أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هشام اعبابو - الحرية النسائية على المقاييس الأوروبية














المزيد.....

الحرية النسائية على المقاييس الأوروبية


هشام اعبابو

الحوار المتمدن-العدد: 2996 - 2010 / 5 / 5 - 21:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كثيرا ما أصبح الحجاب و النقاب أكثر المواضيع نقاشا في الاوساط السياسية و الاجتماعية و الثقافية الغربية, و على وجه الخصوص الاوروبية منها. شغلهم الشاغل المرأة المسلمة و حجابها و نقابها, فهذا سياسي أوروبي يدعو لمنعه و استئصاله و هذا صاحب مدرسة يسن قوانين داخل مؤسسته لمنع دخول محجبة و منقبة لفصول التعليم, و هذه رئيسة جمعية نسائية تسب و تقذف النقاب و ترى فيه فرض تعسفي ذكوري ,و اخيرا و ليس آخرا برلماني أوروبي يدعو برلمانه الاوروبي لمنع و تحريم ارتداء المرأة المسلمة لنقابها و الحبل على الجرار.
جنون ما بعده جنون حرب صليبية جديدة هذه المرة على المرأة نصف المجتمع الإسلامي, حرب بلا هوادة, حرب لن ترتاح مدافع ساسة و مفكرو و إعلام الغرب, حتى تعري المرأة المحجبة و المنقبة, كل ذلك لانهم لم يستحسنوا زي المرأة المسلمة الملتزمة,كل ذلك لأنهم وجدوها مستورة أكثر من اللازم من وجهة نظرهم ,كل ذلك أيضا لأنهم رأوها لا تتبنى معاييرهم الغربية و "الحضرية" تلكم المعايير و التي تتجلى معظمها ,في شلح الثياب و تقصيرها و جعلها اكثر شفافية من الشفافة.
لماذا هذه الغطرسة و هذا الشطط على المرأة المسلمة الملتزمة ؟ لماذا تسمح المعايير و المبادئ الغربية للمرأة بالتعري كلما استطاعت لذلك سبيلا دون أن تمنعها أو تضايقها أو تتابعها قضائيا ؟ لماذا تسمح للمرأة بأن تغير حتى حياتها الجنسية بما في ذلك أعضاءها الجنسية ؟ لماذا يسمح الغرب بتعري المرأة و استعراض مفاتنها داخل دكاكين زجاجية للمارة من الرجال قصد اكلها بعيونهم و بأعضائهم الأخرى إن تسنا لهم ذلك؟
يجيبونك قائلين: "إن الحجاب و النقاب يمثل اعتداءا على حرية المرأة و هو يعكس لنا القهر و الظلامية التي يمثلها الإسلام و نحن دساتيرنا الأوروبية تحرر المرأة و تخلصها من كل القيود الدينية و الاجتماعية الموجودة في العالم.." ,كلام غير منطقي و مردود عليه فإن كنتم تدعون تحرير المرأة و إعطائها حقوقها فلما تسلبونها أقل حقوقها و المتمثلة في اختيارها لزيها و لباسها ؟ ألستم كما تدعون محررو المرأة من الطغيان و الاستبداد؟ لماذا إذن تطغون عليها و تسلبونها حق اختيارها ؟ أهذه هي المساواة و حقوق المرأة و التي لطالما تغنيتم و مرضتم طبول اذاننا بها ؟ أهذه هي الحرية التي ترفعها فرنسا و تتبناها هي و المساواة و الأخوة كشعار لها منذ الثورة الفرنسية ؟
أسئلة يستطيعون الإجابة عليها لكن لن تكون منطقية و مقنعة للمرأة و للرجل المسلمين لا نها و ببساطة لا تراعي لا الحرية و لا المساواة و الاخوة التي يتبجح و يفتخر بها الغربيون خاصة الفرنسيون منهم , بمقابل هذا الرفض و المنع و التعسف الغربي نجد ببلادنا العربية و المسلمة حرية معطاة للغربيين و للغربيات لا حدود لها على حساب ثقافتنا و ديننا و حتى قوانيننا, لماذا لا نمنعهم بدورنا من التسكع شبه عاريين و عاريات في شوارعنا و حاراتنا؟ لماذا نسمح لشوادهم خاصة منهم المسنين من استغلال شبابنا الفقير علوة ؟ لماذا نسمح لهم بالأكل و التدخين على مرأى الجميع في شهر رمضان؟ أسئلة أطرحها على مفكرينا و حقوقيينا وبرلمانينا و سياسينا للإجابة عليها, و لو أنني مقتنع من أنهم لن يجيبوا عليها, لأنهم و بكل بساطة لا إرادة لدى معظمهم في الدفاع عن حقوقنا و كرامتنا لأننا و بكل حسرة لا نساوي شيئا عند اغلبهم و لا يلجؤون لنا إلا عندما يسيل لعابهم باقتراب انتخاباتهم...



#هشام_اعبابو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة المركب الغذائيE120
- جائزة نوبل للسلام الجديدة
- الرايليون
- صدق الله العظيم
- ** أمثال القرن 21 الهشامية**
- البيشكليطا أو الدراجة
- ماء جعل منه كل شيء ميت..
- مرض الملك عاش الملك
- بنت بلادي نلتمس منك العذر..
- حكايا الطاكسي الأبيض---- المدونة الطرقية الجديدة ---
- حكايا الطاكسي الأبيض---- الزوجة المعذبة ---
- فنانات عربيات مستنسخات
- طاكسياتنا الحمراء...
- ** أمثال القرن 21 المغربية **
- مطاعم الشركات تقتل..
- جمعيات محاربة الإيدز أم محاربة البشر
- الخبر في الصحافة الإلكترونية
- كذب المنجمون...
- كانوا معروفون أصبحوا منسيون..- الفنان الطاهر جيمي-
- النظام المصري ممياء محنطة...


المزيد.....




- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هشام اعبابو - الحرية النسائية على المقاييس الأوروبية