أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نور الدين بن خديجة - وصلات عاشقة مع قصائد مظفر النواب /الوصلة الثانية.














المزيد.....

وصلات عاشقة مع قصائد مظفر النواب /الوصلة الثانية.


محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 2995 - 2010 / 5 / 4 - 16:26
المحور: الادب والفن
    


كلما عدت الى الأوراق التي دونت فيها بعض قصائد الشاعر الكبير مظفر النواب..وهي الأوراق التي أخدت مني عمرا في تتبع انتاج شاعر عظيم مصادر وغير متاح قدر الامكان ومحاصر وفق اللائحة الطويلة للممنوعات المفروضة على المواطن العربي..وخاصة قبل ظهور ثورة المعلوميات التي حطمت بعض جدران المنع والكبت المتعددة الا وأقف على الحقيقة العارية الفاضحة وهي أننا "أمة" جاحدة ومتصحرة...وأن أكبر ضحايا التصحرالعربي هذا المبدعون الحقيقيون العظماء وخاصة الذين يغردون خارج السرب..ومظفر العجيب -الغريب-الفريد واحد من هؤلاء.فالمتصفح لابداعاته الهائلة وفي مختلف مناحيها وهواجسهاومابين ارتياباتها ويقينياتها سيكتشف أنه أمام قامة شعرية كبيرة من قامات الشعراء العالميين الكبار..بابلو نيرودا/ناظم حكمت/غارسيا لوركا... وهي حقيقة فرضت حتى على أعدائهم الذين كانوا يعادون انتماءهم الماركسي. فالاحتفالات بهؤلاء الافذاذ خير دليل على ذلك.
وما دمنا أمام اكتساح التصحر السياسي وةالثقافي العام فان الواقف أمام هذه الحقيقة سيصاب بالذهول في التعامل مع قامة شعرية أوفت لمبادئها دون تنخادل..بل وأوفت لخيارتهاعلى طول مسارات الاخفاق الثوري العربي العام بنقد حاد أحيانا حتى على خيارات رفاق تجربته السياسية.
وربما تاتي محاكمة الشاعر أحيانا والتنقيص من تجربته والتي تطالعنا أحيانا من رؤى سياسيةضيقة لبعض السياسيين أحيانا أو من رؤى ثقافية ابداعية متعالية ونخبوية في فهمها للابداع والشعر أحيانا أخرى.وبين الرؤيتين تضيع الحقيقة وهي أن التجربة تأسست على فهم دقيق لمفهوم حداثة شعرية غير متعالية وغير مستنسخة عن تجارب اخر الصرعات الحداثوية الغربية...بل مندمجة في هم واقعها فاعلة ومتفاعلة مع هذا الواقع لتؤسس لحداثة مرجوة وثورية مصادرة ومعاقة ومتهمة حتى من دعاتها. حيث أن هناك من يضيق درعا بالحضور الجماهيري الواسع لتجربة الشاعر.. فيصف التجربة بأنها شعبوية تتكأ على شعارات الشارع العربي المكبوت والمهزوم وان هذه التجربة ستزول مع الوقت ولن يكتب لها الخلود.هكذا نصب البعض نفسه قاضيا ومرجعا وحيدا واوحد لمفهوم الشعر بل وأبا روحياللحداثة الشعرية..يدخل من أراد الى جنة الخلود الشعري ويطرد من يشاء.هكذا ستصبح القصيدة الاكثر حداثة او الشاعر الخالد حسب زعم هؤلاء هو الشاعر الذي ليست له جماهيرية والذي يستعصي على الفهم والمنعزل.
أما في الضفة الأخرى فيحاكم الشاعر بالمنطق السياسوي الضيق فيغيب خيط الشعر الرفيع في متاهات الحسابات السياسية الرخيصة.حيث تنتصب المحاكمات
من قوميين او ماركسيين او اسلامويين يقيمون التجربة من خلال تقييمهم الاني للاوضاع السياسية وما تستوجبه من مواقف حسب زعمهم.وكان الشاعر مجرد كاتب للافتتاحيات الحزبية. من هنا طرحت اسئلة غرضها التقزيم او ابعد من قبيل..لماذا لم يكتب الشاعر عن العراق ما بعد الاحتلال؟ لماذا لم يكتب عن المقاومةالعراقية؟...
لماذا ..؟...ولماذا...حسب طلب كل فئة من هذه الفئات..لتكون الخلاصة حسب البعض قراءة الفاتحة على التجربة.
ان هذا المنطق من خلال تمثلاته السياسية والثقافية فيالتعامل مع الا بداع هو أحد مظاهر التصحر الفكري التي تحاصر الابداع العربي بوطننا .وبالتالي يصبح معه المبدع مجرد عضو في مليشيا من المليشيات الرائجة في واقعنا.
ان ما سينصف هذا الشاعر هو مكانته المهمة في قلوب العديد والعديد من متتبعي أعماله..وكذلك في المستقبل حين يتم التعامل مع ابداعه من منطق القيمة الابداعية الخلاقة.والابداع حرية والحرية اولا اما الموت فياتي في التالي حسب الشاعر الكبير ريتسوس.


عودة الى الطفولة/ شعر ..مظفر النواب


تمنيت تطرق بابي
تعيد وقلبك يخفق
طائرة في الطفولة
ضيعتها فيك
معتذرا عن غيابك
أو عن غيابي
وتلمح رغم محاولتي
أنأخبأأني صنعت
كثيرا من الطائرات
ولكنها لم تطر
مثل تلك التي في الطفولة
صادرتها..
كم تمنيت ترجع طائرتي نفسها
أو تجيءبلا أي طائرة
مسرفا في الضباب..
أعد لي وثارة روحي
فما عدت من ورق
يصل الله من نفخة
ثقل الورق العذب
مل.. تهرأ
ما عاد تحمله الريح
الا ليسخر مني
وينكس ثانية للتراب
تمنيت أن تطرق الباب في رقة العاشقين
وألمح طائرة الأمس في ناظريك
أقبل فيك صديقي القديم
ونرجع طفلين
نلعب
تنهي اغترابك في
وأنهي اغترابي...



*كم تمنيت أن نطرق باب شاعرنا الكبير برقة العاشقين وأن نعيد له وثارة روحه لانه ليس من ورق بل هو كيان جريح وغائر غور جرح العراق العظيم بل والوطن العربي قاطبة



#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن خياميات العشق
- الى زهرة بودكور ورفاقها/زجل
- الى روح الشهيدة وفاء ادريس/عروس بفستان ناسف
- محمد بوكرين /المقاوم المناضل..الشهيد...
- وصلات عاشقة مع قصائد مظفر النواب/الوصلة الأولى.
- على نخبك يا يوسف سلمان فهد
- تعليقات على بوح العاصفة / قصائد
- قصائد /توصيفات لحزن منسي
- أنا العراقية/الى الفنانة التشكيلية نسرين
- زجل/عين ميكة/عن فضيحة النجاة
- زجل/تفاح زيان../عن انتفاضة نساء زيان
- زجل عن انتفاضة صفرو المجيدة/حب لملوك
- هوامش على الموازين المهملة/ قصائد
- هي غزة..هي كل فلسطين/الى المحاصرين في مصر
- الى كزار حنتوش/شعر- مقالب كزار واللعب بالماء
- قصيدة عن الشهيد عبد الرزاق الكاديري
- لا شك ف الامتحان/الى محمد بوعابد اصيل مراكش
- قصائد للشهيدة سعيدة المنبهي/ الذكرى الثانية والثلاثون لاستشه ...
- قصائد الشهيدة سعيدة المنبهي/الذكرى الثانية والثلاثين لاستشها ...
- من قصائد السجن للشهيدة سعيدة المنبهي


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نور الدين بن خديجة - وصلات عاشقة مع قصائد مظفر النواب /الوصلة الثانية.