أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - لكي لا تسرقنا التفاصيل














المزيد.....


لكي لا تسرقنا التفاصيل


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 3003 - 2010 / 5 / 13 - 11:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


بعيداً عن الغرق في الطارئ واليومي العابر، والجري وراء التفاصيل التي هي من طبيعة العمل السياسي المباشر، ودون أدنى استخفاف بهذا النوع من التفاصيل، فإن الحركة الديمقراطية في البحرين كما في سواها من البلدان بحاجة لبذل المزيد من الجهد النظري الذي يحفر في الواقع حفراً بحثياً جاداً وينزع نحو صياغة تصورات جديدة مستمدة من استحقاقات هذا الواقع وبلورة مفاهيم تشكل عوناً للحركة السياسية في عملها.

ويعيب عمل القوى الديمقراطية في البحرين عجزها عن الدفع بهذا النوع من النقاشات والحوارات ولهاثها وراء التفاصيل وأعباء العمل اليومي في ظل نقص الكادر وتكاثر المهام والمسؤوليات، خاصة مع انسحاب الكثير من الكوادر المعروفة في تاريخ التيار الديمقراطي عن المساهمة المباشرة في الحراك السياسي.

وكثيراً ما انصبت طبيعة المناقشات بين قوى وشخصيات التيار الديمقراطي وعلى مدار سنوات طويلة، وليس اليوم فقط، على السياسي والشعاري لا على الفكري والنظري. وخلال السنوات القليلة التي انقضت منذ انطلاقة مشروع الإصلاح لم تنظم ورشة فكرية مشتركة بين أطراف هذه القوى أو حتى داخل كل قوى على حدة للبحث في هذا الجانب، وبصرف النظر عن تقييمنا لطبيعة وحجم التغيرات التي جرت في البلاد، ما زلنا في الغالب الأعم نصر على التعاطي مع الواقع المستجد بالأدوات والأساليب القديمة نفسها.

ثمة عبارة قديمة تنسب لقائد الثورة الروسية مطالع القرن العشرين فلاديمير لينين فحواها إننا لا نحكم على أحد من واقع الصفات أو التسميات التي يخلعها هو على نفسه، إنما من واقع ممارسته السياسية على أرض الواقع.
في كل الظروف لم تكن الإحاطة بكل ما في الواقع من تعقيدات وتضاريس مهمة سهلة، لكن في ظروف اليوم، خاصةً، تحتاج القوى الديمقراطية، إن أرادت أن تكون حداثية وعصرية وديناميكية، أن تفيد من كل انجازات العلم في الحقول المختلفة، خاصة في مجالات الميديا والاتصالات والمعلومات وما تطرحه العولمة من تحديات وأسئلة كبرى جديدة وغير مسبوقة، ولكن هذا لن يتم بالهروب من الاستحقاق الفكري والنظري، برؤية تجلياته في ظروف اليوم العيانية، وبقراءة تعقيدات الواقع المحلي والمحيط الإقليمي.

لعل المطلوب اليوم أكثر من الماضي شحذ العمل الفكري – النظري – التأصيلي للمفاهيم والرؤى، وليس إدارة الظهر للأفكار والغرق في التكتيكات السياسية التي تغيب أو تحجب الفواصل بين التيار الديمقراطي في المجتمع وسواه من تيارات أخرى، مع احترامنا وتقديرنا لهذه التيارات.

وأحد مآزق العمل السياسي في البحرين اليوم، بل لعله أهم مأزق على الإطلاق هو غياب البديل الديمقراطي العصري على صورة برنامج أو مشروع متكامل يضم تحت لوائه مختلف القوى والشخصيات الديمقراطية. وينجم عن العجز في صياغة هذا البرنامج ضروباً من السجالات حول القضايا التفصيلية، وحتى الثانوية، هروباً من الغوص في الواقع بكل تعقيداته وتشعباته، فيما المطلوب من القوى الديمقراطية تجديد وتحديث وتطوير عُدتها الفكرية وأساليب عملها وبرامجها عبر رؤية برنامجية في شؤون الاقتصاد والحياة الاجتماعية والثقافية والبيئية وغيرها.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الواحد عبد الرحمن ورفاقه
- الأصل في البحرين هو التنوع
- البروليتاري الآتي من الحورة
- البروليتاري الآتي من الحورة
- ليس للاحتيال من مذهب
- بصيرة علي الوردي
- هل الصحافة نقيض الفكر؟
- هل العولمة أمريكية؟!
- ضجر الشباب
- حروب السندوتش!
- مجلس النواب بين مسألتين
- المجتمع المدني العالمي
- البحرينيون ليسوا أقل إيماناً
- ملف لم يعد محلياً
- مجتمع مدني أم حركات اجتماعية؟
- المدينة المأزومة
- المثقفون والديمقراطية
- عن الغفران والنسيان
- نشيد النساء نحو الحرية
- مجيد مرهون وتاريخنا


المزيد.....




- العراق يعلن مقتل -أبو خديجة- والي داعش ويعتبره -أحد أخطر الإ ...
- فؤاد حسين: التهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة و ...
- البحرية الملكية البريطانية تضبط مخدرات في بحر العرب
- غوتيريش: خفض واشنطن وعواصم أوروبية المساعدات الإنسانية جريمة ...
- مستوطنون إسرائيليون يخربون ممتلكات سكان قرية فلسطينية في الض ...
- نتنياهو يعلن قبوله خطة المبعوث ويتكوف ويتهم -حماس- برفضها
- الشرطة الألمانية تحقق في احتراق أربع سيارات تسلا في برلين (ص ...
- ترامب: الخبيث جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- إعلام: -الناتو- يخطط لزيادة قدراته العسكرية بنسبة 30%
- تجارب الطفولة المؤلمة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - لكي لا تسرقنا التفاصيل