أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي محيي الدين - الكلام صفة المتكلم 2















المزيد.....


الكلام صفة المتكلم 2


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3008 - 2010 / 5 / 18 - 15:58
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


بينت في القسم الأول من ردي على السيد هاشم العبيدي ما وقع فيه من أخطاء إملائية ولغوية وتخبط أسلوبي ليعرف موقعه في موازين التقييم وبينت له غثة من سمينه ليعرف محله بين الكتاب والمنشئين لعله يجد مكانا في غيرها من المهن فالكتابة لها قواعدها وأساليبها التي لا يصل إليها إلا من تمكنوا من ناصية اللغة وتمرسوا في بناء الجملة العربية بعيدا عن العجمة والفهاهة التي عليها الأخ الكريم،وفي هذا الجزء سنتناول النقاط المهمة التي أثارها في مقاله وتطرق فيها الى أمور لا زالت تأخذ حيزا كبيرا في الدراسة والبحث لأن ما دون عنها أو نشر من وثائقها لا يرقى الى ما هي عليه فعلا ،والكثير من الوثائق لا زالت في أماكنها لم ينالها البحث والتنقيب،وما يوجد من وثائق في المراكز الوثائقية البريطانية لم يكشف عنه لأنه لا زال يحتفظ بأهميته لما فيه من معلومات تطيح بالكثير من الرؤوس التي ارتضت أن تكون مطية للاستعمار الغربي في المنطقة ،ولا زلنا نجهل الكثير عن الدور التركي الإيراني السعودي البريطاني في مؤامرة الشواف ولا زلنا نجهل الجهات الواقفة خلف المؤامرات التي تعاقبت طيلة سنوات حكم عبد الكريم قاسم وما نشر هو جزء بسيط أثبت أن هناك جهات دولية وإقليمية كانت تقف خلف ما حدث في العراق من اضطرابات ونزاعات في المقدمة منها سوريا ومصر والأردن والسعودية وإيران وتركيا وبريطانيا وغيرها من دول الشر التي وجهت لها صفعة قوية صبيحة الرابع عشر من تموز 1958.
ولأن موضوع الموصل وكركوك يحتاج الى وقفة طويلة سأرجئ مناقشتها لحين الانتهاء من النقاط الأخرى التي أثارها في المقدمة منها مطالبته بتوضيح معنى الانحراف ،فأول ما خطر ببالي أشارته لكتاب المنحرفون الذي أصدرته الحكومة العراقية زمن المغفور له عبد السلام عارف وفيه شرح واف لجرائم الحرس القومي والزمر البعثية الضالة وما ارتكبوا من أعمال يندى لها الجبين ،ولا أعتقد أنها تعبر عن وعي عروبي أو شرف عربي رفيع ،والأحرى بالمطبلين للقومية العربية أن يكونوا بوزن ادعاءاتهم فلا ينحدرون الى هاوية العفونة والزيغ ولا أعتقد أن ألعبيدي الثائر يتشرف بالدفاع عن هذه الثلة من المنحرفين ،ومن وصمهم بهذه الوصمة زعيم عروبي لا يرقى إليه الباطل لأنه في حصن عربي حصين !!،فإذا كان ما يريده هذا المعنى من الانحراف فانا بعيد عنه لأن من ذاق مرارة الانحراف لا ينجرف فيسير في دروبه الضيقة ومسالكه العفنة،ويكون في منجى من أي انحراف مشابه.وأن أراد معان أخرى فله أن يدلنا على مواطن الانحراف فيما بينت من جرائم قام بها البعثيون عبر تاريخهم الحافل بالقتل والإبادة والأجرام.

والأمر الآخر الذي روج له العبيدي مسألة الاحتلال ،ولعله يعلم حق العلم أن المقبور صدام حسين وحزبه عملاء للاحتلال وهم الذين مهدوا له الطريق للوصول الى المياه الدافئة في الخليج منذ حربهم القذرة مع إيران واحتلالهم البغيض للكويت ،ولعل العبيدي لا يستطيع نكران أفضال الأمريكان على البعث وتسليمه السلطة فاعترافات قادة انقلاب شباط الدامي أكدوا حقيقة مجيئهم بالقطار الأمريكي وهو ما سنتناوله في وقت لاحق وأعترف القيادي البعثي حسن العلوي بأن الفكر ألبعثي العفلقي هو فكر تغريبي بعيد عن العروبة وتأثر الى حد بعيد بالفكر الغربي وأن عفلق ذاته لم يسلم من علاقات مع المعسكر الغربي وواجهته أمريكا،لذلك من العار عليكم رمي الآخرين بالعمالة للاحتلال وأنتم أذنابه ومن مهد له الطريق لاحتلال الأرض العراقية المقدسة،ولو كنتم كما تودون لقاومتم الاحتلال وجعلتم من أزقة بغداد بحيرات دم للجنود الأمريكان ولكن سيدكم وقيادته الرشيدة كانوا في مقدمة الهاربين،ولاذوا بالجحور النتنة ليمسك بهم كالجرذان المذعورة،وأثبتم صحة النداء الوطني (وينهم خفافيش لليل وين صاروا بالنهار).
أما محاولات وصم الشيوعيين بالتعاون مع الاحتلال فهذا من المضحك المبكي فالاحتلال وقف الى جوانب قوائمكم البعثية لتتصدر الانتخابات وعمل المستحيل لإخراج الشيوعيين من اللعبة خاسرين في انتخابات مجالس المحافظات أو انتخابات البرلمان العراقي مما يثبت أن الشيوعيين العراقيين لن يلتقوا مع المحتلين والسلفيين والأصوليين تحت سقف واحد وأن طريقهم هو طريق الشعب الذي لا يحيدون عنه أو ينزلقون لغيره وتاريخهم الحافل بالنضال دليل ساطع على صواب توجهاتهم رغم ما رافق عملهم من تعثر وأخطاء.
وينعي الكاتب الكريم هجومي على السيد صلاح عمر العلي ودفاعه عن البعث والحكم ألصدامي في العراق وكأني كفرت بالمقدسات والثوابت الوطنية ناسيا أو متناسيا أن صلاح عمر العلي من أوائل المجرمين الذين تلطخت أياديهم بدماء شرفاء العراقيين وأنه مارس الأعمال الإجرامية المدانة أيمانا منه بأن طريق البعث هو القتل والتعذيب والاغتيال والتآمر،وكان هو ذاته ضحية لتآمر رفاقه في العقيدة عندما أبعد في حمى الخلافات بين القيادات البعثية للهيمنة والتفرد وإبعاد الآخرين،ولكنه مصداق للمثل العربي مثل ذيل الكلب لا يعتدل نهائيا لذلك نراه بعد أن أنحسر النفوذ ألصدامي وذهب صدام الى مزبلة التاريخ - وهو الذي كان يمثل هاجسا لصلاح وأتباعه ويتمثل لهم في أحلامهم فيذيقهم رعبا –عاد الى الساحة العراقية ممثلا للبعث الجديد القديم متصورا أن العراقيين تناسوا تاريخه المليء بالجرائم ليصور نفسه مقاوما للاحتلال ومعاديا للغرب الذي هو صنيعته واللائذ في كنفه.
وحول السجون السرية حاول الكاتب الكريم التشدق بأخلاقه المتناغمة مع حقوق الإنسان دون أن يكلف نفسه عناء قراءة المقال بتمعن وروية،لأنه لو قرأ المقال جيدا لوجد أن موقفي الثابت هو استهجان ممارسة التعذيب والتنديد بالسجون السرية التي وجدت في أماكن متفرقة من العراق ،وأننا نحن الشيوعيون أكثر الناس رفضا لهذه الممارسات لأننا ضحاياها عبر عقود وعقود من النضال المجيد،وان لا أحد غيرنا ذاق ويلات السجون وأقبية التعذيب ،وبالتالي فنحن لا نحتاج لمقولات العبيدي في مناهضة التعذيب التي عاد ونقضها عند تبريره لما ارتكب أجلاف الحرس القومي من ممارسات مرفوضة كانوا السباقين لها في تاريخ العراق الحديث وأول من مارسها في قمع السياسيين،لذلك لا نحتاج لدروس ومحاضرات العبيدي لأنه أقل من أن يكون محاضرا لمن كانوا باكورة النضال الوطني وواجهته لعقود وعقود،ولعله لا يدري أن الحزب الشيوعي مدرسة نضالية أنجبت آلاف المناضلين ،ورفدت الأحزاب الأخرى بكوادر لن تستطيع تلك الأحزاب أعدادها في عشرات السنين، لذلك نحن لا نتعلم من الآخرين والآخرين عيال علينا في كل زمان ومكان،ومن يريد أن يعطي دروسا في الوطنية أو الخلق الإنساني الرفيع عليه أن يبحث في جهات أخرى ليس الشيوعيين من بينها لأنهم أرفع من أن يتعلموا من آخرين مهدت لهم الأقدار أن يكونوا شيئا في العصر الحديث.
ويقول الكاتب" إن عمليات الاغتيال اليومية والقتل الجماعي وعلى الهوية وحملات الاعتقال بالجملة والتعذيب الوحشي للمعتقلين والتي استهدفت وتستهدف في الحقيقة وبالأساس وتحديدا أبناء مناطق محافظات (مثلث الشرف) والتي تجاوزت كل الحدود باستخدام الأساليب والممارسات القذرة في الاعتداء على شرف النساء والفتيات العراقيات المعتقلات وحتى الشباب من المعتقلين ضمن عمليات الاغتصاب الجماعية للمعتقلين والمعتقلات كممارسات رسمية ممنهجة من قبل من يسمون ضباط ومراتب الاجهزة(الاستخبارية - الامنية) كممارسات رسمية ممنهجة في سجون ومعتقلات سلطة العملاء في بغداد المحتلة اى حكومات الاحتلال الامريكي في العراق"ولا أدري كيف لعراقي شريف أن ينزع الشرف عن العراقيين أصحاب الخلق الرفيع والمواقف الرصينة فيخص "مثلث الشرف" فقط ناسيا أن هذه العنعنة التي نعرفها من أخزم قد ذهبت الى المزبلة وأن أبناء العراق جميعا شرفاء متساوون في الحقوق والواجبات ولا يمكن لشريف أن يفرقهم على أساس المذهب أو الجغرافيا كما يحاول العبيدي وأمثاله من أنقاض الترك ونفايات الجاليات عندما فرضوا لأنفسهم مكانا لا يصلح لأمثالهم بادعائهم الشرف وإنكاره على باقي العراقيين،وهذه العنعة القروية التي جلبت الوبال للعراقيين لن تعود بعد اليوم ولن يكون لحكم القرية أو الطائفة أو القومية وجودا والأمة العراقية ستكون القاعدة الصلبة التي تتحطم عليها مؤامرات العملاء والمأجورين.
لقد نددنا بعمليات القتل أي كان مصدرها أو مرتكبها ورفضنا ولا زلنا نرفض ممارسات الإقصاء والتهميش والانتهاكات التي تمارسها القوى الطائفية،ولعل الشيوعيين وحدهم من يستطيع القول أنهم فوق جميع المسميات المفرقة للعراقيين،وإنهم ينبذون الدعاوى الفارغة بالأصالة القومية أو الرفعة المذهبية، وهم الوحيدون بين الأحزاب العراقية التي تجمع في صفوفها أطياف الشعبي العراقي المختلفة لأنهم فوق جميع المسميات والعناوين،وأسمى من جميع الهويات الفرعية باعتبارهم عراقيو الهوى والانتماء بعكس عملاء الجوار الإقليمي والعربي ممن قادوا العراق الى مهاوى القتل وخزي الاحتلال والعمالة للأجنبي.
وما يجري في العراق حاليا من جرائم قتل وتعذيب واختطاف وتهجير وترحيل وغيرها مارسته قوى منظمة ومليشيات معروفة الانتماء ومنها مليشيات ترتبط بحزب البعث مباشرة وتتلقى الدعم والإسناد منه،ولم يكن الشيوعيين من مارس هذه الأعمال أو قام بها بل أن الحزب الشيوعي اتخذ موقف المعارض لها والمندد بها ،ولعل العبيدي لا يعلم أو يعلم ويخفي رأسه بالرمال كما تفعل سيدته النعامة أن جرائم التعذيب والقتل تمارسها القوى الأمنية ذاتها التي كانت تقوم بهذه الأعمال لصالح النظام البائد وتحولت من العمل تحت أمرة البعث ألصدامي الى العمل في أجهزة الحكومة الحالية وبالتالي فان هذه الأعمال القذرة ذات صبغة بعثية بامتياز ودليل على أن معظم البعثيين أو العاملين معهم في الأجهزة الأمنية أناس مأجورين يعملون لصالح الجهة التي تدفع لهم ،وليسوا من أصحاب المبادئ، والمطلع على ما ينشر عن أعداد القوى الأمنية والمخابراتية القديمة العاملة في الأجهزة الأمنية اليوم يجد أنها تشكل نسبة كبيرة وبالتالي فأن المدرسة الصدامية البعثية هي التي خرجت هؤلاء القتلة وبالتالي يتحمل البعث ومن يسيره اليوم وزر الجرائم المرتكبة بحق العراقيين،الى جانب القيادات المسئولة عن توجيههم في الداخلية والدفاع والأمن الوطني والمخابرات.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلام صفة المتكلم
- ألف مختار ما يأخذ بثارات الشيوعية
- ثقافة البطيخ
- لمة يتامى
- صلاح عمر العلي والذاكرة المعطلة
- اجتثوا الشيوعيين ..وأبقوا البعثيين
- يمنعون الغناء ويجيزون البغاء
- الحزب الشيوعي ...بلوة ابتلينه
- الرفيق أبو نفرين
- الراقصون على أنغام الوطنية
- العرس الانتخابي لإتحاد الأدباء
- ذكريات عن الفقيد الشيوعي لطيف عبد هويش
- مليون أمي ولا مثقف هدام
- بابل تزهو بأعيادها
- أنزه من هيئة النزاهة
- جعفر هجول ...وداعا
- مهزلة الانتخابات في العراق
- هل يعيد التاريخ نفسه!!!
- بدايات انحسار المد الديني في العراق
- متى تنتهي فضائح التزوير


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي محيي الدين - الكلام صفة المتكلم 2