اسماعيل حقي
الحوار المتمدن-العدد: 3000 - 2010 / 5 / 10 - 15:19
المحور:
الادب والفن
أقاويل عن الوطن المعاند
اسماعيل حقي
قيلَ َ لم َّ الليل أنجمه
وغاض البحر
يقصد وجهة أخرى
وجف َّ الطين
كان الغيم
كل الغيم
يرزم آخر السحب القصية
من سما أهلي
ليمطرهم خراب
لم تعد تلك القوارب
تستخف الريح أو تطوي العباب
قيل كان البحر سترتهم
وخضرتهم
وكان البحر
كان
*****
قيل فز ّ دم الفجيعة
من أقاصي صمته المهجور
ينذر بالخراب النّحس
وانطفأ النّهار
وأطفيء التنور
****
قيل الصبح
فرَّ الجند
من ساح الوليمة
يسدلون الرّاية الخذلى
على سفر البداوة
والبلاهة
ينفخون النّاي واللحن العقيم
لم تكن تلك القصائد
غير مرثاة على الجرح القديم
كان صوت الطائرات
فوق أصوات القصائد
أيها الوطن المجاهد
آنت مازلت تعاند
زمن الصاروخ امضى
لاالخناجر والسيوف
لا المدائح ، لا الدفوف
لا الحروف
ذاك عهد قيل بائد
لاتعاند
أيها الوطن المسمّر
من أقاصي النور
في السفر القديم
من سماء كلكامش الفذ العظيم
ذلك الطالع مثل البرق
مثل الريح
يعصف بالبغاة
قيل ذاك الفذ ّ مات
الف انكيدو يموت اليوم
آلاف الأفاعي يسرقون العشب
والماء والفرات
*****
امس حين أتى الغزاة
قيل كان الله
يدفع عن حمانا العار
في أم ّ المعارك
والملائك
حولنا صفا
وقيل الشر هالك
فلماذا أسقطت تلك المآذن
ولماذا تحرق النيران
جدران المدائن
ولماذا .. ولماذا ؟
#اسماعيل_حقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟