|
زلزال الكلمة الحرة يصيب أكاديمياً سورياً !!!!
نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..
(Nedal Naisseh)
الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 8 - 21:29
المحور:
كتابات ساخرة
يعني اسمحلي فيها.... لهون وبس كأن جنابك ابن أخت الاسكندر وللا عمك هرقل !!!!؟ فعلا انك مشوّه الفكر والادراك أوقف ارسال مخطوطاتك الرخيصة لي ... للتو
أعلاه رسالة إليكترونية من أكاديمي ، اعتدت أن أرسل لهم نسخة مما "نكتب، وهذا الأكاديمي، صاحب هذه الرسالة الثورية الغاضبة هو زبون دائم في أحد المواقع السورية، ويعيش متنقلاً بين أمريكا ودمشق، واستغربت، فعلاً، كيف أن أمريكا لم تستطيع أن تصقل شخصيته، وتهذب تفكيره، وظل وفياً لثقافته "الأصيلة" وتقاليده العريقة في شتم كل من يختلف معه بالرأي، وتخوينه، ورميه بما لا يليق. وهذه واحدة من الظواهر الأنثروبولوجية المعقدة، التي استعصت على كل حل، وهذا أنموذج حي أمامكم، يكشف إلى أين ستقودنا هذه العقليات والأدمغة التي أتي عليها السوس البدوي ونخرها وأحالها عصفاً مأكولاً، تجتر خطابها، ولا تخرج عن مساراتها. وكانت رسالته هذه رداً على مقالنا المعنون "أيهما أفضل استعمار البدو، أم استعماري الرومان؟ " وفي الحقيقة اعتدت على استلام كمـّاً هائلاً من هذه الرسائل ومثيلاتها ومنها ما احتوى على ألفاظ أكثر بذاءة وفحشاً وسفاهة وصلت حد التهديدات بالقتل والموت والثبور وعظائم الأمور، وأن يأتي مثل هذا الخطاب من شخص يقول عن نفسه أكاديمي ودكتور، فهنا الخطب الجلل والمفجع وفداحة المصيبة وهول الكارثة. وإذا كان هذا هو خطاب أكاديمي وأستاذ جامعة فما عساه أن يكون خطاب الرعاع والغوغاء و"الشوارعجية" والقتلة والتكفيريين، ورموزهم الكبار كالزرقاوي والظواهري وبقية فصائل الواوي التي تزخر بها مجتمعاتنا المنكوبة، وكل الحمد والشكر لله، بل ماذا ترك لهم من خطاب في سباق التسفيه والتسفيل والتبخيس والتحقير؟
وتوضيحاً لرسالة السيد الأكاديمي، يستشف منها إن كل من لا يفكر مثله، ولا يجاريه الخطاب، وكل من يقرأ التاريخ من زاوية مغايرة لزاويته، ولا يردد خطابه، ولا يؤمن بفكره وثقافته، هو مشوه الفكر، فالمفكر الطبيعي، طبقاً للأكاديمي الكبير، زبون المواقع والصحف، إياها، هو من يجتر ذات الخطاب، خطاب القطيع والجماعة وفكر الطاعة، هو المفكر الجيد، تماماً كما هي مقولة أحد رموز الصهاينة الكبار الذي قال بأن العربي الجيد هو العربي الميت، وبناء عليه، وعليه البناء، ووفقاً لفقه الأكاديمي الكبير، فالعقل الجيد، والمفكر الطبيعي هو صاحب العقل الأسير والميت الذي يجتر ويردد ذات الخطاب ويقبل بكل ما يملى عليه من أكاذيب وترهات، والأجمل والأفضل هو من لا يفكر على الإطلاق. والإدراك السليم حسب صديقنا الأكاديمي هو القبول برواية الموجودة والمفبركة والمعدة سلفاً لعقول الأجيال للتاريخ العربي والتي يجب تقبلها على "عماها"، ومن دون السماح لأحد بالاقتراب منها ونقدها وإبداء أي رأي فيها، بما فيها من تقديس للقتلة والسفاحين الكبار في التاريخ البشري الذين لا يمكن تصنيف بعضهم إلا كمجرمي حرب حسب المعايير العصرية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
ومن يقرأ بين سطور هذه الرسالة يدرك الكم الهائل من العصاب الكامن فيها، وحجم العجز الكبير في مقارعة الفكرة بالفكرة والكلمة بالكلمة والحجة بالحجة، وكيف بدا المستوى الأخلاقي المتواضع لمن يقول أنه أكاديمي وينظر بالفكر هنا وهناك القومي. ولا أدري لماذا يتنازل ويستمع ويقرأ، أصلاً، لأحد مشوهي الفكر والإدراك؟. وإذا كان يعتقد أن الآخر مشوه الفكر والإدراك فلا أدري لماذا يرد ويراسل ويقرأ لشخص مشوه الفكر والإدراك، ولا أدري لماذا لا يتعامل مع هذا المشوه من منطلق داروا سفهاءكم، أو من مبدأ ومثل شامي معروف يقول: مجنون يحكي وعاقل يسمع."
يبدو أن السيد الدكتور الفاضل، لم يدر أن الناس بدأت الآن تفكر بصوت مرتفع وعلى الخطاب التقليدي التأقلم مع هذا الوضع الجديد، إذ لم يعد بالإمكان اجترار ذات النغمة والخطاب الذي تعودت على سماعه الآذان في الإعلام الموجه، وبات هناك خطاب يتقدم بقوة وثبات على الساح.
ونكرر للمرة الألف نحن لا نحمل أحزمة ناسفة، وأيادينا غير ملوثة لا بفساد ولا بدماء بل بالحبر والمداد، ولا ندّعي التفوق والمعصومية والنجاة كما يفعل الرهط إياه، ولا نهدد أحداً بالقتل، ولا نصدر فتاوى تكفيرية، ونقف بقوة ضد عقوبة الإعدام وقتل النفس، وليس في يدنا سوى سلاح الكلمة التنويرية العلمانية الإنسانية التوعوية الممنوعة في عموم المنظومة البدوية وباتت تؤرق حتى بعض الأكاديميين، فإذا كانت الكلمة الحرة ترعبهم إلى هذا الحد، فهذا شأن لا يعنينا، ولا يسعنا إلا أن نشكو إلى الله ضعفكم حيث أن مجرد مقال وكلمة واحدة وتزلزل كيانهم وتجعلهم يستنفرون ويرغون ويزبدون ويرفضون مجرد استقبال أو فتح رسالة إليكترونية صماء؟
و"وراكم ..وراكم...والزمن طويل"!!!
#نضال_نعيسة (هاشتاغ)
Nedal_Naisseh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أيهما أفضل استعمار البدو أم استعمار الرومان؟
-
العربان وهمروجة حزام الأمان
-
رحلة مع فكر الظلام وأهله
-
هل العالم بحاجة اليوم للحضارة العربية؟ إشكالية العقل والعقال
-
لماذا يحتقر البدوي المهن الإنسانية النبيلة؟
-
الخطاب البدوي العنصري
-
من المئذنة إلى شاشة التلفاز
-
لماذا لم يعتذر المؤذن السابق من السوريين؟
-
مليونيرات الحوار المتمدن
-
هل يحرر حزب الله المقدسات الإسلامية؟
-
شيوخ التكفير والإرهاب على القوائم السوداء
-
وصفة حزب الله
-
منطق العصور الحجرية
-
السيد المدير العام لجرّات الغاز المحترم
-
السيرة ذاتية لكاتب عربي
-
العرب وموسوعة غينيس
-
أنفلونزا البراكين
-
التعنيز: وإفلاس إعلان دمشق
-
دول الخليج ومخالفة شرع الله
-
الزيدان الفهلوي: وتصابي الشيخ الماضوي
المزيد.....
-
رحيل عالمة روسية أمضت 30 عاما في دراسة المخطوطات العلمية الع
...
-
فيلم -الهواء- للمخرج أليكسي غيرمان يظفر بجائزة -النسر الذهبي
...
-
من المسرح للهجمات المسلحة ضد الإسرائيليين، من هو زكريا الزبي
...
-
اصدارات مركز مندلي لعام 2025م
-
مصر.. قرار عاجل من النيابة ضد نجل فنان شهير تسبب بمقتل شخص و
...
-
إنطلاق مهرجان فجر السينمائي بنسخته الـ43 + فيديو
-
مصر.. انتحار موظف في دار الأوبرا ورسالة غامضة عن -ظالمه- تثي
...
-
تمشريط تقليد معزز للتكافل يحافظ عليه الشباب في القرى الجزائر
...
-
تعقيدات الملكية الفكرية.. وريثا -تانتان- يحتجان على إتاحتها
...
-
مخرج فرنسي إيراني يُحرم من تصوير فيلم في فرنسا بسبب رفض تأشي
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|