نقولا الزهر
الحوار المتمدن-العدد: 912 - 2004 / 8 / 1 - 12:29
المحور:
الادب والفن
1- أما زالتِ العيونُ الغضةُ
تسافرُ من شواطي نهارِكْ...
الى براري السماءْ .....
لتحبوَ مع هلالِكْ....
و تحدِّقَ في وجهِ عروسِ المساءْ .....
و تمشي في مآتمِ النجومِ الهاوية
الى مثواها الأخير .....
وتغفوَ على صوتِ الحكايا الدائرة
من الشرفاتِ وأسطحةِ المنازلِ
و مصاطبِ الصيف ؟؟...
2– أما زالوا يأتون من كلِ المعمورةْ
في أسبوع ميلادكْ .....
وينحنون عابرين البابَ الضيقَ
الى المقامِ العتيقْ .....
في السفينة الطافية على صخورِ أول وطن .....
ويأخذون الصورَ التذكارية....
في كهوفِ أشجارِ الزيتونِ الألفية ؟؟.....
3- أما زالوا في بدرِ تمامِكْ .....
يحرِقونَ على التلالِ جذوعَ الأشجارْ .....
ويقفزون في الساحاتِ
على "أبابيلِ" النارْ .....
ليتطهروا من خطاياهم ؟؟.....
4- أما زالت عناقيدُ الكروم
وأكوازُ التين .....
و مصابيحُ اللؤلؤ الوردي
ترشف من سلافةِ جمرِكَ السماوي
لتهِبَ نفسَها لجانياتِ الشهدِ
و الأناملِ
و العصافيرْ .....
قبل أن ترى تجاعيدَ وجهِها
في دموع الخريف ؟؟.....
5- أما زالوا في أواخرِ أيامِِكْ
يعمِّدونَ العناقيدَ
في ماءِ الشمسِ
و الزيتِ
و الرمادْ .....
و يدفنون الزبيبَ في خوابي الطينْ...
على ترانيمِ المطرْ ؟؟.....
6- أيلولْ ... يا موسِمَ الفرحْ..
في وادي البطمِ العتيقْ .....
أنت وحبيبي من جوارِ زماني
فيكَ من عذرائِها و ميزاني .....
لك ما بين الضلوعْ .....
كما لنيساني .....
دمشق في 7/9/1986
#نقولا_الزهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟