أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مازن كم الماز - الرهانات في -معاقبة- اليونان














المزيد.....

الرهانات في -معاقبة- اليونان


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3002 - 2010 / 5 / 12 - 11:17
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الرهانات في "معاقبة" اليونان

بقلم ريك وولف

نقلا عن الموقع التقدمي الأمريكي زد نت

12 شباط 2010

ترجمة: مازن كم الماز

انفجرت الرأسمالية العالمية من الداخل في عام 2007 . الأسباب الرئيسية لأزمة الرأسمالية تشتمل على :

1 – نهاية الزيادات الفعلية في الأجور في الولايات المتحدة و حلت محلها زيادة ديون العامل بشكل يتجاوز كثيرا ما يمكن للعامل تحمله
2- قيام قدرة صناعية عالمية زائدة
3 – انفجار المضاربات و الإسراف في الممارسات ذات الخطورة العالية للبنوك , و سائر الشركات المالية و غير المالية و من قبل الأغنياء ,
4 – سوء التفسير المنتظمة لمخاطر الاقتراض من قبل الشركات التي تسعر أو تقيم رأس المال
5 – فشل مراقبة و تنظيم الحكومات التي أصبحت معتمدة بشكل أكبر على الشركات و على الأغنياء ( من أجل المساهمة في الحملات , دعم اللوبيات , الخ ) في ربع القرن الأخير
6 – تزايد مديونية الحكومات
7 – اختلالات هائلة بين تدفق التجارة و رأس المال بين الدول ( و قبل كل شيء العجز التجاري للولايات المتحدة و الفائض التجاري للصين الشعبية )
إن دور اليونان في هذه القائمة محدود لدرجة الانعدام . بيد أن دور العمال اليونانيين كبير فعلا بين الضحايا المحتملين للأزمة الرأسمالية التي لم يتسببوا بها .
عندما ضربت الأزمة الرأسمالية العالمية عام 2007 , زادت اليونان مثل معظم بقية الدول من عجز موازنتها . و كانت تتحمل من قبل عجزا حكوميا كبيرا بالفعل معتمدة بشكل كبير على التوقعات المتفائلة جدا عن إمكانيات الاقتصاد اليوناني على أساس ضعف الأجور ( مقارنة بأوروبا ) و ارتفاع الإنتاجية في الأعوام قبل عام 2007 . هكذا استدانت اليونان كثيرا ( رغم أن بلدان أخرى قد استدانت أكثر منها و لأسباب مشابهة لكنها على الرغم من ذلك لا تعامل كما تعامل اليونان اليوم ) .
مشكلة الدين القومي اليوناني هي أن دولا رأسمالية أخرى , أكبر و أغنى – تلك التي كانت أفعال رأسمالييها هي السبب الرئيسي للأزمة العالمية – قد زادت أيضا اقتراضها بشكل ضخم . إن إقراض هذه الأخيرة أكثر أمنا من إقراض الدول الأفقر و ذات المديونية الأكبر غالبا كاليونان و البرتغال , الخ . لذلك يطالبها الدائنون بدفع معدلات فائدة أعلى بكثير فقط لكي تحصل على المال كي تفي بالتزاماتها تجاه دينها الحالي ( و ربما تحتاج لأن تقترض أكثر , تماما مثل بقية الدول الأخرى , لتتجنب هبوطا تباطؤيا آخر ) . يهدد الدائنون الآن أيضا بوقف إقراضها إذا لم تخفض هذه الدول الأفقر نسبة دينها إلى دخلها القومي ( المعيار الأكثر استخداما للناتج الكلي للبلد و بالتالي قدرتها النهائية على دفع ديونها ) .
لتحصل على المليارات اللازمة لدفع معدلات الفائدة الزائدة و أو لتخفض دينها الكبير , على الحكومات في دول كاليونان أن ترفع الضرائب على شعوبها أو أن تخفض الإنفاق على حاجات شعوبها أو الاثنين معا . هذه الخطوات ستزود الحكومات بالموارد المالية لكي تدفع معدلات الفائدة الأعلى على ديونها و أن تخفض من دينها الهائل .
بلغة بسيطة : جاءت أزمة الرأسمالية العالمية أولا بالتباطؤ الاقتصادي إلى اليونان , و الآن يسعى "التحسن" من هذه الأزمة إلى أن يفرض على الشعب اليوناني مرحلة غير محددة من المعاناة الاقتصادية بينما يقدم الدائنون الأموال في مكان آخر إلى الاقتصادات الرأسمالية الأكبر و الأغنى بحيث يمكنها تجنب فعل ما يطلب اليوم من اليونانيين . ذات قادة رأس المال و الحكومات الذين خلقوا الأزمة يديرون "مرحلة التحسن" بنفس الطريقة .
يجب أن يذكر كل شخص أن الحكومة اليونانية و قادة رأس مالها يجبرون الآن على اتخاذ قرار هام أيضا . هل سيمضون في الخطة ؟ هل سيجبرون جمهور العمال اليونانيين و عوائلهم على دفع ضرائب أكبر , و أن يحصلوا على أجور أقل , و أن يخسروا الخدمات الحكومية في سبيل "خدمة دائني اليونان" ؟ أم أن مقاومة الشعب اليوناني ستحول بينهم و بين هذا ؟ هذا هو الرهان في الإضرابات الكبيرة التي تهز اليونان اليوم .
و كيف قد تعالج هذه المقاومة الأمر بشكل مختلف ؟ قد تطالب في المستقبل القريب في نهاية المطاف بوضع حد للتهرب الكبير من دفع الضرائب من قبل نخبتها من المليارديرات و المليونيرات سواء عن حسابات شركاتهم أو حساباتهم الشخصية . دعهم يدفعوا أخيرا – حسب إمكانياتهم الهائلة – لخدمة دائني اليونان . لكن أخذا بالاعتبار آلياتهم سيئة السمعة للتهرب من الضرائب و التي شحذت عبر القرون سيكون من الأفضل – و عاجلا لا آجلا – إلغاء الشركات اليونانية الخاصة و إعادة تنظيمها كشركات خاضعة لسيطرة العمال تتشارك السلطة مع الحكومة . سوف ينتج مشروعهما المشترك عندها , ليس فقط "انتعاشا" من هذه الأزمة الرأسمالية بالتحديد بل من مجمل النظام الذي يخلق الأزمات الرأسمالية كل عدة سنوات .
إن مقاومة يونانية كهذه قد تحفز أيضا و تلهم حركات موازية في البلدان الأخرى التي يغلي سكانها أيضا لأنهم يحملون تكاليف أزمة لم يتسببوا بها و "انتعاشا" ليس لهم . و هذا ما يجب أن يكون , لأن المقاومة اليونانية ستحتاج حلفاء في أماكن أخرى لكي تنجح و العكس صحيح . إن الأزمة العالمية للرأسمالية هي عبء على الطبقة العاملة في العالم , لكنها أيضا فرصة . الاكتفاء بالمعاناة من الأول مع خسارة الفرصة للإمساك بالثانية سيجعل الأزمة أكثر مأساوية .

ريك وولف أستاذ فخري بجامعة ماساتشوستس في أمهريست و أستاذ زائر في برنامج التخرج في الشؤون الدولية في جامعة المدرسة الجديدة في نيو يورك .
نقلا عن http://www.zcommunications.org/the-stakes-in-punishig-greece-by-rick-wolff



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا سادة و لا آلهة ؟
- تضامنا مع نضال العمال اليونانيين !
- لا رأسمالية بلا أزمة بيان الأول من أيار
- سجال حول المواطنة
- نحو يسار عربي جديد
- بين الديمقراطية و الليبرالية
- ما بعد أمريكا
- أوجه الشبه بين ستالين و بوش
- الحراس أو العسكر من وحي مزرعة الحيوانات لجورج أورويل
- القصة الأخرى لكتاب لينين مرض اليسارية الطفولي في الشيوعية
- الصراع الطبقي في سوريا
- وجه الشبه بين مبارك و الأسد و أمريكا والله
- عن موت أو نهاية المثقف
- كلمة عن الانتخابات العراقية البرلمانية القادمة
- سمات السلوك الانتحاري
- المراجعة المطلوبة هي باتجاه الشعب - تعليق على ما كتبه محمد س ...
- الدين كحالة جنون
- عندما تكلم ليبرمان
- تعليق على ما قاله مفتي سوريا
- الفقراء و القتل


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مازن كم الماز - الرهانات في -معاقبة- اليونان