أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر وسم - ما الذي فعله أبن بابل ؟














المزيد.....

ما الذي فعله أبن بابل ؟


حيدر وسم

الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 9 - 14:10
المحور: الادب والفن
    


المكان : سينما سمير أميس
الزمان : الساعة 4 من عصر يوم الخميس المصادف 6/5/2010
الحدث : عرض فيلم أبن بابل
وجوه ضاحكة مستبشرة ولقاء أهل الفن بعضهم بعضا وكأنه عرس لا بل هو عرس سينمائي حين تحتضن سينما سمير أميس أول عرض سينمائي في دور العرض السينمائية العراقية بعد غياب طويل , دام ما يقرب العقدين من الزمن , الكل بانتظار الساعة الرابعة حريصون على ممارسة الطقوس السينمائية المعهودة فهم جمهور النخبة من سينمائيين (مهنيين وأساتذة وطلاب ) وإعلاميين وأدباء وتشكيليين ومسرحيين والطبقة المثقفة إلا إنها خلت من الساسة كما السابق وكأن التغيير لم يأخذ مأخذه في السينما فلا زال في آذانهم وقرا , إمتلأت الصالة الرئيسية بالجمهور وأخذوا يتعانقون فقد حضر جمهور من عدة محافظات العراق ( فقد شاهدت بأم عيني سينمائيون من الناصرية والسماوة والبصرة أصدقاء لم أرهم من سنين ) ومن ثم مشاهدة صور الفيلم وأخذ ملخص الفيلم وحين فك قيد أرجل الجمهور من أغلال الصالة تسارعوا لأخذ مواقعهم كل وحسب زاويته المفضلة وبعده أو قربه من شاشة العرض , الموقف المبكي المفرح موقف الشباب السينمائي الواعد حيث احتاروا أين يجلسون وبقوا يتخبطون حتى سألني أحدهم ( بأي مكان تنصحني أن أجلس؟ فوق أم تحت؟ في المقدمة أم في المؤخرة؟ تبسمت وقلت له : أن مكاني المفضل هو في المنتصف وليس فوق إن أحببت اجلس قربي ! ) وأخذت العادة إن لكل متفرج رفيق مشاهدة فلذلـك أيـنـما يجلس المتفرج يجد هذين أو هؤلاء يعملوا على تذوق ومشاهدة وتحليل الفيلم لا لللإنتقاص من شأن الفيلم لكن هو ديدن السينمائيين أطال المخرج بتقديم نفسه وفيلمه وفريق العمل بعدها بدأ العرض وبدأ التصفيق والجميل إننا لم نسمع ما يصدر من أصوات سلبية في صالات السينما أيام زمان إلا ما ندر والأجمل إن الجميع أغلق أجهزتهم النقالة وكذلك مصوري الفضائيات أعطوا لكاميراتهم فترة الراحة المؤقتة قبل أن تطلب من الجهة المسؤولة في دار العرض حتى إن دخان السجائر نادرا ما تراه يتعالى وكذلك ما كنا لا نحب أن نراه في صلات العرض , قبل التغيير حين كان الجندي يدخل لدار العرض السينمائي لقضاء وقته من أجل الصالة إن لم تكن مكيفة فهي تقيه سوط الشمس حيث يتعالى شخيره ليدخل في مجال الصوت السينمائي , علماً إن سينما سـمـيـر أمـيـس لم تكن مكيفة وما يتلائم مع سماع خبر ترميـمـهـا حتى إن مقاعدها هي ذاتها أما مكبرات الصوت فهذا شأن مستقل بحد ذاته فهي تالفة ولا تصلح لعقد نـدوات رغم هذا أثبت المشاهد العراقي انه يتقن فن الفرجة وهو مثقف سينمائياً فاتني أن أذكر ظاهـرة لم أشاهدها في تسعينيات القرن المنصرم وهي فترة شبابي وكانت موجودة في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات إن نرى ظاهرة قد عادت وبصورة فعالة وهي وجود المرأة العراقية فكثير من النساء غير السينمائيات والإعلاميات كانت حاضرة وفعالة وكذلك العائلة حيث أصطحب الكثير من الفنانين عائلاتهم ومن جديد في العراق تشهد صالة العرض لتنوع ناظرها بالطفل والرجل والمرأة من متفرج عادي ومتفرج عضوي على حد سواء فكان عرس بحق إلا إن العروس ( الفيلم ) والعريس ( المخرج ) فقراء الحال من آلة عرض ومقاعد متهرئـة ومكبرات صوت غير صالحة إلا إن المدعوين كانوا متعطشين لرؤية العرس فزغردت أياديهم بكل ما أتيت من قوة وربـاط العين نـحـو الشـاشة الكبيرة التي فارقناهـا رغم أنـفـنـا سنـيـنـا عددا بعد أن سملت العدسات ومحو الرؤية من ذهن الفنان ها هو العراق يستعيد قوته بسواعد أبنائه وبطاقات شبابية ومن دون دعم حكومي , هكذا رأى العراقي فمنذ سبعة آلاف سنة هو الذي رأى كل شي فغني بذكره يا بلادي .

حيدر وسم
مخرج عراقي



#حيدر_وسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام العراقي ... تحت شعار الصمت خير وسيلة للدفاع
- الكوميديا الصفراء
- الدراما الإيرانية توجه الضرب القاضية للدراما التركية
- القميص في دراما يوسف
- دور العرض السينمائية في العراق : أسباب الإختفاء وآليات الظهو ...
- المحطات التلفزيونية العراقية واللا وعي المهني
- فقدان شخص
- يوم الثلاثاء
- الجنوبيون ضحية مَنْ ؟!
- دراما الشرقية : رسالة فنية أم رسالة سياسية ؟!
- الخطوة الحقيقية نحو دراما ناضجة
- صندوق بريد الرسالة الفنية
- النار إلتهمت العجاف بسنواتها
- الباشا : إحداث التأويل أم تأويل الأحداث ؟!
- مقال في واقع الدراما التلفزيونية العراقية
- أحلام : مشاهد الواقعية العراقية الجديدة
- واقع الدراما التلفزيونية العراقية
- السينما العراقية : سبات أم ممات ؟!


المزيد.....




- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر وسم - ما الذي فعله أبن بابل ؟