حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3003 - 2010 / 5 / 13 - 22:49
المحور:
الادب والفن
ما كنت ُ يوما ً أتوقع ُ أن تـُفجَّرَ يا ابن َعمي
أو أن ْ تواجه َ ميتة ً شنعاءَ في سفر ِالخضمِّ
ما كنتُ أعتقد ُالمصائبَ ترتوي من نزفِ دمّي
لكنها يبدو تعافتْ في العراق ِ المدلهمِّ
حتى غدا الموتُ الرهيبُ يطولُ إخواني وأمّي!
قم ْ يا وليد ُ واقهر ِ الموت َ العنيد َ وسر ْ بعزم ِ
نحو النجوم ِ الساطعاتِ لأهلنا- أمجادِ إسمي!
كيف الحياة ُتصاهرُالموتَ الأليم َ وتنتحي صوبَ البراري ؟!
كيف الزنابقُ ترتمي في حضن ِأشواكِ الصحارى والقفار ِ؟!
كيف َالشباب ُالغر ُّ يُدمى والشباب ُملاحم ٌ للإقتدار ِ
غادرتَ أهلكَ يا وليدُ وأنتَ في نضج ِالشبابِ بلا خيار ِ
فـُجِّرت َأشلاء ً سيجمعها العراق ُ منابرا ً للإفـتخار ِ
أمضيت َعمرَك َرغم َقصره ِفي البناءِ وفي مناصرة ِالصغار ِ
لكنها الليلاء ُ تخنق ُ كل َّ مندفع ٍ لإحياء ِ النهار ِ
كنت َ الشهيدَ المنتمي للحق ِّوالأخلاق ِوالإرثِ العظيم ِ
إرث ِ الحضارةِ في زمان ٍ كانتِ الأجيال ُ فيه ِ بالعلومِ
تسمو ثراء ً في حياة ٍ أُفعِمت ْ بالعز ِّ والعيش ِ الكريم ِ
لكنها الأقدار ُ تقتحم ُ المحارم َ والمكارم َ في الهجوم ِ
عش ْ يا وليد ُ شهيد َ آلام ِ العراق ِ ودم ْ بريقا ً للنجوم ِ
بك َ والشبابِ الحر ِّ يسمو الرافدان ِوينتهي ألم ُالسدوم ِ!
نم ْخالدا ًلصق َالقلوب ِوفي العيون ِمطار ِدا ًشبح َالوجوم ِ
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟