النسيان المبتدل

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3002 - 2010 / 5 / 12 - 16:45
المحور: الادب والفن
    

رأسي الأعمى سفح
لشرخ متعب بصراخ الحلقات الأبدية
بينما العدم
يلبس أحشاءا لامرئية
جوفاء
تحولت إلى قذارات ندية
عدم لا يكاد يلمس جسدي
المعلق على الباب والمتيم
بحب الماء
الظل يخرج من صمتي
وفيه حيتان تتراقص
ولمجرد أن تصادرها الجدران
تتجمل عيونها بنار الشفقة
هكذا هي عيناي بسعة حلمتين ذهبيتين
دمهما قطران للوجود العام
العدم في مخيلتي ميزان
داخل غرف خالية
مع الشبق الذي هناك
يصلي للبخار الطالع من الجراح
ومن المدن المنسية
الخوف له نبرة الضوء
مع موسيقى الهواء
عبر الأحلام تسير
دون اكتراث لزبناء البكاء
وعويل الفاء الأولى
قرنيات محروقة تبدو
على المرايا حمائما
رسمها النحات الغائب جوعا للشيخوخة
في أعمق ألوانها البيضاء
بكائي صحو بين الحقائق الغابرة
تذكري ياصغيرتي الشرسة
وادخلي أغنية المطر لتسبح في جليد عيني
والثلج
سؤالي رهيب في رأسي الفاحش
يضرم السكينة في الدالية المرتعشة
فلا تقرئينها ياصغيرتي المتوحشة
أنا عندما أتعرى لا أنتظر منك الفرار
وأنا واثب في هدوء الظهيرة
الصماء
أللموت قرابة مع الرهبة البلهاء
أم أن الله أنشأ الشرفة فقط
لنطل عبرها على الفراغ
وحفلات القبرات وهي
تستعرض مفاتنها الليلية
صغيرتي بصقت الدم في الغابات
المطرية وخانت البحر
واندحر طائر الشوق عبر سكون السماء
هذا ابتهال النسيان المبتذل.

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات