|
(علاقة معرفة بالدم (جورج أوريل ينتقد العالم ويوشي بالماركسية
مختار العربي
الحوار المتمدن-العدد: 914 - 2004 / 8 / 3 - 12:09
المحور:
الادب والفن
علاقة معرفة بالدم (1) التوحد في الذات يرجح ثبات القوى الغير المتكافئة في بحيرات الشك اليقيني والتوافق النظري بين الأبوية الفاجرة للدم والسرقة المباحة لسلطان الجسد والنفور يتضح بقصد وبدون أدنى شك فيتداخل المرير بالمواعظ الشريرة والتفاهات الغائرة المتوحدة في غائية الشاذ والمقبول والمصنوع والمتحامل على ثوراته والشبه يتبين بالرؤى الأولى للعالم المعروف بانتفاضته السريعة على ذوي الصبر الصابر والجوع الجائع والمرض المريض والبنيان المتقوض. الدم مساحة الجسد السائلة التي تناوش المادة في أقصى تطورها وتمسحها بمسوح المساجلات الفاضحة ولعلنا نتابع بشغف التغيرات التي طرأت لتعلن وجودية الفكرة الإنسانية القائمة على مراسم النزوح وأحاديات التنوع الفريد وهذه أرضنا الخالية إلا من الكلام بلاداً تنوء بحمل أطفال السواد لتشجع تجارة الجنس والفقر إلى مراجعة الواقع وصبه في قالب الفضيحة يعود لوجود إنسان المادة الزرقاء يقود الجموع الغافلة لتوقع على مسودات البغاء وتسلم أفخاذ بناتها لرجال السوء وتجار الفروج ، ليس بالتلاعن يتحقق الفضول الجاد ولا بالتوسل تنغلق بوابات الهروب إلى أرض الإله المجهول لتنال بركات ملائكة القسوة ولكن بالتدبير القصير الأجل يستطيع الإنسان الحادب على توحده مع دم الإله يسوقني هنا أن أسرق الماء بدلو الجهالة لأعبر عن قصر قامتي وقامة من يرجو منال الفوز ، علاقة دماءنا بالمادة قديمة منذ أن دل إبليس أدم على ملك لا يبلى وسلطان لا يزول فأمره بمضاجعة زوجته المحرمة عليه دون انتباهه إلى أسباب الملك والوجود الأبدي فكان ما كان! وصار أدم عدو للمثالية في مهدها الرباني وشاءت أقدار العالم أن أصبحت أفلاك وضمير وإنسان يعيش على الأرض ولا يتعاطى النساء وأحقية أقولها أنه لا صلاح لهذا العالم الخرب إلى بالإصلاح الجنسي والقيادة. قديماً قرأنا مزرعة الحيوانات لجورج أوريل الذي كان ماركسياً وتنكر لمبادئها ظناً منه بأنها تنكرية ومزاحية ولم يعي وهو يكتب وبشرنا بالخراب المدمر الذي جعل العالم في عيوننا أرطال من اللحم الفارغ من عظام التماسك وسوف يُعلن في أخر المطاف السبب الحقيقي لثورات العالم الثالث وتنازله عن حقه فلا العلامة الجبارة جديرة بإبقاء الأفاعي مختبئة ولا السمات المميزة للكائن المادي تبارك اختفاء النساء من مراع السلطة فأينما ذهبت بنا الأحلام وحلقت في سماء بلا غيوم وليل بلا نجوم كفيلة بإيجاد البحر الخفي ولا الوجه المتدثر بروح آدمية فقط ( أخلع عنك ملابسك حتى أراك جيداً) وأمتنا كأمة العهد الجديد التي تبحث فيها أمم نالت حب الإله المجهول وآلت على نفسها إلا أن تتنكر للبقية من ذباب الأرض وحشرات الدم الخائر لا حل سوى أن نتناول الحلوى على أطباق صنعت من معدة طفل مات من وطأة الجوع وسطوته ، أمرنا غريب إذ أبقينا السر في أحشاءنا سيخرج يوماً ما كائناً من عالم هلامي يقتص منا ويجبرنا على مضاجعته وينهش في عظمنا ليخرج الحقيقة الحقيقية من بين ذرات دماءنا التي أضعناها في جدل وخبث وانكسار.. سوف يتحرك الإنسان المبعوث من عند الرب الغائب يحمل هموم العالم ويبث سموم الحقيقة المرة ويتناول أقداح الواقعية بما شاء له القدر أن يتماها وسيخرج في الشوارع الليلية المظلمة ينادم الفقراء يعانق المساكين يقول لهم : إن الرب لن ينساكم أبداً سيظل يذكركم دائماً ويبوح لهم بسر جدير بالاستماع ( تخيلوه معي كتلة من لحم بلا عظام ودماء بلا شرايين وأوردة ) يظل يصرخ في الملأ هيا تعالوا أيها الجائعون المقهورون المتظلمون نجمع شتات الذكري يا أهل بيت الفخامة الميتة والضيافة المحترقة الباحات!! سيعلن عن اجتماع يحضره كبراء الفضيحة وأمراء الشيطان يناولهم أوراق اعترافه بشفاعتهم يصرخ : (( يا سكان الأرض المسكونة بالفوضى لا حل لدي سوى إشراك بعد فراق سيدون في سجلات الحروب المتطرفة بين الدماء الخارجة من مسام الأجساد البالية ولسوف تظهر الكائنات الملونة فيا كائنات الصابون! سلامي عليكم يتنزل رحيماً قاسياً حاكماً خاضعاً جلاداً أسيراً يعوقنا معرفتكم جيداً فانتم تختفون في وضح النهار ترتدون البخار ثياباً والضباب لساناً والعقول اختبأت في صناديق الاقتراع لتختار مزاولة مهنة الفضيحة الغائبة والرئيس محمول على بث زفيره الحارق في وجوه الجماهير ليتني ما كتبت ذلك ولا قلته... (هذا ما سيقوله أول وليد يخرج من اتحاد الحلم بالواقع وسوف يصرخ بها ليّدك ويمحو معالم العالم القديم ويبشر بالعالم الجديد وهي دعوة تحتاج لمراجعة ؛).
#مختار_العربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نظرة موضوعية - الرق في الإسلام
-
الاعتذارات الجريئة
-
كيف تستنفذ أيروتيكياً وتبقي عفيفاً؟؟؟؟
-
التراث الإسلامي كأجمل غريق في العالم
المزيد.....
-
مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” ..
...
-
مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا
...
-
وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
-
فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
-
افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب
...
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|