أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ثابت عكاوي - امين عام أم مراسل صحفي!














المزيد.....

امين عام أم مراسل صحفي!


ثابت عكاوي

الحوار المتمدن-العدد: 913 - 2004 / 8 / 2 - 12:22
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


في حقبة العولمة وهيمنة راس المال وانحناء القوى الثورية وارتداد الكثير من رموزها وكوادرها وعناصرها، لم يعد بوسعنا محاكمة الناس على اساس مدى ثوريتهم. ولكن ما زال من حق الناس ان تحاكم بعضها بعضاً عى أرضية الصدق والاخلاق والالتزام بالمسمى الوظيفي وعلى الأقل احترام الذات. هكذا فعلت البشرية في عصور العبودية والبربرية والاقطاع ايضا.
هذا ما نحاول مسائلة السيد الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان عن حدود قيامه بدوره طبقاً لمسماه الوظيفي؟ وبالمناسبة، ليس الامين العام وحده الذي يُسخِِّر دوره لصالح الدول الكبرى ولا سيما الولايات المتحدة، فقد فعل الحبر الاعظم ذلك حين استقبل جورج بوش قبل قرابة شهر رغم ان هذا الرجل يحمل مسمى رئيس الولايات المتحدة التي تحتل العراق وافغانستان وفلسطين (في ثوب اسرائيل) ورغم ان راسماليتها تنهب العراق وجنودها (الطبقة العاملة ...مثلا) تغتصب المعتقلين بفحش ووحشية. رغم هذا الفحش المناقض لاخلاقيات الدين ولا سيما مفاهيم الكنيسة الكاثوليكية تغالب الباب على انحناء ظهره وبارك جورج بوش!
راكضاً وعلى عجل هرول الامين العام للأمم المتحدة الى السودان ليطمئن على حقوق الانسان في دارفور حيث تُتهم منظمات عربية بممارسة القمع هناك. فقد احتلت أنباء دارفور صدر صفحات جرائد وشاشات الفضائيات الراسمالية الغربية. وقد يكون هناك قمع، ولكن ليس هذا هو السبب، بل السبب هو ان الطبقة الحاكمة في الولايات المتحدة تدير حرباً ضد العرب والسودان أحد تلك الجبهات. ولذا، يصبح دور الاعلام الغربي الراسمالي ان يلهث وراء تنفيذ أوامر هذه الطبقة ويتحول الصحفي الى كلب وضيع يعوي بالاتجاه الذي يُشار إليه ان يفعل.
لقد مضى على العذابات الفلسطينية أكثر من قرن سواء منذ الاحتلال الوحشي البريطاني او اغتصاب فلسطين 1948 وباقيها 1967 وصولا الى العسف الذي لفرط ما مورس أدى الى تحول بعض اصدقاء الصهيونية الى مناصرين للشعب الفلسطيني. ومع ذلك لم يخف السيد الامين العام لزيارة الارض المحتلة للوقوف على الحقائق، لا بل ان مختلف تصريحاته بشأن فلسطين هي موجهة ضد ما أُمر أن يردد وراء سادته (الارهاب الفلسطيني).
إن ما تكشفت عنه الاعترافات الاميركية في سجن ابو غريب وقتل العراقيين بالمجان من قبل قوات الاحتلال الاميركي والبريطاني (والذي قد تضاف اليه قوات احتلال الكمبرادور العربي) أمر يعرفه الاموات كما يعرفه الأحياء. ومع ذلك لم يفكر الامين العام بزيارة العراق ولم يتفوه بكلمة نقدية واحدة للاحتلال، بل باركه كما باركه الحبر الأعظم وباركه كافة الحكام العرب. أما أفغانستان فربما لا يعرف الامين العام ان سكانها بشر هذا اذا كان يعلم حقا بوجودها!
يذنقلنا هذا الى تساؤل كله مفارقات. فهذا الغرب الرأسمالي ولا سيما الاكاديمي والمؤسسي منه مستمر في مطالبة العرب باحترام الاسرة الدولية والقانون الدولي ويسمي اية مقاومة عربية او اسلامية إرهاباً ويسمي نفسه بالمجتمع المدني والديمقراطي والحر الى ما هنالك من تسميات مدبجة تنطوي على كذب عصري. فهل يمكننا احترام مؤسسات كهذه نموذجها سلوك الامين العام؟.
___________
نشرة "كنعان" الالكترونية عمل مشترك لمركز المشرق/ العامل للدراسات الثقافية والتنموية في رام الله – فلسطين المحتلة ومؤسسة فلسطين للابحاث والنشر في الولايات المتحدة الاميركية. تنتج النشرة بشكل جماعي هيئة ادارية مؤلفة من ابراهيم مكّاوي وعادل سمارة ومسعد عربيد. ترحب النشرة بالمساهمات والمقالات التي تصطف في خدمة المشروع القومي اليساري العربي الذي يهدف الى تحقيق الوحدة العربية والتنمية والاشتراكية. وتعبر كل مقالة عن رأي كاتبها بالطبع، لكننا نراعي تقاطع كل مقالة مع الخط العام للنشرة. وحيث لا نضيف أو نغيّر في المقالات المقبولة قضايا نجدها ضرورية أحيانا، فذلك من باب الامانة العلمية والحرص على حساسية قد توجد لدى بعض الكتّاب. يرجى ارسال كافة المراسلات والمقالات الى عنوان "كنعان" الالكتروني: [email protected]



#ثابت_عكاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نجرؤ على الاحتجاج لأجل موقفه!
- وصلت قائمة الإستحقاقات الى الحزب الفلسطيني -الحاكم-
- في العراق: مقاومون وأُسلويون!
- إعادة انتشار الاحتلال الاميركي في السعودية!
- الترانسفير المالي- أعدوانٌ بتمويلٍ عربي!
- ترانسفير سياسي
- دعم حزب العمل والايقاع بفلسطينيي 48


المزيد.....




- ماكرون في القاهرة: هل من مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في غز ...
- نحو سوريا أفضل.. إلى السوريين حكومة وشعبا
- شولتس يبحث مع زعماء كتل برلمانية ألمانية كيفية الرد على رسوم ...
- حتى طيور النعامة لا تحب بوريس جونسون! (فيديو)
- تراجع الأسواق العالمية بسبب رسوم ترامب وخسارة بتريليونات الد ...
- بلدٌ يشيخ: عشرات آلاف اليابانيين بلا أسرة أو معيل لا يجدون م ...
- -كيف سيتغير الاستثمار إذا لم يعد الدولار هو المهيمن على العا ...
- بلاغ صحفي : إطلاق مبادرة لتشكيل لجنة نيابية لتقصي الحقائق حو ...
- ماكرون والسيسي يرفضان أي -تهجير قسري- لسكان قطاع غزة
- لماذا يميل الشاب إلى التقاعس عن الادخار من أجل -خريف العمر-؟ ...


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ثابت عكاوي - امين عام أم مراسل صحفي!