|
مسلسل قتل الشعب العراقي ، وصراع الكتل السياسية في أزدياد
ناصر عجمايا
الحوار المتمدن-العدد: 3002 - 2010 / 5 / 12 - 19:40
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
كل العراقيون مستهدفين ، بلا أستثناء لأحد ، بفوارق بسيطة وطرق مختلفة ، لكن الفقراء من شعبنا العراقي (عمال وفلاحين وكادحين وكسبة مستضعفين وطلبة العلم والعلماء والمثقفين ) هم دوما يدفعون الثمن الغالي ، بلا مقابل وبتفاني مميت ، من اجل الشعب والوطن ، والقاتل الأرهابي المؤدلج سياسيا ودينيا ، لا يهمه من يقتل ويغيب عن الحياة ، للاسف السياسيون الذين أختارهم شعبنا ، ليسوا بمستوى الحدث ، غير مبالين بمن منحهم الثقة ، سوى الاسراع من اجل مصالحهم الذاتية ، بعيدا عن حب الوطن والمواطن ، تروا الشعب بأيدي الارهاب ليفتك ، ويدمر البنى التحتية للوطن والمواطن معا ، دون ردع ولا متابعة للاحداث الدامية المتكررة ، لا يهمهم سوى الركض وراء مزيد من الملايين الدولارات واليورو والذهب الخام والمصنع ، ومزيدا من الارصدة في الداخل والخارج ، باسماء متعددة ومزيدا من الشراكات والاسهم والاستثمارات المختلفة ، لايهمهم الدين ولا القومية ولا الوطن ولا الشعب ، بقدر همهم الوحيد منافعهم الخاصة ، ابتزازا للشعب والفساد وصل حتى القضاء ، ليس الآن فحسب بل أمتدادا للوضع السابق قبل 2003 ولحد الآن ، كان العراق مملوك لصدام وعائلته العوجاوية ، حتى تحول الى الورثة ،( قادة العراق السياسيين القوميين الطائفيين ) يمارسون ابشع دكتاتورية مبطنة بالحرية والديمقراطية ، بالوجه القبيح مستغلين قيم الحرية في أستبداد الشعب ، والديمقراطية بكبح الشعب ، يشهرونها كالسيف المسموم الحاد ، ظاهره حماية الشعب وحقيقته أركاعه وأذلاله ، حتى وصل الامر بالناس البسطاء ، الذين يعشقون الحياة بدلا من الموت ، كي يترحموا على الأمن الصدامي ، وما فوز القائمة العراقية بنفسها البعثي ، ليس حبا بعلاوي ومن لف حوله ، بقدر ما وصل اليه الوضع المتردي المقيت ، آملين فقط لانتشالهم من كوارث فقدان الامن ، وتسييس الدين وأدلجته ، خاصة من الناس البسطاء وقسم من الفقراء ومن القوميات الصغيرة والمهمشة والمضطهدة ، كما الطوائف الدينية المستهدفة ، من المسيحيين والصابئة المندائيين واليزيديين وقسم من الديانة الاسلامية المقسمة طائفيا وبمباركة البعث الصدامي الهمجي الدكتاتوري الارعن ، للاسف ذهبت تصوراتهم أدراج الرياح . لم يكتفي الارهاب الأسلامي القاعدي البعثي ، الموجه ضد الشعب العراقي عموما ولفترة طويلة تجاوزت السبعة أعوام ، بل شخص اليوم تحديدا ، العامل البسيط المكافح ، من أجل لقمة العيش ، له ولعياله الذي ينتظره بفارق الصبر، ليسد رمقه وأستمرار حياته وديمومة انتاجه للشعب خدمة للوطن وتطور البلد ، مستهدفا عمال معمل النسيج في الحلة ، ليمتد الى مدن أخرى تأجيجا لمشاعر طائفية بحتة ، لديمومة بقائها وتعشعشها في المزاج العام ، للثأر والضغينة في غياب القانون ومنع العدالة وأكتمال خراب الانسان ودمار الوطن ، وكل ذلك والسياسيون في سبات عميق ، كالحية التي تلدغ الانسان وتخرب الارض وتبقى في سبات شتوي عميق ، فيا ترى الى متى ، ينتهي الشتاء الدامس القارص الدامي في العراق ؟؟ ولا ننسى الحية تنزع ثوبها القديم بعد السبات الشتوي ، فهل القادة السياسيون ، لهم القدرة في الخروج من سباتهم العميق ، ونزع بدلتهم العفنة الفاسدة والمسيسة والمتحزبة والمصلحية والذاتية والازدواجية والطائفية العفنة والقومية المقيتة ، حبا لتاريخ الشعب من شهدائه ومناضليه ،ومعتقليه وسجنائه ومدافعيه وناكرين ذاتهم ، من أجل التغيير نحو الحياة الفضلى للشعب وتقدم الوطن؟؟؟؟ عمال وعاملات النسيج في معمل الموصل وفي منطقة المنصور تحديدا ، يتلقون التهديدات علنا من الارهاب القاعدي البعثي في الموصل ، والحكومتين المحلية والمركزية ، باقية على رحمة الارهاب ، وفي سبات مقيت ، يعصف بالشعب عموما ، وبالاخص أستهداف طلبة ابرياء طالبي العلم والثقافة من كلا الجنسين ، ضحايا أبرياء ينتضرون ، مستقبل وطني مرموق ، يدفعون ثمنا باهضا ، ضحيا عنف مقصود ومتعمد بأستهداف ، طلبة مسالمين لا يملكون غير القلم والدفتر والكتاب ، فقدوا لحد ألآن شاب يافع وشابة مخطوبة في مقتبل العمر من بغديدا ، وجرح 188 طلاب علم بأختصاصات مختلفة ومتنوعة ، فهل الحكومة الحالية واللاحقة بأمكانهم تعويض البلد بالعلماء والمفكرين؟؟ أنها جرائم تسجل على قادة الحكومات المتعاقبة سابقا وحاليا ومستقبلا ، كون المواطن يحملها وزر فقدان الامن وغياب الأستقرار ، وعدم تنفيذ والوعود والوفاء للتعهدات .. الحكومات جميعا عليهم الرحيل من مواقع الدولة ، حفاظا على الانسان ، والتقيد بالاخلاق والادب الانساني ، وكفاكم فسادا ماليا وأداريا وأخلاقيا وقانونيا ، تحقيقا للعدالة والحق واستكمالا للبناء الحياتي السليم ضمن التطور والتقدم المنظور في العالم التحضر ، لبناء مؤسسات عاملة وفاعلة ديمقراطية ، واصدار قانون للاحزاب كما لمنظمات المجتمع المدني التي ، تخدم الانسان وتمنح حقوقه ، انهائا للفوضى واستقرارا للبلد ، كما على البرلمان الجديد التحرك السريع الفاعل في أستكمال صياغة فقرات الدستور الدائم ، بما يخدم كل القوميات صغيرها وكبيرها وعموم طبقات الشعب والاديان ، احتراما للحقوق وتنفيذا لواجبات المواطنة ضمن الوطنية ، والتفكير الجدي السليم في بناء المرحلة الوطنية الديمقراطية ،للسير قدما لمصلحة الشعب وأستقراره وسعادته في بناء أقتصاده المتطور ، للوصول الى حضارة الدول المتقدمة والمتطورة. ليكن هم الجميع حب الوطن والموطن معا ، بالتوازي بخطان مستقيمان متواصلان ، مكملان خدمة لشعبنا ووطننا ، والمنافع يحصل عليها الجميع ، من خلال المصلحة العامة ، الجميع يحصل الخاص ، وليس استحصال الخاص على حساب العام ، فالتاريخ لا يرحم يا قادة السياسة العراقية المتنفذة ، في صنع القرار ، كفى قتل ودمار ، كفى تشريد الناس ، كفى أبتزاز الشعب ، كفى المحسوبية والمنسوبية ، كفى الثأر المستأصل والتعنصر العشائري والطائفي والقومي المدمر ، كفى المصالحح الذاتية والانتهازية والضحك على الناس والمناورات السقيمة ، فى الميوعة واللامبالاة والتفسخ والرذيلة ، كفى العنف المزروع في جسد اناني مقيت ومنبوذ ، كفى القتل على الهوية ، واستيراد كاتم الصوت وتفعيل دوره الاجرامي القاتل ، مع الخير ضد الشر ومع سعادة الانسان ضد تعاسته ، ومع امن وسلامة وتطور وتقدم شعب العراق ، ورقيه نحو الافضل والاحسن دائما ، الى متى تستفيقوا من رشدكم ايها الحكام المستبدين المستفيدين ، الطامعين ، مالا وجاها وارضا وبناءا وعمرانا ، أكسبوا التاريخ كي تخلدكم الناس ، لا تكسبوا الرذيلة والخيسة والتعفن ، التراب يعمي عيون كل من لايعمل من أجل الشعب والوطن بنكران ذات ، وباخلاق عالية ومصالح عامة ، لا تقلدوا الصداميين فانتم أعدمتموه أمام الشعب ، لا تبرروا لوسائل ينفذها شعبنا بكم ، عن قريب أحتكاما للقانون وتنفيذا للعدالة . حكمتي تقول :(عذرا لشعبنا ، لانه أنذر)
#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاول من أيار في أستراليا - ملبورن
-
الاعتداءات الهمجية على قساوسة تللسقف متكررة
-
في ذكرى 76 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
-
الحزب الشيوعي العراقي والدرس الانتخابي
-
انا واحد .. بصوتين لأتحاد الشعب نينوى مرشح رقم 2
-
ناصر عجمايا بين مطارق عديدة .. ومواقف صلبة!!
-
نحن معكم .. يا شعبنا
-
363 قائمة الشعب ,أنتخبوا (363 قائمة اتحاد الشعب)
-
الاخوة الاعزاء في لجنة الشؤون المسيحية من باب انساني
-
القوميات المختلفة والواقع المطلوب لشعبنا.. كلمة لابد منها!!
-
الشعب الاصيل مضطهد بمطارق عديدة
-
الفساد الاداري والمالي في كردستان..عنكاوة , نموذجا..
-
أوراق المجلس الشعبي محترقة..عليه أطفائها
-
المطلوب من الحكومة المؤقرة ورد فعل الشعب العراقي
-
أحلام السيد سركيس اغاجان يا ترى!! بين الحقيقة والأوهام؟!
-
المواطن يسال رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة .. هم متهمين بال
...
-
القضية العراقية في خطر!
-
في ذكرى الاربعين لصوريا البطلة..شهداؤنا خالدون
-
الهجوم على الشيوعية في العراق . لماذا ؟؟!! وما العمل؟؟
-
الربط الجدلي بين المفهومين القومي والاممي
المزيد.....
-
بعد أن فرضتها أمريكا على الصين وكندا والمكسيك.. ما هي الرسوم
...
-
بسبب بطة.. رجل يتعرض لموقف مرعب بينما كان يحاول اللحاق بكلبه
...
-
ظهور الشرع في -سدايا- للاطلاع على أهم الجهود ضمن -رؤية السعو
...
-
الرئيس الألماني يزور الشرق الأوسط لبحث الوضع في سوريا
-
قائد عربي جديد ينضم إلى قائمة مهنئي الشرع بتنصيبه رئيسا لسور
...
-
ستارمر يضغط لإحلال السلام في فلسطين بصيغة السلام في إيرلندا
...
-
أمريكا.. مظاهرات ضد خطط الترحيل الجماعي (فيديو)
-
إصابة عشرات الأشخاص على الأرض في حادث طائرة فيلادلفيا
-
قمة للاتحاد الأوروبي والناتو وبريطانيا حول الإنفاق الدفاعي ي
...
-
قلق صالات الـ-جيم-.. لماذا يخشى البعض الذهاب إلى النادي الري
...
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|