أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - خيبة الثقافة العربية














المزيد.....

خيبة الثقافة العربية


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 912 - 2004 / 8 / 1 - 12:31
المحور: الادب والفن
    


خيبة الثقافة السورية| غواية المعارضة

الغرباء في بلادهم:

في بلاد الدولة الحديثة العهد,والمجتمع قديم جدا, تبرز أولوية الأسئلة المختلفة والمتنوعة وتزداد أهميتها على حساب مختلف الأجوبة,والتي تقتصر في هذه الحالة على الإلزام القسري أو التخمين, وكلا الإجابتين تفتقران إلى الإقناع, بانتظار إقامة مؤسسات حديثة قادرة على تقديم أجوبة علمية, تستند على المعلومات والدراسات الإحصائية والبحثية المختلفة.
بالطبع هذا الرأي يناسبني كشخص يتركز اهتمامه على البداهة والمسلمات والأفكار المستقرة, ومن الجانب الآخر على العالم الداخلي للفرد,سؤالي الأول الشخصي والثقافي لماذا نكذب!؟ الكذب يعاكس قانون الجهد الأدنى الذي يسري على حقول الفيزياء ويحكم اللاوعي, فكيف يمكن تفسير الكذب العربي السائد(لا أبرئ نفسي من ذلك)!؟ منطقيا الخوف يفسر الكذب,كذلك الرغبة غير المشبعة تفسر الكذب, نقص القدرات العقلية ونقص المعرفة والمعلومات يفسران الكذب, أخشى أن الرغبة اللاواعية والإرادية لتزييف الحدث والأحاديث تحولت إلى عادة مسيطرة, وتفسر اليوم شيوع الكذب في حياتنا الخاصة والعامة.إرادة الكذب تحكم حتى المؤسسات الثقافية.

2

في البلاد التي تهيمن فيها السلطة على الدولة, يتم أولا احتكار الشأن العام بمحوريه السياسي والاقتصادي, وتدفع الحياة السياسية بكاملها إلى مستوى الممنوع والمسكوت عنه, وتتحول إلى مصدر جديد يغذي الروابط والعلاقات ما تحت الوطنية(العائلة والطائفة والدين والعرق), ربما ذلك يفسر الحالة العجائبية في بلادنا حيث الكل سياسي مع غياب السياسي المتخصص ومؤسسات السياسة كذلك. ينفصل الفكر السياسي عن التفكير واللغة,ويدور في مستوى الأوهام والمتخيل, يمكن تسمية تلك الحالة بالسياسة تحت الصفر.
لتنشأ سياسة وفكر سياسي حديث(لا يتناقض مع العلم والمصالح المشتركة) توجد شروط لازمة, دستور وقوانين واضحة ومؤسسات حديثة,باختصار شديد يتم ذلك بعد الانتقال من صراع الموت إلى لعبة التنافس بالحد الأدنى من العنف.للأسف ذلك غير موجود في بلادنا اليقينية. من ذلك المنظور تشكلت قناعتي بمجانية الرأي عموما. وذلك يفسر غرابة أفكاري كما يراها البعض, ويمنحني حرية كبيرة في تناول الموضوعات الهامشية والمحرمة والمعيبة, ويبعدني باستمرار عن مصادر القرار والثروة والنفوذ(لحسن الحظ ما زالت مواقع الانترنيت بعيدة عن ذلك وما زال سقف المسموح عاليا, ونادرا غير موجود). الحق في الخطأ أعتبره خطوة أولى في طرق المعرفة,وسأمارس ذلك الحق, للتخفيف من حماقاتي واقتراحاتي الأولية.
شخصية(السيد نعم) و(السيد لا) توأم سيامي في جذر الفكر والتفكير بالعربية,ومن هذه المعضلة المزمنة تصدر إغراءات المعارضة كنسخة باهتة أو باهرة عن إغراء السلطة.
أعتقد أن التعارض الوجداني أو ثنائية المشاعر من أهم إنجازات فرويد,وقد كشفت النزوع الباطني لدى المراهق برفض الأب وكافة رموزه, الرغبة اللاواعية في الأم كذلك,وهوما يفسر شهوة المحارم, ويضفي السحر الفريد على كلمات: ثورة, ثوري, ثورية,... المرحلة الثورية لدى الشعوب توافق مرحلة الرفض عند المراهقين. الرغبة بالتغيير بلا هدف أو غاية,تتزامن مع الاحتقار المزدوج للذات والآخر, وإلا كيف يفسر العداء المستحكم بين الفصائل الشيوعية السورية مثلا حتى بعد زوال الأصل! كيف نفسر كذلك العداوات الشائعة بين نجوم الثقافة العربية!لم نتجاوز الطور الأوديبي بعد, رغبة عارمة بقتل الأب مع الوله بكيانه الشخصي.

3
"وسط المعارضة" و"وسط السلطة" عبارتان تختصران الثقافة السورية منذ نصف قرن, لم أستطع تحديد فرق واحد عدا كرسي الحكم(مثال ميشيل كيلو ككاتب معارض ومحمد جمال باروت ككاتب موالي,لا أعرف نقطة خلاف واحدة في كتابتهما),فقط تبادل موقعي السجان والسجين, وحتى في الكتابة عن الموقعين حدث تبادل أدوار فعلي, فشخصية السجين لدى الكاتب الرسمي لا تقل سو برمانية وفانتازية عن شقيقه المعارض, شخصية السجان كذلك نسخة طبق الأصل. من أين ينبع إغراء المعارضة إذن!!!
سلامتك نبيل عمرو.

4

تحت الشجرة
التي تتوسط العالم
جلسنا متقابلين
بدل أن أمد يدي إلى شامتها
رحت أحدثها عن أختي الميتة
كانت السماء بلا نهاية
ومنظر قديم
لبحر فوقه قمر
لا أعرف إن كانت تصغي إلي
ولم أنتبه كيف ابيضّ شعري
حين انفتح الباب
ولم يدخل أحد
صار للحقيقة أصل وأطراف
خفف ضجيجك يا أخي!
كلنا نحن في الظلام

5


ذراعاك أغنية الكون المدورة



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشخصية اللصوصية
- جفاف عاطفي 2
- جفاف عاطفي أو الرماد السوري
- لا بد من الشعور بالمرارة
- الرأي والحقيقة
- مجّانية الرأي
- بؤس الأيديولوجيا
- تحولات أيديولوجية_2
- خداع الذات
- الليبرالية في سوريا - 3
- الليبراليون والأيديولوجيا - 2
- الليبراليون الجدد وحظائر الأيديولوجيا
- حقائق بوذا
- ضرورة نقد الليبراليين الجدد
- دولتهم ودولتنا
- طرطوس في جبلة
- من يخاطبنا نحن
- ارحمونا من محبتكم
- محنة الديمقراطي السوري
- ضرورة المصالحة


المزيد.....




- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - خيبة الثقافة العربية