جواد سليم

كاظم السيد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 8 - 07:23
المحور: الادب والفن
    

كم هو رائع ، عندما يكون هناك حشد جماهيري في كل مناسبة ، أن نحتفل ونبتهج وان نقف ونحمل صورة ذلك الموقف بتألقه ونحدد أثره ، لان الفن ضرورة من ضروريات الحياة .. ورسالة إنسانية تعمل على تطهير الإنسان والمجتمع من رواسب التخلف والجهل ينصب اهتمامه في التعبير عن واقعنا ، كم جميل أن نحتفل بالشخصيات الفنية الثقافية التي أغنت الحضارة الإنسانية .. وجواد سليم .. واحد من تلك الشخصيات لهذا ظل خالدا بإبداعه ومنجزه (الحرية ) الشامخ التي عبر فيها عن نوازع شعب بكامله ، واختيار النصب ليقدمه لافته حب لثورة الشعب التحررية في الرابع عشر من تموز عام 1958 ، فهذا الإرث الخالد يستحق التخليد .. معبرين عن طموحنا في أن تكون هذه الكتابة حافزا للعمل على تنفيذ المشاريع التي سبق وأعلن عنها من قبل المؤسسات الثقافية ، ولذا فقد بات من الضروري أن تقوم وزارة الثقافة تلبية طموحاتنا أولا: بإقامة حفل بذكرى الميلاد بدلا من ذكرى وفاته كما تبنته جريدة " طريق الشعب " عا م 1977 وكذلك ندعو لإقامة متحف دائم لفنان الشعب يضم جميع أعماله الفنية كونها مبعثرة في بيوت زملائه وأصدقائه ومعاصريه ،
ومن الجديد بالذكر لقد تشكلت لجنة بهذا الصدد في وزارة الأعلام في منتصف السبعينات لجمع أعماله وإقامة متحف خاص به وحددت قطعة أرض..قرب ملعب الشعب ودخل هذا المشروع الخطة الخمسية للوزارة السابقة.لكن دون جدوى..استملكت الأرض أي (نهبت) من قبل أحد مؤسسات النظام الفاشي المقبور.وأخيرا(ضاع الخيط والعصفور) !! مسكين يا جواد.. وحتى بعد وفاته..يصبح للنهب والافتراء والسلب من قبل جلاوزة ومرتزقة النظام المباد الذي همّش وحجّم دور الفنانين الوطنيين في هذا البلد وضياع معالمه الثقافية والفنية. وكذلك أقامة نصب تذكاري في أحدى الساحات وإعادة بناء ضريحه الذي أصابه الإهمال.. وبما يليق بمكانة جواد سليم ،هذا ومن خلال كتابة هذا العمود نضع هذه المقترحات أمام أنظار السيد وزير الثقافة هذا المقترح عملا بما هو قائم في الكثير من بلدان العالم ، بإقامة متاحف خاصة حضي بها فنانيها وأدبائها وشعرائها ومفكريها ، وهذا مانتمناه للفنان الراحل جواد سليم بشكل مناسب والمكانة التي يمثلها في تاريخ الفن العراقي المعاصر.
ــــــــــــــــ
* رئيس تحرير مجلة الشرارة .

#كاظم_السيد_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات