أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - قمة المخاوف العربية.. تتركز في سباق تسلح نووي إقليمي















المزيد.....

قمة المخاوف العربية.. تتركز في سباق تسلح نووي إقليمي


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3009 - 2010 / 5 / 19 - 18:00
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا تستطيع الأنظمة العربية إقناع أي من إسرائيل أو إيران اتخاذ خطوات ثابتة
تؤكد خلوهما من الأسلحة النووية
في الفيلم، جملة المخاوف تستند إلى كتاب Tom Clancy- طائرة إسرائيلية نووية التسليح تم إسقاطها على الصحراء السورية في ذروة حرب أكتوبر العام 1973. بقية الخطة التآمرية plot، مؤامرة إرهابية terrorist conspiracy تتسبب في مواجهة نووية في الوقت الحاضر بين الولايات المتحدة الأمريكية (و) روسيا الضعيفة- ومن المحتمل أنها تشكل للرئيس الأمريكي اوباما أسوأ كابوس nightmare. إن تجنب مثل هذا السيناريو المتطرف، كان الحافز لمعاهدة تخفيض الأسلحة الأخيرة مع روسيا وقمة واشنطن النووية.
من المحتمل كان رد العرب والإسرائيليين مختلفاً تجاه الفيلم. بالنسبة للعرب، رغبة إسرائيل المفترضة لاستخدام أسلحتها النووية هي بالضبط لماذا يُريدون نزع السلاح النووي الإسرائيلي. بالنسبة للإسرائيليين، استخدام السلاح النووي، هو العلاج الأخير، غير المؤكد رسمياً، تجاه أي تهديد لوجودها.
إسرائيل غامضة بشكل هادف بشأن ما إذا كانت تمتلك أو راغبة في استخدام سلاحها النووي. يرتبط هذا الموقف جزئياً بتفادي الفضيحة دولياً، وجزئياً لتفادي إجبار الأنظمة العربية الدخول في سباق التسلح النووي، وجزئياً للحفاظ على مرونة مبدئية أساسية (معتقدية) doctrinal flexibility.
كيف يمكن التعامل مع هذا الغموض ambiguity، مسألة حيّرت puzzled حكومات شرق أوسطية وخبراء تحليل لفترة طويلة. هذا اللغز conundrum صار مركباً (مضاعفاً) بفرصة إيران السير على خطى إسرائيل: الحصول على قدرة تملك السلاح النووي، ولكن دون أن يكون من الواضح أبداً فيما إذا كانت (إيران) تمتلك السلاح النووي فعلاً.
تضم الشرق الأوسط الآن طرفين من المحتمل مسلحين نووياً، وهذا الوضع يمكن أن يقود إلى أزمة قاتلة stalemate (مات المك/ لعبة الشطرنج).. التوتر بين الطرفين قد لا يؤدي أبداً إلى حرب نووية، لكنه يمكن أن يُطيل نزاعات حالية على نحو غير محدود، وإبقاء الأنظمة العربية رهينة نزوات وطموحات أي من الجانبين، وليقود هذا الوضع إلى سباق تسلح إقليمي.
رد الفعل العربي تجاه الغموض النووي الإسرائيلي، يتجسد في جهود تقودها مصر، لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي a nuclear weapons free zone (NWFZ). إذ كانت مصر ولا زالت في هذا المجال، المدافع الثابت والأكثر تصميماً لجعل المنطقة خالية من السلاح النووي NWFZ.
نقد مصر الشديد لإسرائيل، وجد أخيراً إذناً صديقة (صاغية) لدى اوباما. إن آخر مؤتمر لمراجعة إتفاقية تحريم الأسلحة النووية NPT جار في نيويورك، فقد أرسلت الولايات المتحدة إشارة إلى مصر تتضمن رغبتها في مناقشة الأسلحة النووية. مسئولون أمريكان، على أي حال، كانوا حذرين من أن إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط يجب أن تأتي لاحقة على تحقيق السلام والتطبيع مع إسرائيل!!
رغم هذه التحفظات، تعطي واشنطن أكثر من التفاتة لمشروع مصر. الحوار الإقليمي حول الأسلحة النووية يمكن أن يحشد الدعم العربي لإيقاف جهود إيران النووية وربما يوقف سباق تسلح نووي يجب إفشاله.
الأبعد من هذه الأمور الجارية من الناحية الفعلية، فمن مصلحة أمريكا أن تتعامل بلطف مع مصر. باعتبارها طرفاً ذو مكانة في حركة عدم الانحياز Non-Aligned Movementوتتمتع بوزن كبير فيها. كما ويمكنها أن تعرقل تقدم أمور أخرى إذا شعرت بإهانة حتى لو كانت خفيفة، كما فعلت العام (2005). من هنا فإن إدارة اوباما حساسة جداً تجاه مزاج القاهرة Cairo s mood. دفاع مصر جدير بالثناء على المستوى الأخلاقي، لكنه يصبح مفهوماً أيضاً. فالبلد الذي ترك طموحاته النووية الخاصة به، يُريد الحد curtail من الطموحات النووية لجيرانه!!
بالنسبة إلى بلد يعتبر نفسه زعيم العالم العربي، محاولات من قبل العراق، ليبيا، (و) سوريا لامتلاك الأسلحة النووية كانت محرجة embarrassing له بنفس قدر اهتمام تلك البلدان بامتلاك السلاح النووي. من وجهة نظر مصر صارت قيادتها محل منافسة من خلال برنامج السلاح النووي الإيراني. وعند ربط ذلك بالقرب الجغرافي لمصر من إسرائيل، يصبح الاعتقاد بأن إسرائيل تهين مصر رغم إتفاقية السلام بينهما، والفهم العربي الطويل الأمد لتهديد نووي إسرائيلي، تشكل مسألة بارزة.
الحقيقة غير السارة، على أي حال، أن لا إسرائيل ولا إيران مستعدة لنزع سلاحها في غياب إتفاقية أوسع. إيران لن تهجر طموحاتها النووية بدون إتفاقية سياسية مع الولايات المتحدة وبناء نظام أمني جديد. إسرائيل لن تنزع سلاحها في غياب إتفاقية سلام شاملة وإطار إقليمي يحد من قدرات إيران limits Iran.
يسخر الرسميون الإسرائيليون من الانضمام إلى إتفاقية تحريم الأسلحة النووية NPT أو الثقة بالقدرة الحمائية للمنظمة القائمة عليها- الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA. من وجهة نظرهم لا معنى للانضمام لنظام نووي فاشل، سمح لأعضاء فيه ممارسة أنشطة نووية سرية لغاية امتلاكها السلاح النووي. بدون شك إسرائيل في موقع يمكنها أن تطلب التزام بلدان أخرى بمعايير المنظمة وليس ذاتها، ويظهر أن هذا الأمر مع ذلك لا يؤثر في حساباتها..
لا تستطيع البلدان العربية لوحدها إقناع أو إجبار أي من إسرائيل أو إيران اتخاذ خطوات ثابتة باتجاه نزع سلاحهما النووي. فقط الولايات المتحدة تستطيع تسهيل هذا الأمر بالتوسط للوصول إلى إتفاقيات سلام وعرض الضمانات الأمنية لكلا الطرفين. وكما كان الحال مع عملية السلام الإسرائيلية العربية فإن رغبة أمريكا وقوتها ستبقى المفتاح المركزي.
ما يستطيع العالم العربي فعله، على أي حال، هو إعداد منظم ليس فقط للهدف، بل للعملية/ الإجراءات أيضاً. في غياب انضمامها إلى إتفاقية نزع السلاح النووي NPT، تبقى إمكانية أن تقوم إسرائيل باتخاذ إجراءات بناء الثقة قائمة، مثل تصديق معاهدة منع التجارب الشاملة، الانضمام إلى معاهدة قطع المواد الانشطارية Fissile Material Cut Treaty، وإيقاف بحث وتطوير الأسلحة النووية.
لبلوغ كل هذه الأهداف، يجب على الأنظمة العربية أن تترك سياسة الوجهين. الاتهام بأن إسرائيل تحصل على طريق مفتوح لبناء ترسانتها النووية، يفتح بشكل إيجابي المسرح السياسي، لكنه يوفر مقاماً قانونياً صغيراً. حققت إسرائيل امتلاكها للسلاح النووي قبل صياغة مسودة معاهدة تحريم السلاح النووي. في نفس الوقت، بقيت باكستان خارج NPT وفي غياب احتجاج عربي، وتبقى إيران المنتهكة الأسوأ للإتفاقية. المسألة الستراتيجية والسياسية لنزع السلاح هي الأكثر إلحاحاً، لكنها تتطلب خطابات أكثر تعقيداً بحيث تربط المسألة بالتطبيع normalization. (( يظهر أن الهدف المركزي لهذه المقالة هو إيجاد وتأكيد طرق التطبيع، بخاصة العربية- الإسرائيلية!!))
مممممممممممممممممممممممـ
The sum of all Arab fears is a regional nuclear arms race, By Emile Hokayem,
aljazeera.com, 12/05/2010.
-- Emile Hokayem is political editor at Abu Dhabi s newspaper, The National, where this article appeared.
Source: Middle East Online.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلتان مصيريتان في العراق المحتل..
- الاضطراب السياسي في العراق يمكن أن يؤدي إلى الحرب الأهلية
- غضب عارم في الموصل بشأن إدعاءات حقيقية للتعذيب في سجن سري ل ...
- من محصلات الاحتلال.. الانتحار، الاختطاف، الدعارة، والمتاجرة ...
- إيران.. القنبلة والدببة السعيدة..
- الرياح العاتية.. الإبادة الجماعية السائبة
- اوباما يهدد إيران بالقنبلة النووية
- جرائم حرب في العراق وأفغانستان
- الولايات المتحدة تدفع باتجاه تصعيد العدوان في الصومال، لكنها ...
- تورط أطباء عراقيين في سرقة أعضاء بشرية
- حان الوقت للولايات المتحدة أن تعترف بحقيقة خطط إيران النووية
- الأمم المتحدة- اللجنة العليا لشئون اللاجئين: تصاعد حاجات الل ...
- العراق: استمرار النزوح الجماعي
- انقلاب طهران في العراق؟
- توني بلير.. صلات نفطية سرية في الشرق الأوسط
- عيد الأم العراقية
- مشكلة اللاجئ العراقي
- مشكلة اللاجئ العراقي
- المطالبة بحماية المسيحيين العراقيين من العنف
- إنهاء عملية -حرية- العراق..


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - قمة المخاوف العربية.. تتركز في سباق تسلح نووي إقليمي