أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالوهاب حميد رشيد - غضب عارم في الموصل بشأن إدعاءات حقيقية للتعذيب في سجن سري ل (المالكي)















المزيد.....

غضب عارم في الموصل بشأن إدعاءات حقيقية للتعذيب في سجن سري ل (المالكي)


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2996 - 2010 / 5 / 5 - 11:41
المحور: حقوق الانسان
    


هدد مسئولون في المحافظة الشمالية- الموصل- القيام بحملة عصيان مدني ضد حكومة الاحتلال في بغداد وجيشه بعد انتشار إدعاءات التعذيب وسوء المعاملة في سجن سري خاضع لسيطرة مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال في بغداد..
اعتقل أكثر من 400 مواطن من الموصل العام الماضي، ونقلوا إلى السجن المؤقت في قاعدة المثنى الجوية العسكرية القديمة في شمال بغداد.
السلطات المسئولة عن السجن ترتبط مباشرة بمكتب رئيس الوزراء، لكنه (المالكي) أنكر أي علم بوجود هذا السجن. تم إغلاق السجن الشهر الماضي بعد تحقيق أجرته وزارة حقوق الإنسان، واعتقال ثلاثة ضباط عسكريين. وأُطلق سراح أكثر من مائة معتقل، عاد منهم 20 شخصاً إلى الموصل. بينما تم تحويل بقية المعتقلين إلى الأجهزة القضائية لوزارة العدل بانتظار محاكمتهم.
ذكر السجناء أن التعذيب torture كان روتينياً في السجن، متضمناً الصدمة الكهربائية electrocution، الخنق suffocation، والضرب. وقال عدد منهم بأنهم تعرضوا للاعتداءات الجنسية sexual assaults.
قال جبار عبد ربو- عضو بارز في المجلس الحاكم بالموصل- العاصمة الإدارية لمحافظة نينوى: "هؤلاء الرجال اختفوا، ببساطة، بعد اعتقالهم. ونحن نعتقد جازمين بأنهم اعتقلوا في غياب التفويضات القانونية الصحيحة. وهذا ما نشر الرعب في كافة أنحاء المحافظة، الجو فظيع هنا، الناس لا يثقفون بالقوات الحكومية بعد الآن..
"هذا النمط من الاعتقال.. هذه السجون السرية.. يجب أن تتوقف.. إذا لم تتخذ الحكومة أجراءً فورياً في هذا المجال، سوف تنفذ الموصل حملة عصيان مدني ضد حكومة بغداد: لن ننفذ تعليماتها.. لن نطيع أوامر الجيش العراقي."
إنه كان الجيش العراقي الثاني المتمركز في الموصل الذي نفّذ الاعتقالات أثناء الحملات العسكرية للجيش في اكتوبر. يصرّ الرسميون في بغداد بأن كافة الاعتقالات تمت بموجب القانون، وأن القضاة في الموصل أصدروا مذكرات شملت كافة المعتقلين. نُقل المعتقلون إلى بغداد فقط لأن القضاة في الموصل اشتكوا خوفاً من (المتمردين)، وبأنهم غير قادرين على أداء واجباتهم، وفقاً للرسميين..
تحسّن الوضع الأمني في معظم أنحاء العراق، لكن الموصل تبقى خطرة جداً في سياق استمرار الهجمات وسقوط الضحايا. عمل الجيش الأمريكي والقوات العراقية بقوة من أجل إنهاء التمرد الدائم والمرتبط (جزئياً) بتصاعد التوترات بين العرب والكرد في محافظة نينوى.
للموصل شهرة قوية جداً باتجاه تحقيق استقلالها عن بغداد، حيث وجود الحكومة المركزية فيها يتصف بالضعف منذ فترة طويلة. تعمّق الانشقاق بين طائفة (الأقلية) السائدة في الموصل وبين حكومة طائفة (الأغلبية) المهيمنة في بغداد.
بدأ كشف هذه المعلومات أولاً في صحيفة Los Angeles Times، بأن بغداد تتعامل في سياق سجن سري مع معتقلي الموصل، مما أضافت هذه المعلومات المزيد من الإحساس بالعداء.
قال عبدالرحيم الشمّري- رئيس مجلس الأمن والدفاع في نينوى: "إنه لحالة خطرة.. الناس في الموصل حالياً لا يثقون بالقوات العراقية، وسوف لن يتعاونوا مع الجيش العراقي بعد الآن... يعرف كل شخص أن السجن السري كان تحت إدارة مكتب المالكي، ونحن متأكدون أن الاعتقالات تمت في غياب أوامر من المحكمة، وتحققت كلياً بطريقة لا قانونية."
ذكر رئيس وزراء حكومة الاحتلال في بغداد أنه أمر بإغلاق المركز (السجن السري) حالما علم بما يحصل هناك! بينما يذكر نقاده بأنه كان من المستحيل أن لا يعرف بالأمر قبل ذلك، طالما أن السجن كان تحت إدارة وحدة عسكرية تابعة وتعمل مباشرة في ظل أوامر من مكتبه.
كُشف النقاب عن هذه المفاجئات حول السجن السري نتيجة لبحث أعضاء عائلات المعتقلين عن أحبائهم. لم يكونوا قادرين على إيجادهم.. عليه رفعوا القضية إلى وزارة حقوق الإنسان التي تعقبتهم لغاية وصولها في النهاية إلى سجن المثنى. رفض قادة السجن ابتداءً الإذن لممثلي الوزارة بالدخول، ولكن تم السماح لهم بعدئذ. زار رسميون أمريكان السجن أيضاً، مما رفعوا الضغط بضرورة غلق السجن.
أبو صالح- من سكنة الموصل- كان من بين أعضاء العائلات الباحثين عن مصير أحبائهم، حيث اختفى ثلاثة من أبنائه في السجن السري قبل خمسة أشهر.
"فتشتُ في كل مكان دون نتيجة، ثم سمعتُ بهذا السجن، وفي المرة التالية تسلمتُ مكالمة من أحد أبنائي وأخبرني بأنه قد أُطلق سراحه تواً من هذا السجن... سألتهُ أين بقية أخوته. أجاب بأن واحداً منهم كان معه في نفس السجن، لكنه لا يعرف أين الآخر. إنه ما زال مفقوداً. أخشى أن هناك سجوناً سرية أخرى." قال أبو صالح بأنه قرر مواصلة البحث خارج الموصل. "لا أثق بالجيش الموجود هنا. لن استمر في إبقاء عائلتي في هذا المكان... أبني الأكبر محام. إنه رجل طيب، تركوه يذهب دون توجيه اتهامات ضده بعد خمسة أشهر في ذلك السجن. لماذا كان هناك أصلاً!؟"
مواطن آخر من سكنة الموصل- صدام جابر (54 عام)- قال بأنه فقد أخاه قبل أربعة أشهر، ولم يسمع عنه شيئاً لغاية يوم السبت، عندما جاءته منه أيضاً مكالمة تلفونية. "كان مع قريب من بغداد. لقد أطلقوا سراحه تواً من السجن السري للمالكي دون توجيه اتهامات ضده... تحدثتُ معه، أخبرني بأنة تعرض لسوء معاملة شديدة، وخضع لاعتداءات جنسية. لم أره بعد. أرجو أن يكون بخير."
تنتشر فضيحة السجن في وقت يتسم بتصاعد التوتر في العراق، وذلك في ظروف استمرار عدم التأكد من شكل الحكومة القادمة بعد انتخابات الشهر الماضي (7 مارس/ آذار).
المالكي- رئيس حكومة الاحتلال في بغداد تعرض للهزيمة إلى المركز الثاني- وفقاً للنتائج الأولية- لصالح القائمة العراقية.. (التي يترأسها عميل لأكثر من عشرة مخابرات أجنبية وفق اعترافه في وقت سابق).. لكنه (المالكي) منذ ذلك الحين، أستأنف بشيء من النجاح إعادة حساب نتائج التصويت في بغداد على أمل تحقيقه للنصر. كما دعت المجموعة الكردية أيضاً إلى إعادة فرز أصوات المقترعين في محافظة نينوى..
آمال القائمة العراقية لتشكيل الحكومة الجديدة واجهت ضربة أبعد في سياق برنامج اجتثاث البعث Baathification بعد إقصاء/ عدم أهلية أحد أعضائها المنتخبين.
جاء تصويت محافظة نينوى لصالح القائمة العراقية بقوة، بينما فشلت قائمة المالكي- دولة القانون- حتى في الحصول على مقعد واحد في هذه المحافظة، وهذه الحصيلة تأكيد مدوّي على عدم شعبيته unpopularity في هذه المحافظة والانقسامات العميقة التي لا زالت تمسك بخناق العراق.
حذّر مسئولون أمريكان بأن فضيحة السجن السري قد تثير توترات طائفية أبعد، ويقوض آمال المالكي تشكيل حكومة ائتلافية واسعة بالارتباط مع العراقية.
مممممممممممممممممممممممـ

Mosul in revolt over torture claims at ‘al Maliki’s secret jail,Nizar Latif,uruknet.info, April 27, 2010.
- [email protected]



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من محصلات الاحتلال.. الانتحار، الاختطاف، الدعارة، والمتاجرة ...
- إيران.. القنبلة والدببة السعيدة..
- الرياح العاتية.. الإبادة الجماعية السائبة
- اوباما يهدد إيران بالقنبلة النووية
- جرائم حرب في العراق وأفغانستان
- الولايات المتحدة تدفع باتجاه تصعيد العدوان في الصومال، لكنها ...
- تورط أطباء عراقيين في سرقة أعضاء بشرية
- حان الوقت للولايات المتحدة أن تعترف بحقيقة خطط إيران النووية
- الأمم المتحدة- اللجنة العليا لشئون اللاجئين: تصاعد حاجات الل ...
- العراق: استمرار النزوح الجماعي
- انقلاب طهران في العراق؟
- توني بلير.. صلات نفطية سرية في الشرق الأوسط
- عيد الأم العراقية
- مشكلة اللاجئ العراقي
- مشكلة اللاجئ العراقي
- المطالبة بحماية المسيحيين العراقيين من العنف
- إنهاء عملية -حرية- العراق..
- اللاجئون.. المشردون.. العراقيون..
- السرطان.. التركة المميتة لغزو/ احتلال العراق
- أينبغي على العراقيين التوجه إلى صناديق الاقتراع؟


المزيد.....




- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالوهاب حميد رشيد - غضب عارم في الموصل بشأن إدعاءات حقيقية للتعذيب في سجن سري ل (المالكي)