فصل مجلس الشعب

مينا عاطف منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3006 - 2010 / 5 / 16 - 16:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في فصل من فصول المدرسة, يوجد مدرس و تلاميذ.
التلاميذ من بينهم من يأتي للنوم او لتجنب ال15 يوم الفصل او ( لمجرد اخذ الحضور) "الكت" او حالات تأتي للعلم. و من بينهم لا يذهب و له "معرفة" تغنيه عن الحضور.
و المدرس يحكم التلاميذ و بيده العصا التي يهابها الاطفال, و تصبح لافتة لانظارهم طوال الوقت. فإذا سأل المعلم و بيده العصا, يخاف الطالب و يرمي اجابته مرتعشا, حتى و لو كانت صحيحة.
و لا ننسى اهالي التلاميذ الذين ادخلوا اولادهم هذه المدرسة لكي يرفعوا من شأنهم , و لكي يشاركوهم في هموم الحياة الصعبة في المستقبل.
هذا هو حال مجلس الشعب , و معلمه حاكم او رئيس المجلس الذي له الكلمة الاولى و الاخيرة, الذي يجامل تلميذا و يضرب اخرا و في بعض الاحيان يخاف تلميذ اخر.
التلميذ هو نائب مجلس الشعب الذي الحقوه اهله( ابناء الدايرة) لكي يرفع من شأنهم, و يحسن من مستوى اهله الذين انجبوه و جعلوه في الدنيا.
العصا و هي اداة حادة يتحاشاها التلميذ اكثر من اي شئ و ينفذ مطالب حاملها حتى لا تصفعه. و في مجلس الشعب يوجد عصا واحدة و هي أمين التنظيم وعضو لجنة السياسات في الحزب الوطني احمد عز. الذي يهابه معظم النواب و ينظرون اليه و يتابعوا حركة يده التي و إن اشارت بالرفض ترتج بعدها ايادي النواب بإشارة لرفض القرار.
الان النواب القاب كنائب الرصاص, الحشيش, القمار و المحمول و نواب السباب (وننتظر نائب الفلانتاين و و نائب البطيخ),و عاما النائب نائما في بعض الاحيان او غائبا او حاضرا.
و بالنسبة للحاضرين, مشاجرات و سباب و مصالح شخصية التي جعلتنا " اهالي النواب" نفقد الثقة في هذا المجلس الذي اشبه بفصل بهجت الاباصيري و رفاقه.
فنرى ان النواب نسوا او تناسوا الهدف الرئيسي لوجودهم في المجلس. والاهالي الغلابة يلطموا و يرددوا " صدق اللى قال جبتك يا عبد المعين تعني لقيتك يا عبد المعين عايز تتعان".
هذا هو حال التعليم و حال مجلس الشعب.
و في النهاية اوجه رسالة لحضرة ناظر المدرسة بغلق او فصل او حل هذا الفصل الذي شوه صورة المدرسة(ام الدنيا)

#مينا_عاطف_منصور (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات