|
رسوم متحركة لأطفال العراق
محسن ظافرغريب
الحوار المتمدن-العدد: 3011 - 2010 / 5 / 21 - 09:24
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
George William Russell: شاعر ومصور وصحافي وناشر أيرلندي شمالي (10 نيسان 1867 - 17 حزيران 1935م) ولد في Northern Ireland كآخر طفل من بين ثلاثة أطفال، كان والده (توماس راسل) يعمل محاسباً. عام 1878 سافرت عائلته للسكن إلى العاصمة Dublin. جل سني شبابه عمل في الصحافة في Dublin. كان أيضا أحد زعماء حركة إحياء الأدب الأيرلندي، حركة بدأت أواخر القرن 19م، وشجعت على إنشاء الأعمال الأدبية على أساس الثقافة الأيرلندية المحض، بوصفها كيانا متميزا عن الثقافة الإنجليزية.
عام 1834م، بداية صنع الرسوم المتحركة الخاصة بالاطفال، عندما ابتكر George William جهازاً يسمى "ديداليوم": عبارة عن شكل أسطواني يوضع عليه شريط ورقي مليء برسوم متسلسلة، وعندما يدير المشاهد الجسم الأسطواني، وينظر من خلال فتحات تعلو سطحه، تبدو الأشكال المرسومة وكأنها تتحرك، وقد اسهم مثل هذا الجهاز في التمهيد لاختراع الرسوم المتحركة.
Walt Disney: في 2 نيسان 1997، أطلقت Disney النسخة العربية من قناة Disney، وكانت آنذاك متوفرة فقط عبر شبكة أوربت، والآن أيضاً متوفرة عبر شوتايم أرابيا. في 2008، Disney متقدمة في المفاوضات مع المخرج اللبناني الشاب شادي زين الدين لتمويل وإنتاج فيلم آخر رواة القصص (The Last of the Storytellers)، فيلم عائلي مستوحى من الفولكلور العربي. أواخر 2009م بدأ إنتاج هذا الفيلم خطوة أولى في توسعة شركة Disney في الشرق الأوسط. منذ 2005م كان أيضاً نقاشاً لإفتتاح حديقة ملاهي"Disneyland" في مدينة دبي.
http://www.youtube.com/watch?v=1-XntvfpbeQ http://www.youtube.com/watch?v=jU1sIJkuj2Q&feature=player_embedded
ثم جرت، محاولات عدة لتطوير هذا الجانب الفني من قبل الخبراء البريطانيين والأميركيين والفرنسيين والألمان خلال أعوام 1899 - 1915.
وتعد أبرز الأسماء التي اشتهرت في هذا المجال خلال القرن الماضي، (Walt Disney) مخترع شخصية (ميكي ماس ودونالد) أعوام 1928 - 1938 جرى الاهتمام بالشخصيات الكارتونية وايجاد نماذج أخرى.
وأخرج (ويم حنا وجوزيف بابيرا) سلسلة من الافلام المتحركة القصيرة، من أبرزها (توز وجيري) خلال منتصف القرن الماضي، ومع ظهور جهاز الحاسب الآلي، فان عالم أفلام الرسول المتحركة أخذ بالتطور يوماً بعد يوم.
في منتصف العقد الأخير من القرن الماضي، بدأت القنوات التلفزية الداخلية بدبلجة عدد من أفلام الرسوم المتحركة العالمية للأطفال، حيث يصف البعض عن هذا العمل بالجيد، لأنه ملأ فراغاً كبيراً في هذا الجانب، فيما يرى آخرون ان العمل في هذا الجانب انتشر في الاوساط الفنية من دون سابق تجربة، وبدلاً من ان يحقق فائدة للطفل العراقي الكردي، فانه يسعى إلى تعليمه الكثير من الكلمات والتعابير غير اللائقة، وقد أصبحت الدبلجة القاعدة الأساس للعمل غير الفني الذي يضر بثقافة الطفل العراقي.
مدير شركة (رنكار وتلفزيون نيكار) هيرش يوسف: ان "ترجمة الاعمال الاجنبية إلى الكردية تعد عملاً جيداً، شرط ان يراعى نوعية تلك الأعمال، هذا موضع الاهتمام والملاحظة، فبعد الانتفاضة، كانت هناك حاجة لتأسيس قناة تلفزية كردية لبث الخطابات السياسية، لكن متطلبات المرحلة الحالية تقتضي إنشاء قنوات تلفزية تقوم بتوعية وتسلية وتثقيف الطفل، ولا تقتصر على عرض أفلام الرسوم المتحركة".
ويضيف يوسف ان "الشيء المؤسف هو اللجوء الكثيف لدبلجة أفلام الرسوم المتحركة، في الإقليم، من قبل اشخاص يفتقرون الى الخبرة المطلوبة في هذا المجال، والهدف من هذا العمل هو الربح المادي، حتى وصل الامر إلى الحد الذي تجري فيه عملية الدبلجة داخل البيوت او المحال الصغيرة، وهذا بلا شك يعود إلى تقصير الحكومة ووزارة الثقافة لعدم تشكيل لجنة متخصصة بفرز الأعمال الجيدة والرديئة، وعدم وجود تعليمات وتوجيهات ملزمة لمن يقوم بدبلجة النتاجات الخاصة بالأطفال.
وبشأن اختيار نصوص أفلام الأطفال المدبلجة إلى اللغة الكردية، يقول يوسف انه "يتحتم علينا قبل ان نقر نصوص افلام الأطفال، ان نقر النتاجات، وأثناء اختيار النصوص فان المشكل الأبرز الحرص على عدم تشويه النصوص الأصل، لتظهر لنا مشكلة ثقافية، فهناك كلمات تعطي معان ايجابية بلغات معينة، لكن بالنسبة اليك تعطي الكلمة نفسها معنى غير لائق، وفي هذه الحالة ينبغي اختيار الكلمات المناسبة للتعبير عما تريد الشخصية الكارتوينة نقله للطفل، فبعض الناس يستخدمون الفاظاً سوقية من دون مراعاة الذوق العام، وهنا اتساءل كيف يمكن استخدام الفاظ سوقية للتعبير عن نصوص أفلام الأطفال الأميركية والتركية؟!.
ويشير مدير شركة (تي في لاين) بلند مهابادي إلى انه "بهدف ملء الفراغ الموجود في أفلام الرسوم المتحركة الكردية، يلجأ البعض إلى دبلجة الأفلام الأجنبية، صحيح ان تلك المحاولات أسهمت في خدمة أطفال الإقليم في السابق، رغم أنها لم تكن خالية من النواقص، وهذا يعود إلى لامبالاة وزارتي ثقافة وتربية الإقليم، في إفساح المجال أمام المواطنين للقيام بعملية الدبلجة بأي طريقة كانت".
ويفيد ان "الفرد عند قيامه بعملية دبلجة الاعمال الأجنبية إلى اللغة الأم، فانه لا يضع نصب عينيه خدمة معجمه اللغوي، لأن العمل الفني لا يعود اليه بالأصل، بل جرى انتاجه بعقلية الوطن الذي أنتج فيه الفيلم". وبحسب الاطباء النفسيين والمختصين بالعلوم الاجتماعية، فان مرحلة الطفولة تعد من المراحل الحساسة التي يمر بها الانسان، فكل شخص حوله، أو حدث يجري في محطيه مهما كان صغيراً فانه يحدث تأثيراً في نفسية الطفل، لكن أبرز العوامل التي تؤثر في الطفل، متابعة جهاز التلفاز، فبرامجه يتضمن ألواناً وحركة تجذب انتباهه.
وخلال سنوات ومراحل نمو الطفل، فانه يتعرف على الشخصيات التي تؤدي أدواراً مختلفة من خلال أفلام الرسوم المتحركة، بطريقة تؤدي إلى ان تحتل تلك الأفلام معظم حياة الأطفال، ويندمج أحياناً مع الأفلام إلى الحد الذي يحفظ فيه نصوصاً كثيرة من كلام الشخصيات الكارتونية.
وعن النصوص الكردية المختارة في عمل الدبلجة، يقول مهابادي اننا "نحرص في اختيار نصوص الاعمال المترجمة على ان تكون الاقرب للمنتج، وان تكون مناسبة لأحداث والحركة الأدائية للشخصيات الكارتونية، ثم نقوم بحذف الكلمات والجمل غير الواردة في النص، ونضع مكانها كلمات كردية مناسبة".
ويتابع بالقول "نحن كشركة أهلية، ينبغي أن نفكر بالوارد المالي المتحقق من عملية الدبلجة، لكن مصلحة الطفل والمجتمع يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار في الوقت نفسه، فنحن نهدف بالدرجة الأساس من وراء عملية دبلجة أفلام الأطفال العالمية إلى تربية الطفل بطريقة مبسطة ومؤثرة، كي يبقى تحت تأثير الجوانب الايجابية والجيدة للأفلام عندما يكبر".
من جهتها، تقول الناشطة في مجال نتاجات الاطفال نهال علي "منذ 16 عاماً وأنا أعمل في مجال الصوت والصورة بنتاجات الأطفال، وقد توصلت خلال مدة عملي الى قناعة في اننا لم نقدم شيئاً للأطفالنا بالمقارنة مع ما قدمته الدول الأخرى في هذا الجانب، فغالبية النتاجات لدينا تهدف الى تحقيق الربح المادي".
وتضيف ان "هناك مراكز وأماكن تعمل على دبلجة افلام الأطفال بطريقة رديئة جداً، حتى اختلطت لدينا الاعمال الردئية والجيدة، فهناك من يترجم نصوص افلام الاطفال حرفياً كما هي الى اللغة الكردية، من دون متابعة وتصحيح الأخطاء التي قد تنجم جراء استخدام لفظة معينة لغاية ما، ولكننا في شركة(TV Laine) نقوم بشذب النصوص وتهذيبها عن الدبلجة، ونقتطع الكلمات والجمل غير اللائقة التي لا تنسجم مع عادات المجتمع والتي قد يرفضها المشاهد، لكي نحافظ على التوجه التربوي والإنساني المتأصل في ثقافة شعبنا".
ويلفت مالك شركة دبلجة، سارور كريم إلى ان "شركتنا تتابع الاسواق، وتقوم بدبلجة الأعمال التي تلقى رواجاً وطلباً متزايداً من المشاهدين، وذلك رغبة منا في تلبية رغبات المواطنين، وفي بداية عملنا قمنا بدبلجة عدد من الافلام العالمية وأفلام الرسوم المتحركة الحديثة للاطفال، ولم تلق رواجاً، ولذلك فاننا نلجأ إلى العمل وفق موازين المشاهد وطلبات السوق".
ويشير إلى ان "اسعار عملية الدبلجة تخضع لنوعية المواضيع التي نعمل عليها، فالأفلام التركية والايرانية تكلف دبلجتها خلال الدقيقة الواحدة 5- 7$ دولار، أما أفلام الرسوم المتحركة، فنتقاضى عن دبلجتها مبلغ 3- 4$ دولار للدقيقة الواحدة، وهناك برامج أخرى تكلف عملية ترجمتها مبالغ اكبر، لأنها تتضمن شخصيات أكثر وتحتاج إلى جهد أكبر".
ويفيد الباحث الاجتماعي عمر ياسين ان "الاطفال خلال الأعوام الخمسة الأولى من حياتهم، يتأثر بناء شخصياتهم بالأحداث التي يشاهدونها، ويعد جهاز التلفاز واحداً من طرق تعليم وتربية الطفل، وبشكل خاص أفلام الرسوم المتحركة المخصصة لهم، التي لا تحظى بالاهمية والعناية في مجتمعنا، حيث لا ينبغي ان نغفل الجانب التعليمي والتربوي الذي تعكسه أفلام الأطفال، التي تؤثر كثيراً في بناء شخصيتهم".
وتقول المواطنة خاندان شيخ بايز (39عاماً) "لا احد يستطيع منع الأطفال من مشاهدة القنوات الخاصة بالاطفال مثل( سبيس تون، وبراعم، ونيكولوديا وغيرها الكثير) لأن البديل سيكون مشاهدة افلام مدبلجة فيها الكثير من الاخطاء والجوانب السلبية التي تؤثر في تربية أطفالنا، والأفضل أن يشاهدوا أفلام الأطفال الأجنبية لأنها انتجت بتقنية عالية ومن لدن أختصائيين نفسيين".
ويذكر ديدار شيرزاد صاحب شركة (أربائيلو) ان "عملية الدبلجة غاية في الصعوبة، ولكن يوجد في أربيل حالياً فريق عمل يتكون من 5 إلى 8 أشخاص يقومون بعملية الدبلجة لبعض النتاجات الفنية التي يشارك فيها 50 فناناً، وهذا يؤدي إلى تكرار الأصوات نفسها في غير شخصية، والمهم لدى هؤلاء هو الربح المادي فقط دون الإهتمام بالاعتبارات الأخرى".
#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قبل الأوان هل ورحل
-
وهابي مداهن وداعية مهادن
-
صحافي شهيد وصحافة شاهدة
-
لماذا نتحمل الإحتلال؟!
-
لانثق بالإحتلال والموساد
-
داعية مداهن مهادن
-
عالمية المحلية
-
سيناريو B
-
رأس سه ره دشت
-
سقط العرقية والأدلجة
-
AGORA
-
بدائل الشيوعية والشتات
-
لم نر مقاما مشرفا
-
حلفاء خنازير الخليج
-
عجب! بالعربية يشتمون العرب
-
حملة طائفية عرقية ضد مسيحيي العراق
-
بديع باليه روسيا القياصرة
-
فرقة ناجي النحاسية
-
أعْرَضَ المالكي عن ذِكْري!
-
جأر مأذنة منارة مرفأ
المزيد.....
-
دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد تضر باقتصاد ألمانيا
-
إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي
-
إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و
...
-
قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال
...
-
مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
-
تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
-
الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت
...
-
أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر
...
-
السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
-
الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم
...
المزيد.....
-
نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة
/ اسراء حميد عبد الشهيد
-
حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب
...
/ قائد محمد طربوش ردمان
-
أطفال الشوارع في اليمن
/ محمد النعماني
-
الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة
/ شمخي جبر
-
أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية
/ دنيا الأمل إسماعيل
-
دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال
/ محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
-
ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا
...
/ غازي مسعود
-
بحث في بعض إشكاليات الشباب
/ معتز حيسو
المزيد.....
|