شهد أحمد الرفاعى
الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 9 - 22:43
المحور:
الادب والفن
تبتسم السماء فى صفاء عندما اتوسد بساط المساء ،
وتتلآلآ عيون القمر وينبعث فرح الضياء باللقاء ،
وتحاكينى آهات العشاق فى جوف الليل ،
منهم أتلقى همس الأحزان والغرام ومن نزل بحر الغرام ولم ينل المرام ،
ألتحف الليل وبين الضلوع حكايات ومطويات عن الهوى ،
و يحسبه الظمآن الدواء وهو الداء،
الى دياجير الدجى الملاذ وهناك اتوارى...
وعلى ممشى القمر يناجينى همسى وليلى ورفاق دربى .
سكون .... وتنحدر نجمة باكية حائرة وما أكثرهن على خد المساء...
تشكو زوال الحلم الجميل ودفء ما قبل الرحيل ..
ينتصف الليل ..
ومنى يدنو النديم ،
يدنو ليل الهمس والشجون..
يرتل مودعا ..
أميرتى حان وقت الهمس قبل الرحيل ..
من غفوتى انتبه ..
فإذا بالفجر نذير ..
والليل فى رحيل ..
وإذا بالندى يروى ظمأ المشتاق...
وتعلو ضحكات الصباح ساخرة من حلكة الظلام
تعلن إنهاء الهمس وتبدأ فى نسج حكايات وحكايات ليوم جديد ،
يصول فيه الامل ويجول ،
يصنع من البكاء ضحكة
ومن الدمعة يغزل حلم لغد يعلوه الضياء ،
تعلوا الأصوات مختلطة النغمات ضحك وبكاء ..
وجسد مترنح يبعث بشكواه لرب السماء
وروح ومشاعر يعتصرها الوجد ترسل آهات الحيران ،
تلون السماء بالدموع الباكية الشاكية
تزمجر شمس النهار وتلوح فى غروب ،
فما أستطاعت لثم جراح الحرمان ،
عاجزة هى عن غربلة الاحزان ،
تائهة هى بين غابات الشر والاحقاد ،
ترحل شمس الصباح تغرب
والمشتاق شكواه طي الكتمان غارق فى بئر الحرمان...
تبعثرت أوراقى
وأعلن قلمى تذمره وتمرده
ودق الفؤاد فى تتابع محموم فى صمت يصرخون ،
هل من آخر ونهاية لظلم الانسان للإنسان ؟؟
وأنتبهت من بعد شرود ،
خربشات هى على جدار الذكريات ..
لملمت ماتبعثر من همسى وذكرياتى
أخذت بقاياى المبعثره ،
كى أرسم خربشات على جدار القمر
من أنت ؟ ومن أنا ؟
بقلم / شهــــ نجوى عبد البرـــد الرفاعى
#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟