حاتم عبد الواحد
الحوار المتمدن-العدد: 3002 - 2010 / 5 / 12 - 08:53
المحور:
الادب والفن
1
أًوْلى أنْ يُلغى
حينَ يصيرُ الإنسانُ مجردَ رقْمٍ
والكلمة دكّةَ مبغى
2
يا ايها الوطنُ الموزعُ بينَ اسنانِ السياسةِ و الإمامَهْ
كيفَ استحالَ اللهُ
قنبلةً ودُمّلةً ومِزبلةَ تغطيها عِمامهْ؟
كيفَ آستحالَ اللهُ
شُرطياً ولوطياً ينظِفُ ما تعفنَ من مَنيٍّ بينَ فَخْذيهِ بخارطةِ القيامهْ ؟
كيفَ آستحالَ اللهُ لغْماً في الرؤوسِ وفي النفوسِ بلا ندامهْ؟
اللهُ ماتَ على يديكْ
يا ايّها الوطنُ الذي يقتاتُ من لحمِ الرعيةِ كي تدومَ له السلامهْ
اللهُ ماتَ بمذهبيكْ
يا ايّها الوطن القُمامهْ
3
ليماماتي مناقيرٌ وريشٌ من رُخامِ المَقبرهْ
يا نفوساً كالنراجيلِ سيذوي الجمرُ فيها وتظلّ القرقرهْ
4
جرحي المسافرُ كالشعاعِ
نايٌ على شفةِ المراعي
واحاتُ غزلانٍ وينبوعاً
تفجّرَ من ضياعي
طفلاً يظلّ وكفّهُ
ما أتقنتْ لغةَ الوداعِ
إنْ ينكأوه فانه
خبزٌ بافواه الجياعِ
أو راودوهُ فانني
شيّدتُ من دمهِ قلاعي
جرحي متاعي والبعوضُ هو البعوضُ بلا متاعِ
5
هرٌّ على جدرانِ رغبتهِ يموءُ
أم أنه طفلٌ بريءُ ؟؟
6
اعرفه حين يكون سعيدا
فالفرح يبدو مثل بهاقٍ تحت شفتيه
7
الاعور نصف المبصر
و
الاعور نصف الاعمى
هل يتساوى الاعمى والمبصر حين يصير العالم نصف العالم ؟
8
لو كنا سلاحف
لتعطل معمل اسمنت الكوفة
وافلست بنوك الاعمار الزائف
وانتحر مسؤول قيود الملكية المزورة
9
انا لا احبك
انما احب الالهة الذين اذابهم الله كي يخلقك
10
في المرفأ ابحث عن نصف سفينة
لكن المأمور قال لي : آسفون فليس هناك نصف بحر
في المطار ابحث عن نصف طائرة
ولكن القبطان قال لي ليس هناك نصف سماء
وفي المحطة
ليس هناك نصف قطار لنصف سكة
ولا نصف وجه لنصف مرآة
ولا نصف شفة لنصف قبلة
يا ربي ماذا افعل وانا لا املك الا نصف حياة ونصف حلم ؟
11
في بغداد المؤمنة جدا
الموت ليس بيد الله ولكن بيد المليشيات
و...
الحياة مثل قدح مكسور قد ينبت في قدميك
في بغداد
لاتشرق شمس قبل مسيل الدم
ولا تغرب شمس قبل صعود الدخان الاسود
في بغداد
قد يتسع العالم ليصبح لغزا دون جواب
او يتقلص كل العالم حتى يصبح كثقب الباب
في بغداد
يتجنب العاشق مضاجعة حبيبته خوف مداهمة العسكر
وينام الاطفال باحذيتهم كي لا يزلق احدهم بدماء ابيه
في بغداد
الخوف هو القانون العادل
وحياتك ليست غير جدار مائل
في بغداد
كل الاشياء رخيصة
الا الروث الطافح من افواه الشامانات
#حاتم_عبد_الواحد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟