أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمش - مليكٌ وعصفورة














المزيد.....

مليكٌ وعصفورة


عمر حمش

الحوار المتمدن-العدد: 3005 - 2010 / 5 / 15 - 01:09
المحور: الادب والفن
    


مليكٌ وعصفورة

ق ق ج

وفي السرير تمطّى مليكٌ من ملوك العربان؛ وقد شرع يحدَّثُ نديمته؛ عن زعيمِ قومٍ من شرق المتوسطِ، أتى قمتَهم؛ كسوةُ رأسِه كوفيةٌ؛ وعلى ظهرِهِ يحملُ خارطةً برسمِ نصلِ السكين، تتوسطها قُبةَ مسجدٍ مُذهبة!
قال: فسُئِل عن شكواه، وقد كان يهتزُّ محموما؛ فرشق الملوكَ بقسوةِ عينيِه؛ فأقعدوه؛ حتى استكان؛ ثمَّ قاموا إلى طقوسِ منصةِ الخطابةِ مليكا إثر مليك.
ولقد قال المليكُ لوجهِ نديمتِه المستلقي كعصفورَةٍ على كفِّه الغليظة:
ولما على المنصةِ استقمتُ أنا، عجز ناظري عن مغادرتِه، وقد خمنتُه سيطرب لكلامي؛ فإذ بهِ عن بعد يروح على مقعدِه، ويجيءُ، حتى هبّ يهاجمُ الفراغَ مثل ممسوس، وبدا للملوكِ كمن يقاتلُ خلقا غير مرئيين، وظلَّ على ذلك، حتى ارتمى، فجرينا نلتمُّ، ودرنا عليهِ في دائرة، وقد صار حطبةً سوداء؛ تطلقُ وسطنا النشيج؛ وفجأةً انطفأ؛ فقلنا: مات!
لكنّه عاد يقدحُ العينين، وذراعه رجعت تحوم!
وأكمل المليكُ:
لحظتها دهمتني مشاعر الخوفِ من ذاك الرجل؛ فتمنيتُ هلاكَه!
قال ذلك المليك، ومثل جملٍ استقام؛ ثمَّ شرع يخلعُ الثياب، وقد رجفَ ملهوفا، وهو يحلُّ حبلا يشدُّ لباسا يغطي إليتَهُ الهائلةَ، ونصفَ بطنِه العظيم!



#عمر_حمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصفُ إنسان!
- حيرةُ عينين / قصة
- تدريبٌ عسكريٌّ عربيّ


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمش - مليكٌ وعصفورة