وعد العسكري
الحوار المتمدن-العدد: 3007 - 2010 / 5 / 17 - 02:19
المحور:
الادب والفن
قصائد تحترق
قصائد عفى عنها الزمن
تناثرت حروفها في أودية
قعورها لا محدودة
تشكو قصائدنا من لونها
كتبت بدماء الثائرين
في سوح القتال القديم
بين ثنايا مسلة
نسبت لحمورابي
وإحداهن وجدت
على رقمة طينية
في رفوف مكتبة أورنمو
قصائد مخرفة
كتبت بأيد لئيمة
ينتابها الهزل
من عالم ساده الخوف
وعمه الجهل
قصائد لا تغني الأدب
وتلعن التاريخ
قصائد وجدت لتحرق
بل إنها قصائد تولد كل يوم
لتحرق
هنا نسكب عبراتنا
على محرقات القصائد
ونلعن أنفسنا
عندما نتدفأ بنارها
لي
لعل
لو
حروف علتها اللغة
ونسبت للجر
حروف كانت في زمخشريات اللغة
تلك القصائد المحروقة
والحروف الموبوءة
بوباء القهر
صفحات تسطرت حروف شعري
فيها
طين
بردي
ورق
كانت خرافة من خرافات الأدب
ماذا كانت تلك القصائد
حروفها تتسكع في درابين النساء
صفحاتها تعرت من الحياء
كلماتها ملعونة من السماء
لا أرض تريدها ولا يتقبلها الماء
كلمات زارها الشيطان لحظة
وزانها بخبثه ساعة
وحاكها للقراء يوما
وقد تنسى
قصائد ..تحترق
على محرقة القهر والبعد والأوحد
على أعلى أول منزل حرقت
قصائد ما حنت على كاتبها
ما رحمت مشاعر رقيقة
ولا انتابها الحياء
إنها القصائد اللعينة
كتبت على مائدة اللعنة
#وعد_العسكري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟