صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3007 - 2010 / 5 / 17 - 10:17
المحور:
الادب والفن
...... ... ..... .... ...
لا تقلقي فغداً أو بعدَ غدٍ
سيهطلُ عليكِ حبقي
يا ضلعاً ضائعاً
عن سماواتِ عمري
يا نسمةً تائهة
عن رذاذاتِ مطري
تعالي يا عبقي الأزلي
مطري يحملُ أريجَ العمرِ
مفهرسٌ بغيومِ النَّهارِ
ملتحمٌ معَ خيوطِ الشَّمسِ
قبلَ أن تلامسَ نداوةَ العشبِ
لماذا أتوهُ شوقاً إليكِ
أيٌّ سحرٍ هذا الّذي
يتماهى في وجنتيكِ؟
كيفَ شاهدْتُ عينيكِ
وأنتِ مسربلةٌ بين دكنةِ اللَّيلِ
في آخرِ قلاعِ الكونِ؟!
حرفي أفشى سرَّكِ
بَلَّغَني كيفَ تسطعُ عيناكِ
كيفَ يعبرُ ألقُ عينيكِ
تعاريجَ اللَّهفة المتناغمة
بين دفءِ العناقِ
يرقصُ قلبُكِ انتعاشاً
فيهطلُ الطلُّ
من عبقِ خدَّيكِ
لا تندهشي يا بهجتي
فحروفي حرّاسُ عشقٍ
على كلِّ العابراتِ
اشتعالاتٌ منعشة تندلعُ من نهديكِ
حبقُ الشُّوقِ سربلَ نشوةَ الرُّوحِ
تاهَ بينَ معابرِ الحنانِ
مبدِّداً كثافة الآهاتِ!
.... .... ..... ....يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟