أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سعاد الفضلي - صراع العراقين الموروث














المزيد.....

صراع العراقين الموروث


سعاد الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 3008 - 2010 / 5 / 18 - 02:54
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



يبقى المرح لدى العراقيين ثانوي
لانهم يعيشون في غربة مع الروحْ
يبتسمُ الأطفالُ وفي عيونهم دمعة معلقهْ
فحبهم للحياة عنيدْ
وتصبرْ الأمْ وفي قلبها جرحٌ يتكلمْ
تظل شاخصة نحو البابْ
تعدُ الطعامَ له .... وتغسلْ الثيابْ
لعل ابنها يعودْ حتى ولو كان شهيدْ
يفجعهم البعد عن الوطنْ
وتقتلهم الغربهْ يعصرهم الألمْ
وأشواقهم كلَ يوم
للعراق... تزيدْ
ليس لهم حضور طاغي
لا بسبب شخصيتهم
بل بسبب انتمائهم
لتقلب الموازين
وفوضى العهودْ
منذ آلاف السنين
وهذا ما يجعلهم في تناقض صارخٍ مع الواقعْ
من أين يبدؤن طريق العوده
ليكونوا واقعين
هم يعيشون الماضي
بكل تجلياته
المحزنه والمفرحه
عميقون في التفكيرْ .. وفلسفة الحياةْ
لكن يجرفهم... الانهيار الشديدْ
تخدعهم النتائج المذهلة
باستمرار حولهم
وكل جديدْ
فليس لديهم خيارٌ باتخاذ القرارْ
يتلذذون بتعذيب أنفسهم والآخرين
تربطهم بالحياة
علاقة حبٍ وحنينْ
لكن من الصعبِ عليهم النظرْ
بعمق للمستقبلْ
فهناك ثمة خلل يعيق توقعاتهم
لانشغالهم بالمتاعب حولهم
فالذكريات الجميلة لديهم
حضورها بسيط
لانهم منقادون... ومقيدون
للنظم والقوانين
يعتذرون بسرعة عند الخطأ
ولا يجاملون
والفرحة تتلاشى سريعا لديهم
لأنهم
يجدون دائما ما يقلقون من أجله
في غمرة الفرح
وحتى أيام العيد
ولو كان كل شئ من حولهم جميلْ
يشعرون بالخوف وسط النجاح يفمرهمْ
و يركبون المخاطر لمواجهة المصيرْ
ولكن يبقى خوفهم من العقابْ شديدْ
لا يستطيعون العيش وفق النماذج التي يصنعونها لانفسهم
لأنهم ليسوا أصحاب القرارْ
يجمعهم الشتات في اتلاف غريبْ
ويفرقهم الوطن بشكل عجيبْ
لايزالون يكابرون ولا يريدون الاعتراف
بالحقيقة الخالده
فكم من مواعيد لتعديل الحياة الغيتْ
وأجلت بالنار والحديدْ
وصلاحيات يتم التنازل عنها للغيرْ
بلا سند من قانون أو دستورْ
لانهم على موعدٍ مع الفوضى
في قمة الالتزاماتْ
فلا تحزن يا عراقي يا حبيبْ
فمنك الابْ ومنك الابنْ ومنك الاخْ ومنك الزوجْ
كل همي أن تستيقظ مبكرا
لأنك أصيل وستبقى أصيل
فلا تحزن ياعراقي فليس فيك ما يعيبْ
فمسرحية الديمقراطية إكذوبة كبيرة
لم تنطلي عليك
فلا تصدقها ثم تصابْ
بخيبة أمل من جديدْ
فهناك من الاسباب التى تجعل منها
ديمقراطية غارقة في الظلامْ
تنسج في الظلمى خيوطا للنورْ
ولكن من بعيدٍ بعيدْ
فالعراقيون لا يستطيعون تجاوز خلافاتهم
الشخصية والايدلوجية الضيقهْ
ناهيك عن المصالح الشخصيهْ
وبعض الامراض النفسيهْ
من حب للنفس وعشقٍ للظهورْ
يرافقه حب للمال شديدْ
واحتكار المكانْ وتبادل الاتهامْ
حتى تحالفاتهم وإئتلافاتهم
باتت لاتتعدى ولاتتجاوز كونها
كلامْ
تحالفات اعلامْ ..
وبالتالى علينا الا ان نعقد امالا كثيرهْ وكبيره
على ديمقراطية هذه الايامْ
ولكن تخيل إنك تعيشها حتى لا يطول الانتظارْ
حتى وإن لم يصاحبها التطبيق العملي
فالتخيل بداية الابتكارْ
من دمائك قدمت وستقدم فاتورة الاصلاحْ
بعد كل هذا هل تعتقد بإنك صاحبْ قرارْ؟؟؟!!!
نعم نعم وسيقول عنك الجميع نعمْ
لإنك لا نريد للتاريخ نفسَه أن يعيدْ
د.سعاد الفضلي



#سعاد_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أجمل ان يبكي الانسان كي يودع حبيب وأن يضحك كي تستمر الحيا ...
- كيف تعد مذكرة تحضير الدروس ؟
- قيثارة الألوان تعزف على سكولوجية الانسان
- المكتبة الصفية
- كينونة الإنسان أوليس حصاد الماضي والحاضر والمستقبل ؟؟؟
- أزمة أخلاق
- نريد ( الدجاجة ) بعهدك تصير هي تلحق الواوي
- لا تندم على ما فات وشمر ساعدك يلَه
- مصاحبة الخلان
- الحاجة إلى تقليص التفاوت بين الطبقات
- كيف تحدد أحلامك
- ونحن أطفال كثيرا ما نحلم بالمستقبل
- طفل من العراق بلا انتماء
- أسباب هروب الفتيات في هذا العصر
- أحلام الطفولة
- دموعي وضوء القمر
- حفلات الطلاق هل هي ظاهرة أم علامة وبادرة لتغير قوانين الزواج ...
- وصف الحاح الذباب للجاحظ
- الجمال منذ الأزل ... بساطة في الماضي وإبداعات في الحاضر
- لا تعتبر المرأة العراقية ضعيفة وقاصرة إذا كُسِر حاجز العالم ...


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سعاد الفضلي - صراع العراقين الموروث