أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال المظفر - اكذب مين ... واصدق مين















المزيد.....

اكذب مين ... واصدق مين


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 9 - 23:35
المحور: كتابات ساخرة
    



متنطقون اعلاميون كثر ومستشارون يعدون بتعداد شعر الرأس يغزون هرم الرئاسات والوزارات ومؤسسات الدوله ، كل واحد منهم يصرح على هواه ، الاول يؤكد والثاني ينفي والثالث يقف على الحياد ما ان يشعر ان الحديده حامية حتى ينفي ماصرح به الاول او ينفي ماصرح به هو وعلى هالرنه طحينك ناعم يا.......!! قد يكون تصريح الناطق الاعلامي مخالفا لتصريح المسؤول الحداثوي ، ولاندري كم تصريح غير مسؤول تسبب في كارثه اراقت دماء المواطنين الابرياء وشجعت في تنامي العنف وادخلت البلد في ازمة سياسيه حاده ..واتذكر ذات مرة كيف صرح ناطق اعلامي يمثل قمة الهرم الحكومي تصريحا خطيرا وبعدما جوبه بردود افعال غاضبة من الجهات الرسميه والشعبية اعلن دولة الـ ( ....) ان ماصرح به المتنطق الاعلامي يمثل رأيه ولايمثل رأي الدوله ، وعلى هالشاكله تسري امور العراق الفدرالي التعددي ( الاهواء والمزاجات )..
كما استوقفني مؤخرا التلاسن الكلامي بين مسؤولين في وزارتي النفط والكهرباء عبر احدى وسائل الاعلام المسموعه وانتشر بعده الى وسائل الاعلام الاخرى ، مستشار وزارة النفط يؤكد للاذاعه ان وزارته زودت الكهرباء بالكميات المطلوبه من الوقود لتشغيل المحطات الكهربائية ، ووكيل الوزارة يقسم بان وزارته لم تتسلم شيئا ، وحتى لو زودوا بها فانها قليلة ولاتكفي لادامة التشغيل ، بحيث بقي المذيع ( صافن ) وعلى قول المثل المصري ( اصدق مين واكذب مين ) ..
لاندري كيف تسير دوله بهذا التناقض الاعلامي ، واحد يرفع والاخر يكبس والمواطن يتلوى ويتذرع الى الله الواحد الاحد ( ربنا خلصنا مما نحن فيه ، نار الاخرة ارحم من نعيم الدنيا ومن قبح السياسة وعهرها ) ..
تصريح اخراستوقفني من ضمن التصريحات النارية قرأته في احدى الصحف اليومية لمسؤول في وزارة ( القهر.... باء ) يفيد بأن العراق سيصدر الطاقه الكهربائية في العام 2016 الى دول الجوار ، وكل ما اظنه ان المسؤول قد اخطأ مطبعيا ، فربما كان يقصد ان العراق الفدرالي التعددي سيتكرم ويصدر الكهرباء الى محافظات الجوار العاطفي ، لاننا والحمد لله كلما يزعل احد المسؤولين يهدد بقطع الماء والكهرباء والنفط عن المحافظات الاخرى لاننا دوله ( مفدرله ) فكل من يفقد مقعدا في الانتخابات يطالب بالفدرالية ، رغم ان واردات الدوله المركزية وواردات محافظته لم تطور شيئا فكيف اذا ( تفدرلت ) المحافظة ، فوالله لن ترى اي محافظة اخرى النور طالما ان لدينا سياسيون من طراز خاص يبحثون عن المناصب والمكاسب والامتيازات ..
دوله عباره عن فوضى ، لاندري من يصرح ومن ينفي ومن يحق له التصريح ، ما ان تلوح في الافق بوادر ازمة حتى يتبارى المتنطقون المتمنطقون الى وسائل الاعلام ليدلوا بما في جعبهم من حقد دفين للتهجم على الاخرين ، واحد ( يدُغ ) والاخر يستثار ويصعد تحديه ، وتبدأ الازمة بالتصاعد والتفاعل بسبب هواة التصريحات الاعلاميه ..
في كل الدول التي تعرف فنون السياسة وادابها هناك حدود لكل مسؤول ومتنطق ، لايتحرك خارج مساحته ، عندما تحدث ازمه بين الدول يخرج وزير الخارجيه لينقل وجهة نظر حكومته ازاء الازمة وكيفية التعامل معها ، لاان يخرج مستشار في دائرة المجاري او مدير في دائرة السياحة ليعلن موقف الحكومة من الازمه الدولية والاحتقان الطائفي مابين سكان المريخ وبلوتو ، فلكل الدول سياقات اما عندنا في العراق بلد ( البلاوي ) فحدث ولاحرج ، الكل متحدثون ومستشارون ونوابغ وفلاسفه وصناع ازمات ، ما ان يشموا رائحة ازمة حتى يبادروا لتهويلها وتدويلها ، موهوبون ومتمكنون بقدرة الهيه ..
العراقيون بحاجه الى دورات تطويريه ، مالك وماعليك ، حدود عملك والية اشتغالك ، لاتتجاوز على المناطق التي ليست من اختصاصك ، وان تجاوزت حدودك فسترى مالاتحمد عقباه ، لانك ربما تهدر دماء الالاف من الابرياء بسبب تهورك او بالاحرى جهلك في فنون السياسة ولياقات التعامل الدبلوماسي ...


كم مرة يوعدنا المسؤولون في بداية كل فصل وخصوصا فصل الصيف بان الكهرباء ستشهد استقرارا وزياده في معدلات التجهيز لكننا نكتشف بعد ( ذات مصيبة ) ان تلك التصريحات ماهي الاوعود وتخدير اعصاب لاغير، وهانحن ندخل فصل الصيف ، وكالعادة عرايا بفضل سياسة التقنين والترشيد الاقتصادي والتلاسن الكلامي ، كل مسؤول يرمي الكرة في ملعب الاخر ، وزارة الكهرباء تتهم نظيرتها النفط بانها وراء توقف محطات التوليد لانها لاتجهزها بالوقود اللازم للتشغيل والنفط تتهم الكهرباء بالترهل ، ولاندري من هو الصح ومن هو (اللي يزاغل ) ..
وليت رئيس الحكومه يطل علينا عبر شاشات التلفاز ليقول لنا ما ( المصيبه ) مثلما يخرج عبر الشاشات ليشن هجوما على خصومه او ليستعرض انجازاته الامنيه ، فالبلد ليس ملفا امنيا وبس ، وانما هناك ملفات اخرى مهمه ولها تماس مباشر مع الشعب ، قوت الشعب اهم من القبض على ارهابي يفرخ الف ارهابي ، فكلما قص رأس تناسخ الف رأس عفن ، لانقل لك دع الملف الامني يادولة الرئيس ولكن اتركه لرجاله او تابعه مع قادتك واطلعنا على الملفات الاخرى ، صارحنا كشعب ، ماقصة ازمة الكهرباء واختفاء الحصة التموينيه والبطالة وغيرها من الملفات الاخرى ، ماذنب الشعب يتمرغ ويتلوى صيفا وشتاءً ، لاكهرباء ولاحصة تموينية ولاماء ، والبطاله تغزو الشارع العراقي والفساد انتشر بشكل رهيب في جسد الدوله العراقيه ، شبعنا من الخطب الارتجاليه ، الشعب يريد خبزبحجم احلامه ، لايريد منكم الشيكولاته او لبن العصفور اوان تبنوا له قصورا كالقصور التي تنعمون بها ، لتكن كل الملفات بنفس المستوى ، منذ سنين ونحن نسمع القبض على الرأس الفلاني والعقل المدبر والارهابي المكنى بـ ( ابي قنادر ) وبعدها بيوم او يومين تحترق الدنيا وتسال دماء المواطنين الابرياء على ارصفة الجوع والفقر ..
اننا بحاجه الى قاده قول وفعل ، لا الى خطابات ارتجاليه تستسهل السينات المتتاليه ( سنبني ، سنقيم ، سنعمل ، سنرى و..سسـ) الى اخر القائمه السينية التي لاتنتهي لانها مشاريع احلام وطموحات لمن ( نايم ورجليه بالشمس ) لايكلف نفسه غير التخيل وصناعة المستحيلات برمشة عين ، وان يكف المسؤولون بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم عن التصريحات الغير مسؤولة والتي تتسبب في ادامة العنف وتأليب الشارع وان يلجأوا الى الحكمه والموعظة والتحاور بدلا من التناحر و( المناكر ) ليل نهار وكأنهم ضراير لاشركاء في العمليه السياسيه ..



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلادي ... سيري وعين الله ترعاك
- عبدالله ..لايخشى عباد الله !!
- دماء الشعب لاتعوض بنكتة سياسيه
- انسى العالم كله
- تشكيل ام ترقيع الحكومة
- دولة المؤسسات ام دكاكين الاحزاب
- التلويح بالملف الامني
- عراقيوود ... بدون خدع سينمائية ..!!
- افرازات الانتخابات
- العبوا بعيدا عن مقدرات الشعب
- اين كانت برامجكم الشعاراتية ؟
- عرس ام معركة انتخابيه
- حملة كبرى للوعود لاللبناء والاعمار
- شقاوات السياسة ... واللعب بالنار
- باسم الله ... شرعنوا الحواسم
- الصراع السياسي الى اين
- عندما يحترم المسؤول شعبه
- عروش وكروش وانقلابات
- لعبة كسر العظم
- احذروا الماركزيلات


المزيد.....




- فيلم ’ملفات بيبي’ يشعل الشارع الاسرائيلي والإعلام
- صرخات إنسانية ضد الحرب والعنف.. إبداعات الفنان اللبناني رودي ...
- التراث الأندلسي بين درويش ولوركا.. حوار مع المستعرب والأكادي ...
- الجزيرة 360 تعرض فيلم -عيون غزة- في مهرجان إدفا
- من باريس إلى عمّان .. -النجمات- معرض يحتفي برائدات الفن والم ...
- الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
- ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي ...
- حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال المظفر - اكذب مين ... واصدق مين