ريان سالم
الحوار المتمدن-العدد: 3009 - 2010 / 5 / 19 - 21:38
المحور:
الادب والفن
لعَمرى أننا فى زمن ردىء يحكمه فتيان المراحل ، هم أنفسهم دوما" لا يتبدلون ولا يتغيرون ، يتوارثنه كابرا" عن كابر،
وكلما ظننا أنهم سيبلغون سن الرشد السياسى بعد كل وجبه دسمه من دمنا ، نجدهم مازالوا يلعقون أصابعهم فى أنتظار الوجبه التاليه ،
ومانحن الا مجرد وجبه طعام فاخره على موائدهم العامره ، أغلب قادتنا وحكامنا هكذا ,, أغلب مثقفينا هكذا ، وأغلب سياسيينا هكذا ،
وشعب مازال يقفر فرحا" ويزهو كديك جز رأسه فى أنتظار نار الطبخه ،
لن يغير الله ما بقومٍ حتى يغيروا مافى أنفسهم ، ولن يتغيروا لأنهم فطموا على حبها ، وأنغمسوا فى ملذات الدنيا لأجلها ،
بارعون فى الأنقلاب على القيم والمبادئ بسرعه تلون الحرباء ، محترفوا سياسيه اللف والدوران حول الاقفيه ،
مبدعون حتى النخاع فى تغيير الأقنعه والوجوه ، ألفوا ثقافه النقيق ،
وأنت كل ما عليك هو أن توقع بصمت ، أو أن تبصم إن كان فى عمرك منحه أخرى تجعل عمرك أسرع من حروف لغتك ،
وإلا فأن يدك ستغدو ملك يمينهم ، ولسانك لسان حالهم ، وقلبك الذى من فرط ألما" سقط بين قدميك فى حضرتهم البهيه ،
وحتى أعضاؤك التناسليه التى تفاخر بها عشيقتك أو زوجتك فى الفراش ستصبح يوما" ملكهم ،
لا ألوم الحكام أن داسوا على رقابنا ، طالما تعودنا السجود فى حضرتهم ، ولا إن إغتصبوبنا طالما تعرينا من كرامتنا فى بساطهم ،
ولا إن باعونا فى سوق النخاسه طالما منحناهم صك ملكيتنا ، فأنا ذات نفسى أن صرت يوما" سلطانا" أو حاكما" ذات يومٍ من الدهر ، سأفعل مثل ما يفعلون ،
ستقولون لن نوليك علينا ، ولكن ،، ما استطعتم أن تسقطوا حاكما" ،، فاصمتوا يا خراف ،،
#ريان_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟