أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - المكتب الاعلامي للنقابة العامة للعاملين في الخدمات الصحية - النكبة والمصالحة الفلسطينية














المزيد.....

النكبة والمصالحة الفلسطينية


المكتب الاعلامي للنقابة العامة للعاملين في الخدمات الصحية

الحوار المتمدن-العدد: 3005 - 2010 / 5 / 15 - 08:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


بسم الله الرحمن الرحيم
مقال بعنوان /
النكبة والمصالحة الفلسطينية
بقلم / سلامه أبو زعيتر *

منذ أكثر من شهر وهناك تحركات علي مستوى كافة القوى السياسية والاجتماعية والوطنية والإسلامية لإحياء الذكري 62 للنكبة الفلسطينية والتي حلت بأبناء شعبنا ودفعتهم لترك مدنهم وقراهم بعد أن احتلتها إسرائيل عام 1948م ، ومن تاريخها يعاني شعبنا الويلات والظلم ويتجرع حياة البؤس والمرارة في المخيمات والشتات ويعني الضغوط لسلب حقوقه المشروعة ، فمن المجازر والتشريد والقتل والأسر إلي المصادرة والحصار والمهانة ، ولم نكن نسمع سوى الشجب والاستنكار ، والتصدق ببعض الأموال .
أكثر من أربعة ملايين وسبعمائة ألف لاجئ فلسطيني لازالوا يعيشوا النكبة كل يوم بما تحمل من قسوة وفقر وحرمان وتشريد ، يقيمون في 59 مخيما رسميا أقيمت في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن ومصر والعراق ينتظرون الرعاية من وكالة الغوث الدولية "الأنروا " والتي تسعى لتوفير بعض الحاجات الأساسية الإنسانية والصحية والتعليمية ، وهم متمسكون بحقهم في العودة إلي مدنهم وقراهم والتي قدر عددها ب450 قرية ومدينة هجروا منها قسريا ، وهدم المحتل الكثير منها .
منذ النكبة والعدو الإسرائيلي بمشروعة الصهيوني الاستيطاني لا يعترف بالحق الفلسطيني ويستخدم كل إمكانياته العسكرية لإنهاء الوجود الفلسطيني علي هذه الأرض ،وللنيل من إرادة شعبنا ، وما تقوم به إسرائيل كقوة محتلة خاصة في مدينة القدس من عمليات تهويد وتوسع استيطاني يؤكد سياسة العدو الماضية نحو إقامة إسرائيل الكبري من البحر إلي النهر ....
يستمر المحتل بسياسته وعنجهيته العنصرية بما تحمل من كراهية وحقد علي شعبنا ، وفي المقابل شعبنا متمسك بحق العودة والتحرر من المحتل ونيل حقوقه التي كفلتها التشريعات والقوانين السماوية والإنسانية ، وهذه الحقوق لن تعود والحال الفلسطيني أسير للانقسام ، وتحكم مصالحه الفئوية الضيقة لتنظيم هنا أو هناك يؤتمر من الخارج وينفذ سياسات الغير والتي لا تنسجم مع المصالح الوطنية .
غدا سيخرج أبناء شعبنا ليحيوا ذكرى النكبة هذه الفعالية الوطنية التي حفرت بالقلوب ويتوارثها جيل بعد جيل ما دام المحتل غاشم علي أرضنا، هذه النكبة التي لن تنسى وستظل جزء من حياة كل فلسطيني أينما تواجد ، هذه الذكرى والتي هي دافع للشرفاء للتوحد ونبذ التفرقة وإنهاء الخلافات والانقسام .
من يعتقد أن شعب منقسم علي نفسه مخلخل البنية تعصف به الفتنة ونالت منه التفرقة يستطيع أن يواجه عدو يمتلك كل الإمكانيات ، يخدع نفسه ويكذب علي شعبه وهو بعيد عن الواقعية والموضوعية ، وكل ما يقوم به ادعاء وافتراء علي شعبنا ومقدراته ، فحشد الجماهير والخروج بها في الفعاليات الوطنية ، والانقسام مستمر وملف المصالحة معلق ، وهو أساس في أي عملية نضالية لشعبنا ، ما هو إلا إرهاق لشعبنا ولن يصب في الهدف الوطني الكبير ، كيف لنا أن نذكر النكبة التي صنعها العدو ، وننسي نكبتنا التي صنعت بأيدي فلسطينية ، أليس الخلاف والانقسام والصراع الفلسطيني الداخلي هي وجه جديد للنكبة ؟ الم يجتهد العدو لإنهاء الهوية الفلسطينية وزرع الفتنة والفرقة بين القوى الفلسطينية علي مدار التاريخ ؟ كل القيادات الفلسطينية ممثلة لكل القوى الوطنية والإسلامية تدرك أهداف العدو وغايته ، كما وتعلم جيدا أن تحرير فلسطين ونيل الحقوق لن يأتي ونحن فرقاء ، بل يحتاج الوحدة والقوة ، وذلك يفرض أهمية توقيع المصالحة والبدء العملي في تنفيذ بنودها والتعالي علي الجراح ، ونبذ كل ما يتعارض مع إنجاحها وضمان تحقيقها ، فإن لم تكون مآسينا ومعاناة شعبنا رافعة لتوحيد جهودنا وتنظيم قدراتنا وتوجيهنا نحو الوحدة الوطنية ، ماذا يكون ؟؟؟!!! والتي يتغني بها الكثيرون وكأنها شعارات لاستقطاب الحالمون بالوحدة من أبناء شعبنا .
فكرت وأنا اكتب في ذكري النكبة، كيف لنا أن ننظم أولوياتنا ونحن في حالة من التحرر الوطني والبناء ؟ وشعرت بأنني يجب أن اذكر شعبي وقياداته بالنكبة والمصالحة لارتباطهما بالكثير من المعاني والمضامين والتي دفع فتورتها شعبنا ، فما ترتب علي الانقسام لا يقل على ما ترتب عن النكبة ، بل اشعر انه اشد وطأة منه وأكثر ضررا فان كانت النكبة تشريد وتهجير من المحتل ، فقد قابلها تماسك وتضامن شعبي ؛ أما الانقسام شوه العلاقات وخلخل النسيج الاجتماعي واضعف بنية المجتمع وحول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، إلي صراع أخر فلسطيني فلسطيني وأصبح كل صاحب مصلحة يسعي للنيل من رفيق الدرب وشريك النضال وابن القضية وكأنه صراع وجود أو لا وجود ومحاولة لإنهاء الأخر .
إن الأوضاع التي يمر بها شعبنا داخل الوطن وفي الشتات مؤلمة إلي أبعد الحدود ، وتحتاج لبرنامج عمل جديدة ، فلا يمكن ونحن نعيش أكثر من ستون عام تحت كل أنواع الظلم والقهر أن ننسي قضيتنا ولا نستخلص العبر والدروس ، فوحدتنا هي سبيلنا نحو الحرية وإنهاء الانقسام وتوقيع المصالحة هي الخطوة الأولي في برنامجنا الجديد لمواجهة عدونا الذي لا يتورع لحظة لسلب أرضنا وتهويد قدسنا ، وأي تأخير في المصالحة يعتبر تجسيد لنكبة جديدة .
دعونا نحيي ذكري النكبة في هذا العام متحدين وليكن توقيع المصالحة والبدء في تنفيذ بنودها هي الرسالة التي نوجهها للعالم ... فلن نهزم عدونا إلا بالوحدة والتعاون واحترام بعضنا والإيمان بقدراتنا وقوتنا علي التحدي بقوة رجل واحد .
فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ... ولا تحرير إلا بالتضحية .. ولا خلاص إلا بالصبر ... ولا استقلال إلا بالمقاومة المشروعة ......وحتما شعبنا سينتصر بإذن الله تعالي .



#المكتب_الاعلامي_للنقابة_العامة_للعاملين_في_الخدمات_الصحية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - المكتب الاعلامي للنقابة العامة للعاملين في الخدمات الصحية - النكبة والمصالحة الفلسطينية