهن! هل أعتبرت عزيمة الرجل اضعف من عزيمة المرأة ؟ وأعتبر الرجل أعجز من المرأة عن ضبط نفسه والحكم على هواه وأعتبرت المرأة أقوى منه في كل ذلك حتى ابيح للرجال أن يكشفوا وجوههم لأعين النساء مهما كان له من الحسن والجمال والأناقة والكمال والرشاقة , ومنع النساء من كشف وجوههن لأعين الرجال منعا مطلقا خوف أن ينفلت زمام هوى النفس من سلطة عقل الرجال فيسقط في الفتنة بأي أمرأة تعرضت له مهما بلغت من قبح الصورة وبشاعة الخلق! . وأذا صح هذا الأعتبار فأنه أعتراف من الرجل بأن المرأة أكمل أستعدادا من الرجل فلما توضع تحت رقه في كل حال ؟. وأذا لم يكن هذا الأعتبار صحيحا فلما هذا التحكم المعروف .
والحق ان البرقع والنقاب هو الذي يزيد الفتنه وهو أشد أعوان المرأة على أظهار ما تظهر وعمل ما تعمل لتحريك الرغبة لأنهما يخفيان شخصيتها فلا تخاف ان يعرفها قريب أو بعيد والحق ان الأنتقاب والتبرقع ليس من المشروعات الأسلامية لا للتعبد ولا للأداب بل هما من العادات القديمة السابقة للأسلام والباقية بعده .
#علي_عجيل_منهل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟