خيري حمدان
الحوار المتمدن-العدد: 3000 - 2010 / 5 / 10 - 00:24
المحور:
الادب والفن
رسمتكِ بشفتيّ
رسمتكٍ، جمّلتكِ بدفق القبل
خلقت منكِ لوحة
بجيناتي، ببقايا الرصاص
في دمي
نزعت قلبي من سجنه مرفقًا
بباقة من القرنفل ودعوة
للمضيّ نحو مدارات
عذراء
لم يطأها عاشق أو قصيدة
بيكاسو والمدينة
تهيّأ لي ذات يوم، أن
بيكاسو مرّ من هنا
لم يكن يحمل فرشاته
بيكاسو أم ذاك الذي تقمّص
سريرته
استبدل الفرشاة ببندقية وسيف
من خشب
وكان يجرّ من خلفه جيشًا
ومدافع
وحريق!
لم تعجبه بيكاسو مدينتي
هذا شأنه طبعًا
غير أنّه أشعل النار في أنحائها
أشعل النار في أصولها في مكتباتها
وفي جدائل العذراوات من نساءها
والأرامل الحسناوات والمسنّات
لم يترك حجرًا دون أن يقلبه
حرق ما تبقى من شوارب
الرجال
ثم جلس على العشب
وأشعل سيجارة
ابتعد الغريب ..
ترك من خلفه
لوحة سريالية
قطعة فنية من جهنم
أسماها البعض مدينتي
وبكى .. بكى بيكاسو!
عرفان
شكرا لحضورك وغيابك،
شكرا لثقتك وخيانتك،
شكرا لهدوئك واحتراقك،
شكرا لك يا أنتِ
لأنّكِ اختصرت نساء الدنيا
في ابتسامة،
ووشمٍ يرنو نحو الشمس
تحت الخدّ
وفوق الشفة اليسرى،
شكرًا لكِ يا أنتِ.
#خيري_حمدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟