أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم السيد - عربة الديمقراطية العراقية الى أين ؟؟؟















المزيد.....


عربة الديمقراطية العراقية الى أين ؟؟؟


قاسم السيد

الحوار المتمدن-العدد: 2996 - 2010 / 5 / 5 - 00:20
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



تأرجح عربة الديمقراطية العراقية المقطورة بالقاطرة الامريكية غير خافية على العين لكون الصاعدين فيها قد جمعوا كما جمع راكبي سفينة نوح من كل زوجين اثنين والفرق بين عصر نوح وهذا العصر هائل ولكثرة الشجارات والنزاعات بين راكبي هذه العربة كاد يودي بها للخروج عن السكة وما يتبعه هذا الخروج !!!!!
من ضمن راكبي هذه العربة ما اصبح يسمى الان بائتلاف دولة القانون بقيادة نوري المالكي والذي يمسك بسدة الحكومة الان كاستحقاق انتخابي نتيجة فوزه في الانتخابات السابقة والذي يضم مكونات سياسية اغلبها شيعية وان كانت هناك بعض الشرائح السنية وبعض الطوائف الاخرى من مسيحين وصابئة وغيرهم الا ان هذا لايغير من توصيفه لكون هولاء الفرقاء لاثقل سياسي لهم داخل هذا الائتلاف وانهم موجودون بفعل النصيحة الامريكية لكي تخرج القوى السياسية من الشرنقة الطائفية وهذا الائتلاف يرفض التسليم بتقدم القائمة العراقية عليه واثار قضية العد والفرز التي تجري فصولها هذه الايام متهما العراقية بالخروج على قواعد اللعبة الديمقراطية ويتهمها بالتزوير في مناطق فوزها المتمثلة بالمناطق السنيه وفوزها الباهت في بعض المناطق الشيعية والادهى من هذا اصبح الاتهام بالتزوير يوجه الى مفوضية الانتخابات ذاتها التي بدورها ماطلت وسوفت في الاستجابة لرغبة ائتلاف القانون ولولا الحكم القضائي الذي نجح هذا الائتلاف في استصداره لما تزحزحت هذه المفوضية عن موقفها
كذلك من ضمن راكبي عربة الديمقراطية الائتلاف الوطني والذي يضم اغلب مايسمى في وقت ما بالائتلاف الموحد والذي كان ضمن اطرافه نوري المالكي وحزبه ويضم هذا الائتلاف قوى شيعية مهمة كالتيار الصدري والمجلس الاعلى والفضيلة وتم اضافة بعض الفرقاء السنة واليزيدين والصابئة والمسيحين لكي يخرج من التوصيف الطائفي .
ثم يأتي الاكراد ككتلة قومية متجانسة تضم الحزبين الرئيسين الديمقراطي والوطني الكردستانين اضافة الى كتلة التغيير والاسلامين الاكراد
ثم يأتي اكثر راكبي عربة الديمقراطية العراقية شغبا الا وهو ائتلاف القائمة العراقية برئاسة اياد علاوي و التي تقدمت بعدد مقاعد البرلمان على بقية الكتل وغالبيتها قوى سنية وبعض الفرقاء من الشيعة لغرض اخراجها من التوصيف الطائفي كشقيقيه العربيين الوطني ودولة القانون .
القائمة العراقية تجمع سياسي من تكتلات وأفراد لايجمعهم جامع ولايربطهم رابط سوى الوصول الى سدة الحكم وماعادا ذلك فهو ليس محط سؤال لهم على الاقل في المرحلة الراهنة لهذا نرى قيادة هذه القائمة قد توسلت بالرحمن وتشبثت بالشيطان لكي تصل الى ماوصلت اليه الان من انها القائمة الاولى في عدد مقاعد البرلمان التي حصلت عليها في الاننتخابات الاخيرة .
والغاية من هذه الاستسماتة الشديدة هو لغرض ايقاف او منع مراجعة نتائج الانتخابات خوفا من ان تحدث هذه المراجعة تغييرا في النتائج مما يسلب القائمة العراقية تقدمها في النتائج وبالتالي تراجعها عن مركز الصدارة الذي سيؤدي بدوره الى تشرذم مكوناتها بسبب انحسار الانجاز الذي يوحدها .
وترتب قيادة القائمة العراقية في فترة الانتظار هذه فعالياتها على محاور عديدة كخطوات استبقاقية منها التشكيك في القضاء العراقي بأعتباره اداة بيد الحكومة وغير مؤهل للنظر بقضايا مثل نتائج الانتخابات مع العلم أن نفس قيادات هذه القائمة سبق لها وان امتدحت القضاء العراقي في وقت سابق عندما رد قضايا ضدها رفعت اليه من هيئة الاجتثاث ذائعة الصيت ورغم تقدم العراقية على بقية القوائم الا ان تقدمها هذا لايتيح لها تشكيل الحكومة اذ هي لم تصل الى العتبة التي تسمح لها بتشكيل حكومة لوحدها فنسبة المقاعد التي حصلت عليها تشكل 28% من مقاعد البرلمان وهي دون العتبة المطلوبة بنسبة تحتاج الى حليف له مقاعد لاتقل عن 23% من المقاعد لكي يكون بأمكانها تشكيل حكومة ائتلاف من هنا نكتشف ان فوز العراقية ليس حاسما وان كل المحاولات التي يقوم بها بعض اطرافها هي مجرد استعراض حواة لغرض ايهام الشارع بأنها القائمة الفائزة وليس المتقدمة والفرق بين الاثنين بين .
ومن جملة الفعاليات التي تقوم هذه القائمة في فترة الانتظار هذه هي التهديد والوعيد بأستنساخ احداث عام 2005 التي اشعلت اوسع احتراب داخلي في العراق حيث نرى هذه الايام الحملات الاعلامية الشرسة التي تقوم بها بعض الفضائيات التي لها ارتباط بالقائمة العراقية وبقية قنوات الجوقة العربية المساندة لاحبا بالقائمة العراقية بل للنيل من التجربة الديمقراطية في العراق ولكي يثبت قادة هذه القائمة قدرتهم على هذا الاستنساخ فهم يبدؤن بتكرار نفس فصول سنياريو عام 2005 بتسليط الاضواء على مايسمى اليوم بسجن المطار وهو الامر الذي كان له مايشابهه في التوصيف في ذلك العام حيث كانت هناك قضية سجن ملجأ الجادرية المشهورة والتي اثارها السفير الامريكي زلمان خليل زاده الافعاني الاصل والتشابه في الحدث والتوقيت لافت للنظر بشكل لالبس فيه ثم تأتي قضية الكشف عن الطائرة المنوى اختطافها من مطار النجف واسقاطها فوق ضريح الامام علي القريب من المطار لغرض تدميره وهو ذات ماحدث في شباط 2006 حينما تم تفجير قبة العسكريين في سامراء وما تبعته من فتنة لو قيض لها النجاح لأدت لامحالة لتقسيم العراق .
والذي زادفي هياج قيادة القائمة العراقية ورفع وتيرة تصريحاتها المتشنجة هي عملية مقتل ابو عمر البغدادي وابو مهاجر المصري قائدي تنظيم القاعدة في العراق وما اسفرت عنه هذه العملية من كشف عن وثائق بالغة الاهمية لمحت لها الجهات الامنية القريبة من المالكي من انها تؤشر تورط بعض السياسين العراقيين وهو غمز من طرف خفي لبعض مكونات القائمة العراقية .
هناك سببان يدفعان القائمة العراقية للتصدي للاثار الايجابية التي جلبتها هذه العملية الامنية للحكومة السبب الاول ارتفاع اسهم الحكومة في الشارع مما سيساعدها الى دفع عملية العد والفرز الى ان تصل الى الاهداف المطلوبة الا وهي الاطاحة بالمكاسب التي حققتها العراقية في الانتخابات الاخيرة والامر الثاني الذي تتخوف منه قيادة القائمة العراقية هو ان تتهم بعض اطرافها او تجر الى التحقيق نتيجة الاعترافات التي يدلي بها بعض عناصر القاعدة الذين تم القاء القبض عليهم اثر هذه العملية .
ان الثوابت التي اقرها الدستور العراقي تتعارض في مجملها مع متبنيات القائمة العراقية فالقائمة لها رأي مختلف تماما عما اقره الدستور في كثير من القضايا فهي لها رأي في القضية الكردية يختلف تماما مع ما اقره الدستور فأغلب مكونات القائمة العراقية هي مكونات قومية تؤمن بالنظام القومي الشمولي وبالتالي يتحفظون عن الوضع الذي آل اليه الاكراد كاستحقاق دستوري .
صحيح ان ليس هناك ادبيات للقائمة العراقية يمكن للمرء ان يطلع عليها لغرض معرفة توجهاتها لكن المتابع لتصريحات قادتها يرى انهم غير راضين تماما عن النظام الفدرالي الذي اتاح للاكراد أن يؤسسوا اقليما يتمتع بقدر معقول من الاستقلالية عن المركز كما انهم يتوجسون من الشيعة ومايشكله ثقلهم السكاني الكبير في العراق من استحقاقات سياسية وينظرون الى هذه المزايا الطارئة التي جاءت بها الديمقراطية لهم بعين عدم الرضا فهم لمعادلة الكفة مع الشيعة يندفعون نحو المحيط العربي برغم ان هذا الاندفاع نحو المحيط العربي الغير مؤمن بالعملية الديمقراطية برمتها والمكون في غالبيته من انظمة شمولية او دكتاتورية او ملكية غير دستورية يشكل مخاطر على التجربة العراقية الفتية ولا تتورع من استخدام اقذر الاساليب للاجهاز عليها فكيف اذا وجدت من يفتح لها الابواب من الداخل فهي بلا شك سوف تستغل حاجة العراقية لدعمها للنفاذ الى داخل التجربة الديمقراطية ونسفها من الداخل الامر الذي عجز عن تحقيقه الارهاب التكفيري.
الوضع الذي الت اليه العملية السياسية في العراق اصبح حرجا ويهدد بنسف التجربة الديقراطية التي تم استيلادها بعملية قيصرية امريكية ويذهب بها الى مقبرة التاريخ نتيجة الارث السياسي الذي لم تحضى مفردة الديمقراطية بأي حضور في اي ادبية سياسية من ادبيات الفرقاء السياسين المشاركين في هذه العملية والتي يغلب على عقائدها النزوع للفردانية واقصاء الاخر فالكل ينظر الى نفسه بأعتباره أكثر استحقاقا للحكم لاعلى اساس الصندوق الانتخابي فهذا الصندوق اصبح مشكوك في النتائج التي يفرزها بل اساس الافضلية التي يراها هو في نفسه والتي لايراها الاخرون فيه .
هكذا وضع يؤشر الى ان تجاوز الازمة الراهنة لايعني المرور من عنق الزجاجة لكون الجمهور السياسي قواعد وقيادات غير مؤهل بشكل كافي للنهوض بمشروع الديمقراطية وهذا ما شجع دول الجوار للتدخل بشكل سافر لان التجربة الديمقراطية العراقية تتقاطع مع ثوابتها وانها تنظر الى هذا المولود الذي يسمى الديمقراطية بأنه مولود غير شرعي .



#قاسم_السيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية والمشروع النووي
- عيد العمال العالمي في بلادي يأتي حزينا
- نحن والحمير
- مع كامل النجار وتأملاته في القرآن المكي
- كلام في الحب والصداقة
- هل في الطريق تفجير قبة اخرى
- كلام رجاله
- ماذا جرى ياهل ترى ؟؟؟؟
- ماذا يعني قرار اعادة الفرز اليدوي في بغداد / هذا القرار له م ...
- الهلكوست ... نموذج صارخ للارهاب الفكري
- المليحة ذات الخمار الاسود والموبايل
- ايران هل ستضرب بالسلاح النووي ام ستمتلكه
- قصيدة {{ نعي وط-----ن }}
- كوتا المرأة في البرلمان العراقي مالها وما عليها
- الديمقراطية العراقية والقمة العربية وأشياء اخرى
- وأد البنات - بين العامل الاقتصادي والشرف القبلي - الحقيقة أي ...
- القذافي وأمومة الشعب العراقي
- اذهبوا فأنتم الطلقاء
- الهاشمي بين شهوة السلطة والذرائعية القومية


المزيد.....




- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم السيد - عربة الديمقراطية العراقية الى أين ؟؟؟