أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود الزهيري - ذو الأفواه السبعة














المزيد.....

ذو الأفواه السبعة


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 3000 - 2010 / 5 / 10 - 08:06
المحور: الادب والفن
    


رجل بسبع أفواه
ولسان واحد
يمشي في طريق مملوء بالأشواك
ملغم بالخطايا بنشاط
اليوم فقط قامت قيامته بطيئة متلكئة تتسكع علي جدار العجزي
وأعلن هو موته للجميع
ركب أبناؤه قطار بلا سائق , هو الآخر بطيء متلكع مهزوم
وترك هو ساقاه للسكون هاربة
صرخ أثناء موته
لم تكن لصرخته صدي
أولادي
لم أسد جوعكم العاري
لم أقدر أن أتلعثم وأنا أرفض حتي إعلان الموت
هذه المرة
اليوم أعلن موتكم بقطار سائقه متهور ميت
هو الآخر
علي رصيف الخبز المر
حيث كان يمشي منكسرا بلا أقدام
منكساً سلة خضار نبتت علي جرف مجري
حيث نفايات الإنسان
وأرض لم يعرفها
وبقايا روح كانت تتجرع الحرب
كل صباح تتقيأ حرباً
وفي المساء
لاتجد مايسد رمق شطرة خبز من أجل الحرب
مشي طويلاً وهو ميت
بلا كفن
سار تجاه أرض الحزن وزرعها ورودا
يوم أن أينعت
ذهب بها ووضعها علي جدار مقبرة متكئ عليها الفقر
ياأيها الشيطان
لماذا أصبحت ملاذ الفقراء
وبيت رحيب يرتاده المأزومين
وجذع نخلة علي بئر سراب للعاشقين
يا أيها الشيطان , لما أنت تبدو بهياً جميلاً في إشراقتك الشيطانية اللاملعونة للملعونين
لماذا قدست بيعتك لهم , وهممت بتوثيق البيعة في خزائن سطوتك
كيف لك أن تندس بوجهك بين ضلوع لايحميها من بردك إلا الجلد العاري
عروش أكفان الفقراء ذليلة
تحتمي بك
تناجيك
حتي الرجل صاحب الأفواه السبعة
وذو اللسان الواحد
حين استجار بك لم تطعم له فم من أفواهه السبعة
ولم يقدر أن يشكرك ولو بنصف لسان
ألبست أبناء الرجل أكفاناً من حديد مضمخة برائحة الدم ورائحة دخان لحوم الموتي
تتصاعد من بين حطام قطار سائقه قبل الموت , كان علي الدوام مهزوم في كل معاركه
تسير خطاك متجبهة للفافات الأفكار
الحشيش وأوراق البانجو لفت بأوراق أفكار جاهزة
إيديولوجيا التدخين بعمق الحشيش
تتطاير
تعبأ عقول مهزومة في صراع الخبز
نارجيلة يحتضنها شيخ عجوز بلباس هيئته
ينفث دخان حشيشته
يتجاذب علي رائحته المطرودين من الدنيا
يتلو تراتيل , تعاويذ , يهمهم بهموم المهموين
تتطاير عقولهم شظايا
تتفجر بصداع المجهول الحاضر مجلس شيخ الحشاشين
يتعرف علي مجلسه ذو الأفواه السبعة
الجوعي
يتقرب من مجلسه يتنسم دخان لفافات المفاهيم
إياك أن تنطق بحديث البغي
حديث سياسة
أقوال دياثة
إياك ياملعون
ذو الأفواه السبعة
أنفجرت قريحته
ونطق بحديث البغي
وأعلن موته في مجلس شيخ الحشاشين
قبل أن تتطاير أدخنة حشيش المفاهيم
لتعلن قتله
أعلن ذو الأفواه السبعة وفاته قتلا ً
وأعلن موته ليفصل عقله عن جسده
ولكن هذي المرة
بسكين



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحمدون الموت : نص للدكتورة خلدية آل خليفة , قراءة مشاهدة للذ ...
- حائرة أنا : قراءة في نص الغرور والعشق والحيرة
- إلى : قراءة في نص الحيرة والأماني ل آمال جبارة
- مطالب الجمعية الوطنية للتغيير والمتساقطون علي طريق الحرية
- الجمعية الوطنية للتغير ضرورة مرحلة : عن إعتقالات الكويت
- الهروب من المسؤلية
- محمود الزهيري في حالة حوار مع الدكتور محمد عبده , عن ظاهرة ا ...
- عيد القيامة : الكنيسة المصرية ومطالب البرادعي
- البرادعي علي منضدة الفاشية المصرية
- البرادعي .. مطالبه ورفاقه !!
- كنا في إستقبال الرئيس البرادعي : ومن لم يكن ؟!!
- الأجهزة الأمنية , والغرائز السياسية
- مصر ليست عزبة , وحركة كفاية كذلك !!
- مجزرة نجع حمادي : يد من التي قتلت العيد ؟!!
- غزة .. في ذكري الصمت
- أسر الأفكار
- يا أيها الإنسان العربي !!
- يابلادي
- الجبهة المصرية ضد التوريث : من يعمل لصالح من ؟!!
- إضراب قبطي لماذا؟!


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود الزهيري - ذو الأفواه السبعة