أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد الحريزي - فخاخ الجنان – قصة قصيرة














المزيد.....

فخاخ الجنان – قصة قصيرة


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 3001 - 2010 / 5 / 11 - 12:05
المحور: الادب والفن
    


فخاخ ((الجنان )) – قصة قصيرة
حميد الحريزي
((ياطير يلي طاير خذ لحبابي سلام...)) الو..الو
نعم حبيبتي(ازهار) أنا(اسعد) متجه الآن الى هناك، نعم الساعة العاشرة صباحا كما أتفقنا، لا تنسي العلامات الفارقة التي تميزني، واني أتذكر علاماتك الفارقة ستكون صورتك أمام عيني عيناك العسليتان والخال الجميل على وجنتك اليسرى والخاتم ذو ((الشذرة )) اللازورديه في اليد اليمنى.
سأكون واقفا بجانب محل مرطبات السعادة، الله هل أنا في حلم أم حقيقة هل سألتقي بك أخيرا سيكون اليوم اسعد أيام حياتي وداعا والى اللقاء قبلاتي......
((..واعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم..))
- نعم مولاي((ابو غضب))، نعم سيدي أتمنى أن تزف لي الخبر السعيد، فقد سأمت الانتظار إني متلهف للقاء الموعود....
- نعم يابني لقد جاءك الفرج فان جميلتك تنتظر قدومك بلهفة بالغة ، إنها تقف على الجمر شوقا إليك تفتح ذراعيها لاستقبالك وضمك الى صدرها إنها تغلي شوقا إليك، ولاشك انك سوف لا تتاخر في دفع مهرها مهر الخلاص.
- لا يابني كيف لي ا ن أصفها لك حيث لا يمكن مقارنتها بأية امرأة رايتها في حياتك وفي حياتي كم تمنيت أن أكون معك ولكن لم يحن الوقت بعد، هنيئا لك اسبقني فأنت أحق بهذا الشرف العظيم...
- هيا أسرع يا ولدي أن عروسك بانتظارك، نعم في المكان الموصوف والزمان المعروف، هنيئا لك بالفرج، مبروك لك عرسك يا ولدي.
- وقف قرب محل السعادة واخذ يراقب زقزقة الطيور الحب وتناغمها ورفرفة اجنحتها الملونة الجميلة ومشاكستها بعض لبعض وهي تمارس الحب بنشوة وفرح غامر، لأهم لها سوى سعادتها وفرحها وان كان سوق الطيور اليوم ازدحاما غير مشهود...
- ها هي هي..لآلا ليس هي أين الخال ...هاهي إنها هناك استعرض ملامحها ...كلا ولكن القميص ليس باللون الذي أخبرتني به ...لا ليس هي...يا الهي هل هناك استعراض لجميلات العراق هنا في سوق في شارع الحب... السلام عليكن يا بنات العراق ما أجملكن..ما أرقكن، إنكن حواري الأرض بحق
- هها نعم إنها هي..اقبلت عليه مشرقة الجبين باسمة المحيى.... نعم هو هو انه أكثر وسامة وسحرا وشبابا مما تصورت ماأجملكم يا شباب وطني... أوصلت أرقام هاتفه على موبايلها وضغطت الزر الأخضر فسمعت نغمة هاتفه بالأغنية الفيروزية((طلعت يا محله نورها شمس الشميسه...))
- نعم هو آنا حبيبتي إن الكون لا يسعني من الفرح....مدت إليه كفا صغيرا رقيقا مزينا بالخاتم اللازوردي الجميل...((ازهار ... أزهار خالد)).
- نعم حبيبتي نعم يا حورية الأرض نععععععع أنا ((اسعد ..اسعد سلام).. هَمَّ آن يحتضنها ويقبلها لولا أن ينتبه انه في مكان عام.....
- عشعشت حمامتها البيضاء الصغيرة المختمة بين أغصان كفه الدافيء الودود المرتجف كغصن تهزه ريح حب عاتية...

- ... نعم حانت ساعة اللقاء حبيبتي إني أودع حياة الفناء والحرمان والشقاء.. نعم حبيبتي أنا((وعد)) عند باب قصرك الذهبي المرصع بالجواهر واللائاليء المشعة إنها أجمل مما يصفون... يا الهي إني أكاد أن أطير أتبخر أتلاشى من شدة الفرح ..أكاد أن المس نهديك النافرين واشم عطرك الأخاذ... واقطف العنب والتين والزيتون والرمان من القطوف الدانية المتدلية على جرف نهر الخمر ونهر اللبن.... تمالك نفسه وضغط بكل قوة على زر الجرس...
- فاهتزت الأرض وفار التنور اختلطت أشلاء البشر بأشلاء الحيوانات والطيور واختلط زعيق الطيور وصراخ البشر وامتلأ الفضاء بالدم واللهب والدخان وضاع وسط هذا البركان الجهنمي صوت الله اكبر...الله اكبر...قبل أن يتشظى أل((وعد)) فقد فتح له باب الجحيم.
- طيور الحب ملونة محترقة تسقط من عليٍ وهي ترفس لتسكن جثث هامدة بلا حياة. فوق جثتين متفحمتين لشاب وشابة يحتضن احدهما الآخر وقد ارتبط إصبعيهما بحلقة من الفضة بقربها ((شذرة)) لازوردية متشظيه فبدت شظاياها المغروسة في رؤوس طيور الحب المحترقة كعيون لامعه وهي تتوسد منحنيات الجثتين كشهود عقد قران بحضور قاضي الحب الخالد، ورنين موبايل يشدو (( خذني بعينك واغرب أيها القمر)) مختلطا بأصوات فوضى النغمات المختلفة باختلاف الذوق واللغة لموبيلات حطت على الأرض بعد أن هدأت عاصفة الدم والموت(( ياحريمه، ياطير يلي طاير، يهل الدشاديش الكَصيره، جاوين أهلنه ، I LOVE YOU، نركَز ..نركَز..َ سنكَم...كَلي سنكَم..دلي تنكَم ..دلي تنكَم.....و.و)).
قرر المشيعون دفنهما معا في قبر واحد بعد أن تعذر فصل جسديهما المنصهرين المندمجين يبعضهما، مودعينهم بباقات الزهور المخضبة بالدموع والتمني أن يقام لهم نصب تحف به حديقة غناء تكون مأمنا للعنادل والحمائم وطيور الحب، وملاذ يدخله العشاق في كل حين بسلام آمنين..



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظاهرة الطائفية وإشكالية بناء لدولة المدنية-دراسه
- ضوء على نتائج الانتخابات البرلمانيه العراقيه 2010
- الديمقراطية المثلية!!
- النتائج الانتخابية بين ((مفردات)) المفوضية ومفردات التموينية
- صيد الاوهام وصراع الارقام
- اعلان...نصائح بالمجان لحيازة كراسي البرلمان
- ((حي السعد)) ماض مفقود وحاضر مؤلم ومستقبل مجهول
- رحلة صيد في نهر ((النمش))
- غياب النقد وأثره على الأدب والفن في العراق و الوطن العربي
- نداء طائر((الحجل))
- للوقاية من السكر والامتناع عن المنكر
- الظاهر والمستتر حول عسر ولادة قانون الانتخابات البرلمانية ال ...
- أجري اللازم - قصةقصيرة
- وفق اية آليات سنشارك في الانتخابات البرلمانية االقادمة؟؟؟
- اجري اللازم -قصة قصيرة
- الاسلام السياسي في ميزان العصر
- أرض الزعفران - قصة قصيرة
- الانتخابات البرلمانية القادمة - المواطن لعراقي يفتش عن بديل
- من فوازير العولمة الراسمالية( ماهي المادة المحللة على الجار ...
- هل سيكون للعمال قائمتهم الانتخابية الموحدة؟؟؟


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد الحريزي - فخاخ الجنان – قصة قصيرة