أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هاشم محمد عبدالله - كثر الرعاة ... والقطيع واحد














المزيد.....


كثر الرعاة ... والقطيع واحد


هاشم محمد عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3003 - 2010 / 5 / 13 - 14:40
المحور: كتابات ساخرة
    


تزداد الاوضاع الامنية والاقتصادية والاجتماعية سوءاً وتعقيداً في مدينة الموصل والشعب كعادته يضرب امثلة لايحمد عليها بل وسيتحدث عنها التاريخ في الخنوع والاستكانة والتسليم بمقدرات الامور ، ويظهر انه العبد المنقاد المطيع المتكيف مع جميع انواع القهر والظلم ومصادرة الحرية ، ويبقى هذا الشعب على بلادته وهو يذهب في كل مرة الى صناديق الاقتراع .. ولسان حاله يقول " حان وقت التغيير " ويلدغ من نفس الجحر مرات عديدة ولا يرعوي او يستفيق فهو مسلوب الارادة مطأطأ الرأس مكسور الخاطر ذليل لايقوى على اظهار سخطه من الاوضاع الماساوية التي يعيشها ، أهذا هو حال مدينة الزهور والربيع والثقافة والحضارة وعشق دجلة . أهذا هو حال المحافظة الاولى (سابقاً ) في النظافة وتقديم الخدمات وأنسيابية الاعمال وأزدهار العمران والتجارة ، التي انقلب حالها لتصبح المحافظة الاولى في عدد الاعمال الارهابية والاغتيالات والخطف والابتزاز والفساد الاداري والمحسوبية ، والمحافظة الاولى في عدد الدعامات الكونكريتية ، وزحام السيارات لقد اصبح المواطنون في هذه المدينة بين رحى الاعمال الارهابية التي اكلت الاخضر قبل اليابس وبين اجراءاات القوى الامنية المتمثلة بخطط قيادة عمليات نينوى التي لاتنتمي الى اي نهج عسكري محترف ، بل هي العشوائية والتخبط والسذاجة ... هذا اذا ماكانت وراء تصرفاتهم وخططهم الفاشلة دوافع اخرى مبيتة لتدمير هذه المدينة العظيمة ، فقد اصبحت الموصل عبارة عن سجن كبير يسمح فيه بالتنقل بالسيارات لكن عبر المرور بالمئات من السيطرات المعرقلة لحركة السير وتدمير الحالة النفسية للمواطنين دون تحقيق اي منفعة تصب في تحقيق الامن للمواطنين والمدينة . فنحن نخجل من زيارة معارفنا في المحافظات الاخرى لمدينتنا .. نتيجة مايلاقونه من قطع الجسور والشوارع واغلاق المنافذ ووضع الاسلاك الشائكة والانتظار في الطابور المكون من اربعة مسارات للسيارات لكي تصبح مساراً واحداً تمر من ممر ضيق امام جندي ربما لايعرف القراءة والكتابة وعليك ان تبدي له الابتسامة وتلقي عليه السلام مخافة ان يعطلك لاتفه الاسباب . لقد اصبح جلياً ان هذه القيادة ونتيجة لعدم التنسيق مع الحكومة المحلية في المحافظة الذي قد وصل الى حد العداوة والعمل بالضد ليقع المواطن المسكين ضحية التشديد المفروض نتيجة الخلل الامني الذي يعود وبنسبة كبيرة الى اختراق القوى الامنية من قبل الجماعات المسلحة . فضلاً عن عمليات الاعتقالات العشوائية المرجح اسبابها لاسباب طائفية حيث حصدت هذه الاعتقالات العديد من الابرياء الذين لاقوا صنوفاً من العذاب لم يشهد التاريخ مثيلاً لها سوى في عراقنا المتعوس المنحوس . وباتت مدينتنا كمدينة اشباح مع حلول اول خيوط الظلام سرقوا منها اجمل مايميزها عن بقية المدن ، جعلوا منها مرتعاً للقتل والاضطهاد وتحولت مدينة ام الربيعيين الى ثكنة عسكرية كبيرة تتوزع قطعاتها في رأس كل شارع وحي تصب جام غضبها على المواطنين اذا ماتعرضت الى هجمات ارهابية . والحكومة المحلية واقفة مكتوفة الايدي تجاه مايحدث لابناء هذه المدينة وكأن الامر لايعنيهم لامن قريب ولا من بعيد ، وبات الشعب على علم بمدى الخدعة التي تعرض لها والتي ساقته الى صناديق الاقتراع ليوصل من وصل الى مقاعد الحكم في المحافظة ، فأين يلتجأ هذا الشعب والكل تخلى عنه بعد انقضاء معمعة الانتخابات " النتنة " التي لن يجني الشعب من وراءها سوى استبدال فاسد بأفسد منه ، وظالم بأطغى منه ، والسنوات تمر ولا يبدو في نهاية هذا النفق المظلم بقعة ضوء .



#هاشم_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق فوق صفيح ساخن
- دستور عند الطلب


المزيد.....




- الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
- فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف ...
- تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هاشم محمد عبدالله - كثر الرعاة ... والقطيع واحد