أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داليا علي - ومضة غريبة بتقول انا اسد















المزيد.....

ومضة غريبة بتقول انا اسد


داليا علي

الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 9 - 22:04
المحور: الادب والفن
    


انتابتني هذه الومضة أثناء تقديم تدريب التحكم في قوة الذات,, أثناء شرح احدي هذه التقنيات للتعامل مع الذات وشحن الذات, ولتقريب الصورة من المستمعين ربطتها بهذا الفيلم الذي يعالج فيه عبد المنعم مدبولي فؤاد المهندس للكف عن الجري خلف أحذية السيدات,, وهذه اللقطة التي كان يدرب فيها ذاك القصير علي أقناع نفسه بأنه ليس قصير وقزعة ولكن طويل واهبل... وتلك اللقطة المعروفة للقط أمام المرأة فيري نفسه فيها أسد بشنابات بالطبع... ومع ضحكات المستمعين ووصول الفكرة والمعلومة... انتابتني هذه الومضة الغريبة... فقد رأيت السيد سوسو والسيدة توتو والأصدقاء فجأة أمامي في عمل جماعي يمثلوا تلك الحدوتة اللطيفة... فعلا رياضة ذهنية تقي أصحابها من الذهان تلك التي تمارس,,,

يقعد صاحبنا مع الكأس يتلاعب بعقلة طول الليل ليقنعه علي أخره انه هذا الأسد المغوار سيد العلوم والتاريخ سيد المعرفة .. وعندما تفرغ أكواب الشراب ويملأ السكر المكان يكون الرأس قد امتلاء عن أخره بكل هراء ممكن ان يتمخض عن الخمر المعتق... فيقف صاحبنا أمام المرأة يقول انأ أسد وينكب علي الورق يفرغ فيه فضلاته بعد ان تملأ كل أعضاءه ولا يقوي علي اختزانها ...

فتخرج علينا هذه المخرجات المختلفة بالروائح والأشكال المختلفة منفجرة هنا وهناك.. والغريبة ان برغم رائحتها تجد من يستسيغ الطعم ويقول كمان... ومن يتعاطاها كبراشيم علاجية تنسيه واقعه المرير وما أكثر من يريد ان ينسي واقعه ينسي انه قله بين الآخرين انه مستضعف يا ولداه مستهجن من كل من هب ودب وكان وما كان وانه مقهور ممجوج مستحقر من أصحاب المكان نقول البلاد والأعمال وكل ما يدور حوله وهو يمقته بكل قلبه وعقله ولو كان له روح لكن نقول بكل ألواحه وانه يا مسكين لا قبل له لمجابهة كوابيسه التي تحيط به في كل مكان وشارع وتلفاز وفي كل شخص حتى آمه وأبيه وأخوه وأخته تفكره بأنه كما يحقرهم ويمقتهم ويصغرهم ويقل منهم لا يروا فيه غير ما يقوله فيهم وللأسف هو له عينان فم وإذنان بينما هم ألاف الأعين والأفواه والعقول والقلوب تحمل لك يا سوسو ولك يا توتو ويا اصحابهم ومهلليهم ما تحمله قلوبكم لهم وبذلك تحسوا إنكم مدفونون تحت أطنان لا قبل لكم بها من التغليظ من السب من التحقير ولكن لا تنسوا لا تنسوا ابدا ان هذا كان في المقابل مقابل ما تعطوا تحصلوا فهي عملية تبادل عادلة ولن تحصل غلي غير ما تعطوه وهو والحمد الله كثير وبالمقابل تحصلوا عليه مضاعفا مضاعفا بحجم من تحملوا عليهم وانتم ان لم تعطوا للآخرين غير التحقير والكراهية ترموها علي كل من حولكم في غير من تستقطبوا ويقولوا ما تقولوا ويسبوا من تسبوا وبالتالي تحصدوا وللأسف معكم الأهل والأقربون أطنان بالمقابل فلا تفكروا ان ما تعطوه للآخرين لا يعود لكم كراهيتكم وسبكم لا يعود عليكم فيري كل من حولكم كل ما تقولوه وهو كثير في أهلكم يروا ويتخيلوا كلامكم موجه لآبائكم وأمهاتكم فهم سبب بلائكم يتخيل كل ما تقولون هو في إخوتكم أبنائكم, ينظر لكم ولكل من حولكم بالصورة التي تصوروا بها الآخرين فهم ضمن الآخرين فينظر لكم بكل تحقير تكتبوه يروه في عائلاتكم فانتم بما تقولون تعودوا عليهم قبل الآخرين يتخيل البراشيم والكلمات والقنابل اننووية والانوية تنفجر في كل اهلكم في تلك البراشيم النووية الانوية التي تقول لك إنكم الأسد وان أهلكم هم الفئران والجرذان وكل ما يخرج من كل أماكن خروج الهراء منكم ...

هذه المخرجات التي تليق بالأحبة عندكم تكون كده حاجة كده زي حقنة الأفيون يدمنوها ويقبلوا عليها لينسوا إنهم يعيشوا واقع يكرهوه يعيشوا حياة يتمنوا زوالها يعيشوا في وهم الخلاص الذي لن تراه عيونهم لأنه لا خلاص لهم

بصراحة زعلت من نفسي وأنبتها لما بعلم الناس كيف يتغلبوا علي مخاوفهم وكيف يقنعوا نفسهم بانهم الاحسن ليصبحوا الاحسن كيف يعيدوا برمجة عقولهم ليتقدموا ويستخدموا قواهم الخفية ويتغلبوا علي ضعفهم

كيف لم افهم حاجة هؤلاء لهذا العلاج ما هو إما هذا وإما الجنون وهم بصراحة مش ناقصين يكفيهم واقعهم البشع ويكفيهم نهايتهم الأبشع ويكفيهم إنهم بلا أمل... فعلي الأقل نترك لهم الوهم يدمنوه ويعيشوا به وبصراحة لا يخلوا فعلي من أنانية ومصلحة برضوا ,,, فبتلهيهم بقنابلهم العنقودية هذه وتلاهيهم بلعبهم العقيمة هذه تستهلك قواهم كلها وتستنفذ, ويظلوا محصورين في وهم يجعلهم يغفلوا عما ينموا فعلا ويقوي حولهم علي الأقل نامن شرهم ونحصر فكرهم ونلهيهم به,, وكلما كبر هذا اللهو وهذه الغفلة كلما زاد ضعفهم فنكون كمن يمشي في اتجاهين متضادين هم للأسفل ونحن للعالي هم يزدادوا غوصا في خرافات لا علمية ولا لها أساس سهل جدا عندما يحين الوقت ان يتم كشف مدي السطحية والهيافة التي فيها فتذهب دون عناء لما يذهب له كل فضلات تم التخلص منها بعد ان تفوح رائحة تعفنها وفسادها,,, فهي لأنها بلا علم وبلا دراسة وبلا فهم وبلا حقيقة مثل اي شيء علي مر التاريخ جاء زيف ففسد وعطب والقي به في سلة المهملات غير آسفين عليه, يصبغوا أهلهم بكل صباغات مندية يندي بها الجبين ونحن نشجعهم ليتخلصوا بس من الهم وبصراحة مش ها أقول نزعل لكن فكرة ان كل هذا في أهلهم فكرة لا بأس بها بصراحة هم والأهل يستأهلوا ما يحصلوا عليه وبصراحة كون ما يحصل عليه الأهل منهم هم بالذات فيه الكثير والكثير ومريح

وبذلك يذهب مجهود سوسو وهتاف توتو كما جاء بلا معني في مجيئه وبلا ذكري او معني في ذهابه

شيء كده مثل بالونات الصابون تلمع وتكبر وتفرقع في الهواء تسعد الأطفال والمغيبين لكنها بالنهاية فرقة في الهواء

وهم في تكوينها ولا شيء في رؤيتها وسراب بانتهائها مثلهم تماما لا شيء يقولونه لمن هم لا شيء ولا يؤدي لشيء
لكن بالنهاية علينا ان نحترمه وان نشجعه فهو تنفيس لمساكين بحاجة له كعلاج
نحترمه لأنه تنفيس بحيث لا ينفجروا او يتصرفوا مثل صديقتهم التي تريد ان تحرق الآخرين بالسيجارة لتستمتع بشرب السيجارة هيافة ما بعدها هيافة,,, لكن فلنشجع أمثالها لينضموا لأمثالهم ليكونوا هم شكل ومعني الفكر الذي يروجوا عنه لكي يعرف كل من يراه لم نقول عنهم انهم لا شيء يدعوا للاشيء ليصلوا به للاشيء

فشكرا للاشيء



#داليا_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان اردنا عبادة الانسان فلنعبد من علي رأس قائمة الاعلي تاثير ...
- ومضات وتجليات وتفكير قد يكون من غير لزمة وفك ازمة
- حفلة امريكية في حديقة الازهر المصرية
- اختلاف البيئة وتأثيره علي الفكر والنظرة للمرأه
- الختام في الفكر والعلوم الانسانية والدين
- الفهم
- اختلاف العلوم الإنسانية عن العلوم الطبيعية والعلوم الدينية
- مقالتك سيدتي ادت لتداعيات اثارت كل الشجن, شكرا استاذة انتصار
- ما هي حقوق الانسان وما هي الاخلاق سؤال للسيدة الكريمة قارئه ...
- دعنا نصوت علي الدعوة لانهاء الدين في المدارس
- ان اثبت كيف ساكون اول من ينادي معك الغوا الاديان
- لغة الحب هي اللغة العالمية الاولي
- ابشروا ناويت اكتب كتاب عن التجربة العالمية التي امر بها هنا ...
- تجليات قد تكون خطرة - 3
- تجليات قد تكون خطرة - 2
- تجليات قد تكون خطرة
- الكوموفلاش
- هكذا اصبح عقلي بعد الالتحاق بمدرسة الحوار المتمدن
- هل معني الحوار والديمقراطية هو اقصاء الاخر وطلب خروجه من الم ...
- وهذا ما خلصنا له بعد ان ساعدتونا لنري من نكون


المزيد.....




- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داليا علي - ومضة غريبة بتقول انا اسد