أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي الشيخ - إنحرافات مُعتدلة ..














المزيد.....

إنحرافات مُعتدلة ..


رامي الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 3002 - 2010 / 5 / 12 - 02:01
المحور: الادب والفن
    


مزيج أختلط بي محلولة وأنا أحاوله, , تساؤلات تُطرح لي ,
إلى ان راق لي ذاك المزيج بمـا يطرحـه ..

أحاول بـاحثـا في تصـوير المثالية في حادثـة لطيفـة لقارئهـا , وتزداد جمالا لمن يتصورهـا , ولا تُعـبرالا عن كاتبهــا ..
بقدر محاولاتي لتصويرهـــا مثــاليــة , تنجرف بحروفهـــا حتى تنتهــي معي وهي نموذج للانحراف ..

معتــدلا أكتب في زمــن تنحرف طاولته بحروفهـا ..
أو حروف مُعتدلة تحملهـا طاولة تميل بما عليهــا ..

منحــرف أو معتــدل , صحيــح كان او خاطئ , لم أنشغل بذلك ..
فقد كانت فوضى عارمه لي , وأيقنــت بأنهــا تكتسـح حروفي , وهي عاجزة في وصفهــا ..

فإمــا انـي شـاهدت حالـــة سُكر , أو أنـي وجـدت من كان في غيبوبــة ..!
تلك , مُخلفات حساباتـي , ولا استطيع ذكرهـا كـ نتــائج , لاني لم أستخلـص نتيجــة ..

كانت حساباتي الخاصه , حول العامة ..

لقــد أصبـح المجتمـع المحيـط ما بيـن سيئيــن ..!

فإمــا انه يمر بغيبوبة ..

أو كـان سـابقـا يحتسـي كأسا من خمر , لا تُذهب بة إلا المبادئ ..
تبقى بعقلك حاضر , وتتخبط بمبادئك بكل عقـلانيـة ..
ما زالت نسبـة كبيــرة تحت تأثيره , اجتاح تأثيــرهــا حتــى سَلبت منهــم شخصيـاتهم ..

لـم يعــد يمـلك ما يمثـله كـ شخصيـة مستقلـــة , هنـاك إعداد هائلة زعــمت وارتدتها لتستقـل به ..
المضحك بأنهـم لا يتحدث المستقـلون الجدد إلا عن حرية الرائ , وأن تصـرفـاتهم ما هي الا تعبيـــرا عن حرية الشخصيـة ..
مما يجعلني ,أنفجر سـاخرا من المفهـوم المشــترك و الجديد للاستقلالية ..
كيف يتحدث عن حريتة للتصرف فيمـا لا يملكه ؟
فكيف يدلي برأية الخاص لما هو مُشترك بينه وبين الكثيـر ؟

فهــو باعتقاده , بأن هـناك شخصيــة مثـاليـة في مفهـومة الخاص , وهو أســاســا لمفهــومه الخاص فاقد ..
فالكل بذاك المفهوم الخاص ..! والكل يدعـي تلك الخصوصيــة ..

ليعتقد لنــا بمــا يرتســخ في قرارتة ذاته , بأنهــا تتوفر فيهــا جميع المـواصفــات المثاليـة و العصرية المناسبـة له و المواكبة للعصر..

فهــو يصبح معهــا , بقـدر ما تتقلـب تلك الشخصيـة يمسـى معهــا ..
ولا زالت بالنسبــة له , مثــالا للحضارة و نموذج مثالي للتطــور ..
وبقدر الاقتراب منهـا يُعتبر بما يفهمه , اقتراب من التطور و الازدهار , يرتقي به شخصيــا ..


يتفــرد بالرواية الممتازة , فهـو دائمــا يذكر الأخريــن , هو وُجد ليُروى عن الأخرين , وُجد فقط ليذكر الأخريـن ولم يكن يومـا بطلا حتـى يروى عنه ..
و يتميــز بسرعـة التقلــب و التأقلــم السريــع , و المثاليـة بتقليــد الأخريين والتفــاني في الاقتباس ..

فمرة يختلـف المفهـوم لدية , وأخرى يتغير فيها المظـهر , وأحيـانا يصبـح بمبادئ حديثة وحضارية , قد تنسف مبادئة التي كانت حديثه , بذاك المفهوم قد ينفي ما كان علية بالأمس بكل بسـاطة ..

حرية شخصيــة , مأخوذة بشكل خاطئ و بصورة همجية , لا تُعبر إلا عن إمعة ..
والغريب بأن التطبيـق يأتي بالكامل , دون أي تحريف او تسويف أو تكييف ..!

لذلك هو يثبـت لنـا ببرهـان مرئي, يوميـا بأنه فاقد للشخصية , و ما هو إلا نسخــة مصورة مُصدقة من المُشابهيــن له ..

أثنـاء تلك التغييرات , يتنـازل تدريجـيـا , وينحــدر بســلاســة تــامــة , و يفقد ما لا يُقدر بثمن وقد لا يستطيـع استعادته ..

تفـاخُر بالتنــازُلات , سقُـوط بِِـهِـِمـِهَ , هِـمَم سَاقِطــة , تقــدُم للوراء , حضارة مُـتخلِفَـة ..



هؤلاء في غيبوبة و ما زالــت مُسكره ..



#رامي_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومن الشوق رسولا بيننا ..
- ذكريات خاصة ..
- ارواح راقية ..
- محاكاه من نوع خاص ..( الاقنعة )
- محاكاه من نوع خاص ..( من سطح المكتب )
- محاكاه من نوع خاص ..( نظرة خيالية للواقع )
- محاكاه من نوع خاص ..(جولة فالأعماق)
- محاكاه من نوع خاص .. ( رحله الى خياليه )
- البهيمة هل هي من الأنعام أم الأنعام هي البهيمة ..؟(الجزء الث ...
- البهيمة هل هي من الأنعام أم الأنعام هي البهيمة ..؟(الجزء الأ ...


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي الشيخ - إنحرافات مُعتدلة ..